إسلام أبو العطا
في عام 2004 تم انتخاب الدكتور جعفر عبد السلام أمينا عاما لرابطة الجامعات الإسلامية، لأربعة أعوام قادمة ، وذلك بعد موافقة المؤتمر التاسع للرابطة الذي عقد يوم السبت 9 من شعبان 1435هـ الموافق 7 يونيو 2014م ، وذلك في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمدينة قسنطينة بالجمهورية الجزائرية، وموافقة بالإجماع، على قرار المجلس التنفيذي للرابطة لعام 2014- 2018م.
هذا العام أتم الدكتور جعفر عبد السلام رحلته مع المنصب العريق وأيضا رحلته مع الحياة بعد أن رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 77 عاما.
والدكتور جعفر عبد السلام من مواليد مركز فوة، بمحافظة كفر الشيخ في 29 مارس 1941م، وحصل على ليسانس الحقوق – جامعة القاهرة 1962م، ودبلوم القانون العام – جامعة القاهرة 1963م، ودبلوم العلوم الإدارِية – جامعة القاهرة 1964م، ودبلوم أكاديمية لاهاي للقانون الدولي (هولندا)، وحصل على الدكتورة في القانون الدولي العام – جامعة القاهرة 1970م… عمل رئيسًا لقسم القانون العام بكلية الشريعة والقانون من 1981 – 1993م، ونائبا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب من 1993 وحتى 1997م
وتولى الدكتور جعفر عبدالسلام خلال رحلته العلمية والقانونية العديد من المناصب، منها عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف وجمعية القانون الدولي، ومدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر وأستاذ القانون الدولي بعدة جامعات، وآخر المناصب التي تولاها الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ومقرها جامعة الأزهر منذ عام 1995.
والراحل له العديد من المواقف المتميزة منها موقفه حول موقف الإسلام من مشكلة الارهاب قال د.جعفر: الواقع أن الفقه الإسلامي التقليدي لم يستخدم مصطلح الإرهاب. وإنما استخدم مصطلحًا آخر يتطابق مع فكرة العدوان علي الأرواح والأموال مع قصد بث الرعب والتخويف في الناس. وهو مصطلح “الحرابة” وهي حد من الحدود. ومعروف أن الحدود تطلق علي أشد الجرائم بشاعة والتي ترتكب علي الجماعة الإسلامية بشكل عام. حيث ميز الفقه الإسلامي التقليدي بين الحدود وهي الجرائم المقرر لها عقوبة محددة في الشرع وباقي الجرائم التي لم يحدد لها الشرع عقوبة محددة. وترك لولي الأمر أو للقاضي أن يحدد العقوبة المناسبة لها. علي أساس تقرير العقوبة باختيار ما يتناسب مع ظروف كل مرتكب للجريمة. وما يمكن أن يؤدي إلي تحقيق غرض العقوبة معه. وهو القصاص من ناحية والردع والزجر من ناحية أخري.
ومن الأمور التي طالب بها الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، مرارا وتكرارا في كل المؤتمرات ضرورة أن تصبح مادة اللغة العربية إجبارية يتم تدريسها فى كل كليات جامعة الأزهر مع وضع وتنفيذ استراتجية واضحة المعالم للنهوض بالعربية باعتبارها لغة القرآن الكريم وتعكس هوية الأمة العربية وثقافتها، كما طالب بتعريب العلوم في جميع الفروع.
وطالب بأن تصبح مادة اللغة العربية إجبارية يتم تدريسها فى كل كليات جامعة الأزهر مع وضع وتنفيذ استراتجية واضحة المعالم للنهوض بالعربية باعتبارها لغة القرآن الكريم وتعكس هوية الأمة العربية وثقافتها، بالإضافة إلي إنشاء مراكز للتدريب والترجمة وتعريب العلوم فى مختلف فروع المعرفة إلى اللغة العربية وإعادة نظام الكتاتيب وتطويره بما يدعم تعلم العربية بشكل صحيح منذ الصغر وتعظيم وضعها مقارنة باللغات الأجنبية.