لطالما ننشد البسمة علي الوجوه العابسة والقلوب البائسة، البسمة تلخص أجمل الكلمات لكنها بغير حروف ليست مجرد تعبير علي الوجه لكنها هي دقة من القلب لا يعرفه إلا المحبون.
ولنا فيمن كان مبتسم الوجه، رسول الله- صلي الله عليه وسلم- القدوة الحسنة في ذلك، فقد كان لا يراه الصحابة إلا مبتسما، فيضحك ويبتسم ويُشرق وجهه كأنه القمر، وما لنا لا نبتسم وقد قال رسول الله: “تبسّمك في وجه أخيك صدقة”؟!
الابتسامة هي اللغة التي لا تحتاج إلي ترجمة فالكل يفهمها.
الابتسامة هي مفتاح القلوب المغلقة، وسبيل للتعبير عن الحب والاحترام، هي منبع الفرحة والابتهاج وهي أسلوب يصل به الإنسان لاحترام الناس وحبهم له، فهل تكلِّفك الابتسامة شيئا؟! بالطبع لا، فالابتسامة لا تكلِّف وقتا ولا جهدا ولا مالا، فلماذا لا نبتسم؟!
الابتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة فهي تدخل السعادة إلي قلب الإنسان، فالإنسان العاقل هو الذي يحافظ علي ابتسامته ويوزِّعها في وجوه الآخرين، لماذا؟ لنمحي بها الهموم والغموم.
فمن روائع الابتسامة أن تحبِّب الناس بالشخص الذي يلتزم بها، فالابتسامة لا تشتري لك خبزا
لكنها تشتري لك أرواحا، الابتسامة هي للتعبير عن الحب والتفاؤل والرضا والأمل وكل الأشياء تعبِّر عنها الابتسامة.
ابتسم، فالحياة أجمل من أن تملأها بالأحزان، ابتسم فلست أنت الوحيد الذي لسعته الأيام الحزن لا يغيِّر من الواقع شيئا.
لكن الابتسامة تفتح واقعا جديدا، الابتسامة هي جواز سفر إلي القلوب، ابتسم دائما فالابتسامة تطيل العمر وتفتح الأبواب المغلقة وتصنع لك القبول، قبل أن تطرح أفكارك اشحن قلبك كل يوم بابتسامة، سأبتسم كل يوم لأجلي فأنا استحق.
ابتسم لتريح الهم من قلبك وتريح همَّ غيرك، وأخيرا، أقول: ابتسم واجعلها علي وجهك ترتسم.