صناعة الكذب أو الاعلام الاسود هو من أخطر الوسائل أو الحروب التي تستهدف عقول البشر؛ حيث تبدأ بالتشويش، ثم تصيبها في قناعتها؛ لصرف الأنظار عن حدث ما، أو تسعى لتغيير وجهات النظر باتجاه واقع غير موجود أصلاً وليس إلا وهماً، ثم تجسيده والدفاع عنه.
ونظرا لما يوديه الإعلام من دور خطير في حياة الأمم، ليس في نقل الأخبار والأحداث فقط، وإنما في صياغة وتحديد توجهات الرأي العام. من هنا يصبح التضليل الإعلامي الذي يمارسه اعلام الجماعة الارهابية ومن يساندها حالياً بمثابة حرب نفسية تشنّ على المتلقي لإحداث أكبر قدر من التأثير السلبي.
والتضليل الإعلامي له عدة صورة منها قلب الحقائق، أو التضليل بالمعلومات التي ليس لها علاقة بالحدث، أو باستخدام مفردات معينة تنتقي بعض الكلمات والحقائق والمصادر وتهمل الأخرى.أو اختلاق القصص والخيالات التي ماأنزل الله بها من سلطان .
وجماعة الأخوان هم الجماعة التي تعتبر الطاعة العمياء وتنفيذ التعليمات بصورة جماعية مصدر قوة في خوض المعارك على وسائل التواصل الاجتماعي. فالأتباع المنتشرون يتحركون جميعاً بناءً على أوامر مركزية، ويحشدون كل طاقاتهم في ترويج خبر أو نشر إشاعة أو اختلاق قصة أو الترويج لفكرة معينة، وفي اللحظة نفسها يكون مئات المستخدمين في المغرب مثلاً يكررون ما يقوله أتباع آخرون في السودان، ويساندهم عشرات الآلاف في مصر أو في اليمن أو الأردن، ، ويتجاوب معهم متعاطفون وأنصار في الولايات المتحدة وفي بلدان أوروبا المختلفة، ليُغرقوا المستخدمين الآخرين بمئات المواد المعدَّة لتحقيق غرض معين، من القصص المختلقة إلى الصور والأشكال والتعليقات ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية والمقالات المجهولة المصدر والأخبار المحرّفة أو الكاذبة التي تضرب كلها على وتر واحد، وتستخدم أشكالاً متنوعة للترويج لتحقيق أعلى درجات الانتشار.
أي كذبة يتاح لها مثل هذا التجييش ستكتسب قوة بالإلحاح عليها، وسيتعامل معها جمهور وسائل التواصل الاجتماعي الهائل على أنها حقيقة. وبهذه الطريقة يمكن بناء كذبة فوق أخرى في شكل مخطط لتوجيه الرأي العام، لاسيما مع الاستثمار الخبيث للمشاعر الدينية , وبمرور الوقت يصبح الجمهور الذي تشبَّع بمثل هذه الأفكار يميل إلى استهلاك الأخبار المكذوبة التي توضع بين يديه وتصله حيث هو على صفحته الخاصة، وينزع إلى تصديقها أكثر من الأخبار الحقيقية التي تحتاج إلى من يتقصى ويقارن ويُحكِّم العقل والمنطق ويمتلك من الأصل حياداً ووعياً وقدرات شخصية وتأهيلاً تساعده في ذلك.
ان الإغراق بالقصص العشوائية وتغييب العقول وإفقادها القدرة على الحُكم الصائب، هي التي تسمح بتمرير تناقضات «الإخوان» ومواقفهم المتضاربة التي لا تستقيم لدى صاحب أي منطق سليم. وتتم تغطية هذه التناقضات بكثير من الكذب والدجل والأخبار والقصص المختلفة التي يتم إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بها.
وجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الضالة وكتائبها الإلكترونية الخائنة العميلة تتعمد الافتراء والكذب وبث الشائعات والافتراءات والأكاذيب
في محاولة يائسة بائسة لتشويه الإنجازات العظيمة التي تحققها الدولة المصرية في مختلف المجالات ، تحاول الجماعة الإرهابية إعادتنا إلى نقطة الصفر ودائرة الفوضى ، لا تألو على دين ولا وطن ولا خلق ، أعمتهم الأموال القذرة عمالة وخيانة للدين والوطن كما هو دأبها عبر تاريخها الدموي الأسود المليء بالعمالة والخيانة .
لذلك أصبح من الضروري كشف عمالة وخيانة هذه الجماعة الإرهابية المارقة ، فالتستر على أي من عناصرها المجرمة أو كتائبها المجرمة خيانة للدين والوطن ، وكشفهم واجب ديني ووطني وواجب المجتمع ومؤسساته المختلفة كالاسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة ان تبذل جهودا كبيرة لخلق الوعي المحصن ضد الكذب من أجل تغطية هذه الثغرة ومنع الجماعة من المضي قدما في تنفيذ مخططها لنشر الفوضي في البلاد
وختاما
قال تعالي (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) صدق الله العظيم ال عمران اية