يحتفل مليار ونصف المليار مسلم ويزيد بمولد خير البشرية جمعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شفيع الأمة.. معلم البشرية.. النعمة المسداة.. الرحمة المهداة.. حبيب الرحمن وصفيه من خلقه وخليله.. أخرج الناس من ظلمات الجهل إلي نور الإيمان.. ومن الضيق إلي السعة.. من الكفر إلي الإيمان.. من الضلالة إلي الهدي.. ميلاده ميلاد أمة وفجر جديد سطع علي البشرية بأسرها الذي لولاه ما عرفنا الله حق معرفته صلوا عليه وسلموا تسليما.
إن ذكري ميلاد الرسول الكريم هي ميلاد الخير والحق والصدق والعدل والنور والحرية وباتباع منهج النبي والسير علي هداه يكتمل الإيمان.. قال تعالي ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)). وحسن الخلق هو الطريق الوحيد لصلاح الأمم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) .
وعندما تحل ذكري ميلاد النبي كل عام فإن الناس يتخذون أشكالا معينة في فرحهم بميلاد خير البشرية. وتتعد هذه الأحتفالات في أنحاء العالم الإسلامي فيتبادل الناس التهاني وغيرها من العادات والتقاليد المقبولة لكن الأمر غير المقبول أن يكتفي الناس بالأفراح بميلاده صلي الله عليه وسلم دون الإقتداء به في كل شيء سنته.. أخلاقه.. رحمته.. عفوه.. تسامحه.. كرمه.. تواضعه.. أوامره.. نواهيه.. صدقه.. عدله.
ومن علامات محبته صلي الله عليه وسلم اتباع سنته.. أوامره.. نواهيه.. الإكثار من الصلاة عليه.. الإقتداء بأخلاقه وتعاملاته.
ولكي يزداد حبنا فعلاً وقولاً يجب أن نبدأ بتعليم أبنائنا الصغار محبته وكيفية الإقتداء بسنته في حياتنا وغرس هذه القيم يبدأ بالأسرة ثم المدرسة بإصدار كتاب عن سيرته صلي الله عليه وسلم بأسلوب قصصي يُقبل عليه الأبناء فيتأثرون بذلك في حياتهم ويقتدون به صلي الله عليه وسلم بالإضافة إلى توظيف وسائل التكنولوجيا لتكون في خدمة أبنائنا بما لايضرهم حتي يتعلموا صحيح الدين.