قبل ٩ سنوات مضت من عمر «مصر المحروسة» كانت بلادي شبه دولة، مريضة اقتصادياً واجتماعياً وممزقة سياسياً وامنياً، وكلها جزر منعزلة كل يبكي علي ليلاه، ولا يمكن لأي شخص عادي أن يقبل قيادة هذا البلد الممزق إلا من عنده يقين كبير بالله تعالي علي حفظ مصر ورعايتها بتوفيقه سبحانه وتعالي.
وقد كان أن وفق الله تعالي عبده “عبدالفتاح السيسي”- الذي تسلم مصر في ظروف بالغة الصعوبة.. والحمد لله أصبحت دولة مكتملة الأركان قوية البنيان، وها هي السنوات التسع تمر.. وقد وقفت الدولة المصرية علي أرض صلبة بقوة إيمانها بالله سبحانه وتعالي وثقتها في رئيسها ودعم شعبها وثقته في الله سبحانه وتعالي وتوفيقه.
وها هي الأيام تمضي سريعاً وتقترب فترة ولاية الرئيس السيسي- علي النهاية.. إلا أن ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية من حشود في كل الميادين في مصر مطالبين السيد الرئيس باستكمال المسيرة لقائد عظيم أعطي لبلده ولوطنه الكثير والكثير، وانقذ البلد من براثن الإرهاب ورسخ في كل ربوعه الأمن والأمان والاستقرار.
خرج الشعب المصري في مسيرات بكل الميادين ليقول للقائد الزعيم معنا لاستكمال المسيرة، معنا لاستكمال ما بدأه من مشروعات قومية ووطنية جعلت مصر في مصاف الدول المتقدمة.. هذه الحشود الضخمة التي رأيناها تكشف بجلاء ووضوح تام وعي المصريين وقدرتهم علي التمييز بين الغث والثمين، بين الوطني المخلص وبين المتاجرين بالشعارات والوعود
البراقة وليس أدل علي ذلك مما شهدناه بأنفسنا من إنجازات حقيقية علي أرض الواقع في مؤتمر «حكاية وطن» بالأرقام والأدلة، وهي ترد علي أحاديث الإفك والضلال التي يروج لها أعداء الوطن وأبواق الشر في الداخل والخارج، في محاولات يائسة منهم للتقليل من تلك الإنجازات العظيمة التي تحققت علي أرض الواقع.
وهذا كان متوقعاً لأن ما يحدث علي أرض مصر أشعل في قلوبهم حقداً وناراً وحسداً من عند أنفسهم.. ومما زادهم غلا وكرهاً أن غالبية المصريين لم يلتفتوا إلي هذه الشائعات المغرضة والأباطيل التي تحاول النيل مما تحقق خلال السنوات التسع الماضية.
لذلك لم استغرب أبداً تلك الحشود الكبيرة التي خرجت مطالبة القائد والزعيم بمواصلة المسيرة لفترة رئاسية جديدة استكمالا لما بدأه في النهوض بالجمهورية الجديدة وبناء مستقبل أفضل وتوفير حياة كريمة لكل المصريين.. وليري العالم كله كيف كنا.. وكيف أصبحنا.. ولنقارن يا سادة يا كرام بين مصر ٢٠١٤ ومصر الآن.. وبعين منصفة سنجد الفروق الرهيبة بني التاريخين.. فلماذا لا نقف خلف القائد والزعيم لاستكال مسيرة البناء والتقدم والاستقرار.
وختاما:
«وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا»
صدق الله العظيم سورة طه آية ١١٢