لا يضيع حق ورئه مطالب..وكثرة الضغط يولد الانفجار،هذا ملخص ما يجري في الأراضي الفلسطينية التاريخية المحتلة والمحاصرة، رغم إنني متفائل بطبعي إلا أن ما نعيشه من كرب وشدائد تجعل الحليم فينا حيرانا، وجعلتني أرجع إلي بعض أحاديث علامات القيامة والفتن والملاحم لعلها ترسخ يقيني أنه لن يكون في كون الله إلا ما أراده الله وما علينا إلا التسليم والرضا.
رغم أن العالم كله تحرر فعليا، ويدين الفصل العنصري بين البشر إلا أن المكان الوحيد المستثنى من ذلك هو ما يتم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن تم زرع الكيان الصهيوني في قلب عالمنا العربي، ولاشك أن الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والسعي لتقسيمه أو هدمه تمهيدا لإنشاء هيكل سليمان المزعوم، فضلا عن تقسيم وتدنيس الحرم الإبراهيمي مما أدى إلى حاجة من الاحتقان العربي والإسلامي وبدأ البعض يستدعي أحاديث الفتن والملاحم، أنها قد تكون بداية لحرب النهاية بين المسلمين واليهود التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود“
عزز هذا التوجه كثرة الفساد العالمي لذي وصل إلى حد التضامن الغربي الكامل بزعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وتناسي هؤلاء ما اركبته وترتكبه من مجازر منذ نشتها حتى الآن ، وهذا يؤكده قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم” وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا:”إن بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق“
يؤيد هذ التوجه بعيدا عن السياسة ما نراه يوميا من كثرة موت الفجاة والشباب وصغار السن، وهذا ما يؤكده رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:”إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة” فضلا عن كثرة الاعصار القاتلة وهذا ما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً عاماً ولا تنبت الأرض شيئأ“
المؤشر الآخر ما رصدته الأقمار الصناعية وأخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو“
كلمات باقية:
يقول الله تعالى:” وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”