التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد بالسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج؛ لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات المختلفة؛ وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف على التعاون الفعّال والمثمر مع مختلف الوزارات والمؤسسات العلمية والإدارية في الدولة، لتيسير عملية التواصل مع جميع فئات وأفراد المجتمع، بما ينعكس على تحقيق الوعي العام في المجتمع بأسلوب عقلي ومنهج علمي منضبط.
واستعرض الأمين العام خلال لقائه بوزيرة الهجرة، دور مؤسسة الأزهر الشريف بقياداتها وعلمائها ووعَّاظها، والتي تضطلع بمسئولياتها تجاه المجتمع المصري؛ لخَلْق توعية دينية ووطنية سليمة، وفتح آفاق جديدة للعمل الدعوي، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر بتكثيف الدور الدعوي والتوعوي؛ خاصة فيما يتعلق بكل ما يرتبط بالمخاطر التي تهدد حياة الناس وتنال من أمنهم وأمانهم، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون فعّال ومتكامل مع جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها، مؤكدًا أن جميع قطاعات الأزهر لا تألوا جهدًا في دعم التنسيق المشترك مع كل المؤسسات المعنية في الدولة لتحقيق هدف عام يصبح في صالح الجميع.
أضاف عيّاد أنه على مستوى مجمع البحوث الإسلامية فإنه يعمل على التوعية المجتمعية الشاملة بجميع القضايا المهمة التي تمسّ المجتمع المصري وتؤثر عليه وخاصة تلك التي تستهدف الشباب، مشيرًا إلى أن خطة المجمع في التوعوية الشاملة تستهدف دعم التواصل المستمر مع جميع فئات المجتمع، وخاصة الشباب في مختلف أماكن تواجدهم وتوعيتهم بالتحديات الحالية، وتحصينهم من محاولات العبث بعقولهم، والمساهمة في بناء جيل لديه الوعي الكامل بما يواجهه من تحديات ولديه القدرة على التغلب على تلك التحديات.
من جانبه أعربت معالي وزيرة الهجرة عن تقديرها للدور المهم للأزهر الشريف وإمامه الأكبر ولهيئاته العلمية والبحثية والدعوية، مؤكدة على أهمية التعاون المشترك في المجالات المختلفة التي تستهدف وعي وأمن وسلامة المواطن المصري.
كما أبدت الوزيرة استعدادها للتعاون الفعّال والمثمر قطاعات الأزهر المختلفة ومنها: مجمع البحوث الإسلامية في مختلف الفعاليات التوعوية، وهو دور تعاوني مهم ينبغي أن نراه بين جميع المؤسسات خاصة في هذا التوقيت المهم، التي تحتاج فيه الدولة المصرية جهودًا تكاملية بين جميع أبنائها ومؤسساتها.