ما يجرى الآن من إبادة جماعية وتطهير عرقى فى فلسطين على يد السفاحين الصهاينة بقيادة الفاشي”النتن” ياهو، ليس بغريب على التاريخ اليهودى الذى يعتبر قتل الغير والتنكيل به هو نوع من العبادة والتقرب للرب!
كلما زادت الدموية كان اليهودى أقرب لله! لأنها تتم فى مخلوقات لا ترقى لمستوى البشر بل هم أقرب للحيوانات! وهو ما سمعناه مؤخرا فى خطاب وزير السفاحين الاسرائيليين “يوآف جالانت” حيث وصف الفلسطينيين بأنهم ليسوا بشرا بل إنهم حيوانات ويجب إبادتهم بقطع كل مصادر الحياة عنهم.
الغريب أنه تم منذ سنوات استطلاع رأى بين طلاب المدارس والجامعات الصهيونية وأولياء أمورهم عن الشخصية المفضلة لديهم فى التعامل مع الفلسطينيين، وكان هناك شبه إجماع على أن شخصية “يوشع بن نون” هى الأسطورة المفضلة لديهم ويجب اتخاذه قدوة ومثلا أعلى، فهو يقتل كل البشر بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ ويدعى أنه فعل ذلك بأمر من الله وعبادة له!
بالرجوع إلى المصادر اليهودية سنجد أن يوشع بن نون نبى توراتى خرج ببنى إسرائيل من التيه ودخل بهم بيت المقدس بعد حصار، قتل وأباد فيه أكثر من اثنى عشر ألفًا، فى عملية قتل جماعى فى شوارع المدينة، وكان هذا تجسيد لقرار الرب “يهوه” وحقق بها ومن خلالها يوشع إثارة الخوف والرعب فى نفوس سكان المدينة الكنعانية، وذلك بسبب أفعال الإبادة والحرق التى أجراها، استنادا إلى النص التوراتى:” ودخلوا المدينة وأخذوها وأسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار. فكان جميع الذين سقطوا فى ذلك اليوم من رجال ونساء أثنى عشر ألفًا جميع أهل عاى. ويوشع لم يرد يده بالمزراق حتى حرَّم جميع سكان عاي.. وأحرق يوشع عاى وجعلها تلًا أبديا خرابًا إلى هذا اليوم” (يش 8: 19-28).
فى نصوص أخرى أدعى بن نون أن الأوامر الإلهية تدعوهم إلى تدمير كل الأغيار من البشر إلى الشجر إلى الحجر، ومن الحيوان إلى الطبيعة، ومن الكبار إلى الأطفال، ومن الرجال إلى النساء.
ليس بمستغرب أن يورث السفاحون الصهاينة لأبنائهم فكر الإبادة للغير، فهذا ما نشره مؤخرا يائير نتنياهو ابن السفاح حيث نشر على الفيس بوك “هل تعلمون أين لا توجد هجمات؟ فى ايسلندا واليابان، حيث للمصادفة لا يوجد مسلمون.. نحن الآن أمام حلّين محتملين فقط للسلام، هما إما أن يغادر كل اليهود (إسرائيل) أو يغادر كل المسلمين، وأنا أفضل الخيار الثانى”، و”يائير” هو العضو الأحدث فى حلقة معاداة أبناء صهيون للمسلمين والعرب، امتدادا لأجداده السفاحين عبر العصور، وبالتالى لا مجال للتعايش معهم، وصراعنا معهم “صراع وجود لا حدود” فى ظل نظرية الاستعلاء وشعب الله المختار.
كلمات باقية:
يقول الله تعالى: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا”.