ماذا هناك..
هناكَ طفلٌ راجفٌ
من وَقْعِ أصواتِ القذائفِ..
حينَ يَجْهَشُ للبكاءِ
تقطَّعَتْ أنفاسُهُ حَدَّ الفناءْ
***
بينَ العراءِ.. إلى العراءِ.. وفي العراءِ
بلا غطاءْ
سينام – مرعوبًا – على صخرِ الفجيعةِ
– بعدَ يومٍ حافلٍ بالموتِ غدرًا-
حيثُ فارقَ والديهِ وتَوْأَمَهْ
…
تِلْكُمْ رصاصاتُ البرودةِ
أنشبتْ أسنانَهَا في لحمِهِ
الآنَ، تَنْشُرُ أعْظُمَهْ
***
ذي طفلةٌ دَفَنَتْ – هُنَا، تحتَ الحجارةِ – دُمْيَةً
هي طفلها؛ كي تَرْحَمَهْ
***
مَنْ أعدمَ القلبَ الضميرَ ونبضَهُ
مَنْ أعدمَهْ!
***
مَنْ هَجَّرَ البيتَ الجريحَ.. أزالَهُ..
مَنْ هَدَّمَهْ
والنائمونَ على الحصى – يتوسدونَ دموعَهُم – غرفُ القلوبِ مُحَطَّمَةْ
بيتٌ تُشَظِّي قلبَهُ فأسُ الأيادي الْمُجْرِمَةْ
فأسٌ تُشَتِّتُ في الدُجَى أُسَرًا من البؤساءِ
– ترزحُ تحت أعمدةِ المشقَّةِ – مُعْدَمَةْ
***
أين الضمير؟!..
وعصبةُ الأممِ الخراب.. قرارُها يحمي الذئابَ، شريعةَ الغابِ التي نبتت على جسدِ الثرى العربيِّ؛
كيما تَدْهَمَهْ
***
والسَّافِكُونَ دَمَ المبادئِ والعقيدةِ
قد أتوا يتملَّقون مُسَيْلِمَةْ:
“نِعْمَ القرارْ”
بالدارِ كانتْ أسرتي..
أُمِّي، أَبِي.. أختي، أخي
بالدارْ
من خلفِ أعمدةِ الجدارْ
يترقَّبون مصيرَهم..
يترقبَّون رصاصَ أسلحةِ المجازرِ والإبادةِ والدمارْ
وقفتْ على رأسِ الجدارْ
دبَّابةٌ.. من حولها التفَّ السماسرةُ الكبارْ
من حولها التفَّ الذئابُ يُنفذونَ قرارَهم ضدَّ القرارْ!
بالرفضِ للطلبِ المؤيِّدِ وقفَ إطلاقِ الرصاصِ على العجائزِ والصغارْ
بِئْسَ القرارْ..
بئسَ القرارْ..
…