شهد فضيلةُ الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- تخرج دفعة جديدة من المتدربين من مختلف دول العالم ضمن البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين على الإفتاء من مختلف دول العالم الذي يهدف إلى تخريج مفتٍ متخصص قادر على إصدار الفتاوى الشرعية وصياغتها صياغة محكمة، وإجراء البحوث والدراسات الفقهية المعمقة.
وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء تؤدي دورها في إيضاح الدين القويم، حيث بذلت جهودًا عظيمة في هذا المجال بطرق متنوعة، منها الندوات العلمية والمطبوعات والدراسات والبرامج الإعلامية والرسوم المتحركة وكذلك تأهيل المفتين.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية مستعدة دومًا لإسداء كل أنواع الدعم العلمي الإفتائي لكل الراغبين في التدريب الإفتائي على مستوى العالم، خاصة في مجال التدريب على مهارات الإفتاء من خلال البرامج التدريبية المتعددة التي تقدمها إدارة التدريب بالدار.
وتساهم دار الإفتاء المصرية عن طريق هذا البرنامج في تنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم من خلال إمدادهم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، وتهدف من خلاله أيضًا إلى القضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية.
يذكر أن الدراسة في هذا البرنامج ثلاث سنوات، يستكمل الوافدون خلالها التأهيل العلمي الشرعي، بجانب تلقي عددٍ من العلوم الوصفية التي تساعدهم على حسن إدراك الواقع، ثم يتدربون على طرق تنزيل الأحكام الشرعية على واقعهم، كلٌّ بحسب بلده وثقافته، كما يتلقون تدريبًا عمليًّا على مهارات الإفتاء، وذلك على يد كبار أمناء الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كما يتدربون على مواجهة ومناقشة وتفنيد أفكار وشبهات الفكر المتطرف.