قرر علماء الإسلام أنه لا يجوز مظاهرة الكفار على المسلمين،،إلا للضرورة إذا لم يجد عملا يعيش ويقتاط على أسرته منه خوفا من المجاعة والموت جوعا ،لأن الضرورات تبيح المحظورات…ولقد سمح الله للمسلم أن لايلقي نفسه إلى التهلكة ،بالموت أو الجوع أو الانتحار لقول الله تعالى:
{لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}
وقد استنبط العلماء من هذه الآية جواز التّقيّة بأن يقول الإنسان أو يفعل ما يخالف الحق لأجل توقى ضرر من الأعداء يعود إلى النفس أو العرض أو المال.
* ومن ثم وجب على المسلم الهجرة من المكان الذي يخاف فيه من إظهار دينه ويضطر فيه إلى التقية، ومن كمال الإيمان ألا يخاف في الله لومة لائم وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتحملون الأذى في سبيل دعوة الدين ويصبرون عليه.
وبذل المال لهم لكف أذاهم وصيانة العرض منهم، ولا يعد هذا من الموالاة المنهي عنها بل هو مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم «ما وقى به المؤمن عرضه فهو صدقة»
* وفي الآية دليل على مشروعية التّقية: وهي المحافظة على النفس أو العرض أو المال من التشىرد والجوع والمهانة والإذلال،، لقوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وللنهي عن إضاعة المال، ولقوله صلّى الله عليه وسلّم «من قتل دون ماله فهو شهيد»
* وعلم الله واسع شامل، يعلم كل شيء كبيرا أو صغيرا، ويعلم ما في السموات والأرض، ويعلم خفيات النفوس وجلياتها، المضطرين لحياة سعيدة حسب قدر المعيشة…
* وقد نص فقهاء الإسلام في كتبهم من أئمة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم من فقهاء الإسلام على تحريم بيعهم ما يستعينون به على المسلمين سلاحاً أو عتاداً أو دواباً فلا يجوز أن يعطوا طعاماً ولا أن يباع لهم طعام ولا شراب ولا ماء ولا خيام ولا شاحنات ولا نقل ولا أن تعقد معهم عقود صيانة أو نقليات ونحو ذلك،،إلا لضرورة المسلم الملحة وتعرضه للخطر من موت أو اضطهاد إذا كان في بلد غير بلده…
** والواجب علينا أن نكثف الدعاء ومساعدة إخواننا في غزة بالمال والطعام والعلاج
نعم يجوز الدعاء على القلوب الطامسة التي طمست الحق واتبعت الباطل ، ونحن الأن لانملك إلا الدعاء على هذه الفئة الظالمة …
لأن المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قلوبهم واحدة، متواليةٌ لله ولرسوله ﷺ ولعباده المؤمنين، معاديةٌ لأعداء الله ورسوله وأعداء الدين.
وقلوبهم الصادقة، وأدعيتهم الصالحة، هي العسكر الذي لا يُغلب، والجند الذي لا يُخذل
وهذا مما يربط على قلوبنا أن شدة الخوف التي تنزل على المسلم من جَراء شدة القصف، يُرجى أن تكون ضريبة الأمان في ساحة القبر وفي ساحات القيامة. فالله لا يجمع على عبدٍ خوفين…
وهذا اليوم أشبه بيوم واقعة الأحزاب في عهد سيدنامحـﷺـمد…كانَ حال الأحزاب أشبه بحال اليوم وكان يردِّد فيه الرسول ﷺ
اللَّهُمَّ مُنزِلَ الكتابِ ومُجريَ السَّحابِ وهازمَ الأحزابِ اهزِمهم وانـ.ـصُرنا عليهم
وبعدها أتى النصر
فـ اللّٰهمَّ إن لنا أخوةٌ يؤمنون بك ويتوكّلون عليك ولا عونَ ولا معينَ لهم سواك فاللّٰهم كن لهم واجعل النصر حليفهم…وكل هذا النصر العظيم من بركة دعاء المسلمين، لأن الدعاء يرفع القضاء …
اللهم نجّ المستضعفين من المؤمنين وكن لهم عونًا ونصيرًا
اللهم عليك بأعداء الدين وأرنا فيهم عجائب قدرتك وبأسك وانتقامك..
والقلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب
لا تعجزوا عن الدعاء ولا تحتقروا شأنه فإنه يفعل مايذهل العقول إذا كان خالصا لوجه الله تبارك وتعالى
اللهم يامن بيدك المعجزات يامن لايعجزه شي في السماء والارض انا لانملك من الامر شئ لانملك الا قلبا تملؤه الدعوات واكف تعانق السماء لك وحدك انت مالك الملك انت الناصر والنصير يامن هزمت الاحزاب وسخرت ملائكة السماء وجنود الارض انزل على قلوب عبادك صبرا وتثبيتاً ونصرا مؤزرا بقوتك وعظمتك يارب العالميين
🤲 وكم من الأحزان انجلت ب كلمة يالله ياقهار ياعزيز ياذا العزة والملكوت ،فلا تجعل لغيره النداء
سبحانه وتعالى ملاذ للروح
دائمًا هُناك تعويض رباني مُخبأ عند ربِّك فلا تحزن ☁️
🙏 لم نشاهد أحداً من أهل فلسطين يستسلم أو يذل ليهودي حتى الأطفال والنساء تصريحاتهم وكلامهم يذكي القوة والحماس ويرفع المعنويات ويبشر أن النصر قادم
رغم الحصار والقتل والتهجير وقلة الموارد إلاأنهم لازالوا صامدين مواجهين لعدوهم مدافعين عن دينهم ومقدساتهم وأراضيهم
اللهم نصرا مؤزرا وفتحا مبينا…
🙏 وأحب أقول ..الإنتصار الحقيقي بالصبر والدعاء والإخلاص والصدق مع الله في القول والعمل..نحن أمة لا ننتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب أعدائنا
فإذا تساوينا بالذنوب كانت الغلبة للعدة والعتاد
أحبتي في اللهَ عليكم بالاستغفار والتوبة والإستكثار من الطّاعات ولا تنسوا إخوانكم المسلمين من صادق الدعوات بالنصّر والعزّ والتمكين🤲🏽🤍*
وفي نهاية كلامي أتوجه إلى الله بالدعاء …
( اللهم انا نسالك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل اثم ، والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار )