لجرائم الوحشيَّة التى يرتكبُها أعوانُ إبليس الصهيوني، فى الأراضى العربيّة المحتَلَّة عامّة، وفى قِطاع غزَّة خاصّة، تؤكِّد للجميع صِدْقَ آياتِ الله العظيم فى قرآنه الكريم، فى وصْف المُقاوِمين لذلك الشيطان اليهودى بأنّهم أوْلى بأسٍ شديدٍ، “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا” الإسراء: 5.
فما يُقدِّمُه أبناءُ غزَّة الأبطال، الذين يقفون صامِدين بمُفردِهم- لا ظهير ولا نصير- فى مواجهة أعتَى أعضاء “حزب الشيطان المعاصر”، مُتَسَلِّحين بأشرسِ الآلات العسكريّة تدميرًا وإفسادًا، بما يُعيد لأذهاننا- نحنُ المسلمين- صورة “غزوة الأحزاب” حيث تكالَبت كل القُوى العالميّة على “أهل غزَّة” المُحاصَرين من قِبَلِ الاحتلال اليهودي- برًّا وبحرًا وجوًّا- لأكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة، وقَبْلَها لأكثر من 15 عاما، فضلا عن الاحتلال منذ عام 48، بما يُجَسِّد التشبيه النبوى لحالِ ووضْع المسلمين رغم كثْرة عددهم لكنّهم “غُثاء سَيْلٍ”، فى قوله: ” يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكَلَةُ إلى قصْعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غُثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله فى قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت”.
إنّهم هم الأبطال حقًّا، لصمودهم الصَلْب وعدم اهتزازهم أو زَعْزَعَة عقيدتهم وإيمانهم بنصر الله لهم، رغم قِلَّةِ بل انعدام عددهم وعتادهم فى مواجهة كل قوى البغى والعدوان العالمية، لأن مدَدَهم واتصالهم ممدود بحبلٍ من الله فى السماء حتى وإن قُطِعَت عنهم أسباب وصِلات الأرض جميعا.
فأى إيمان؟! وأى عقيدة؟! تلك التى تمكّنَت من قلوبهم وهم يستقبلون بصدورهم وأجسادهم العارية أشدّ الأسلحة فَتْكًا وتدميرًا؟! والأدهى أنهم يواصلون صمودهم وتحدّيهم للعدو المحتل الغاشم، ويمدّهم الله بمدَدِه، فيردّون على العدو بما يملكون من أسلحة بدائية وضعيفة، وفى كثير من الأحيان يُحرزون انتصارات، لكن الآلة الإعلامية الجهنمية “تُضلِّل” العالَم المُتحضِّر المُستنير، لتحرِم المُستضعَفين من تحقيق أى انتصار حتى وإن كان معنويا!
فلنتخيل الوضع لو أن الأمور تُرِكَت لطبيعتها، بمعني: إذا تسلَّح هؤلاء الأبطال بنفس الأسلحة التى يبطش بها العدو المحتَل! فكيف كانت تصير الأحوال؟!
إن العدو المُتَغَطْرِس يتَمَتْرَس خلف أسلحة حديثة وجبَّارة فى تدميرها، ومع ذلك عند أول مواجهة يتركها هاربا كـ”الفأر” المذعور! بل إنّه ما كان ليجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم الوحشية لولا وقوف “رأس الشيطان الأكبر” بجواره، محاصِرًا البحر بأساطِيله!
كل هذا يجعلنا نؤمن تمام الإيمان بقُرب نهاية واندثار “هذا الكيان” الشيطاني- مهما طال به الوقت- حتى الشيطان الذى “غرسه ويمدّه بأسباب البقاء” يدرك هذه الحقيقة ولكنه يحاول إطالة عُمره قدْر استطاعته، غير أن أمر الله آتٍ لا ريب فيه، وإن غدا لناظره قريب. فاستبشروا خيرا عباد الله، فأنتم المقصودون، بما روى عن أبى أمامة: قال رسول الله: “لا تزال طائفة من أُمَّتى على الدين ظاهرين لعدوّهم قاهرين لا يضرّهم من خالَفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك” قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس” الله.. وجُنْدُ الشيطان!
الجرائم الوحشيَّة التى يرتكبُها أعوانُ إبليس الصهيوني، فى الأراضى العربيّة المحتَلَّة عامّة، وفى قِطاع غزَّة خاصّة، تؤكِّد للجميع صِدْقَ آياتِ الله العظيم فى قرآنه الكريم، فى وصْف المُقاوِمين لذلك الشيطان اليهودى بأنّهم أوْلى بأسٍ شديدٍ، “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا” الإسراء: 5.
فما يُقدِّمُه أبناءُ غزَّة الأبطال، الذين يقفون صامِدين بمُفردِهم- لا ظهير ولا نصير- فى مواجهة أعتَى أعضاء “حزب الشيطان المعاصر”، مُتَسَلِّحين بأشرسِ الآلات العسكريّة تدميرًا وإفسادًا، بما يُعيد لأذهاننا- نحنُ المسلمين- صورة “غزوة الأحزاب” حيث تكالَبت كل القُوى العالميّة على “أهل غزَّة” المُحاصَرين من قِبَلِ الاحتلال اليهودي- برًّا وبحرًا وجوًّا- لأكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة، وقَبْلَها لأكثر من 15 عاما، فضلا عن الاحتلال منذ عام 48، بما يُجَسِّد التشبيه النبوى لحالِ ووضْع المسلمين رغم كثْرة عددهم لكنّهم “غُثاء سَيْلٍ”، فى قوله: ” يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكَلَةُ إلى قصْعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غُثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله فى قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت”.
إنّهم هم الأبطال حقًّا، لصمودهم الصَلْب وعدم اهتزازهم أو زَعْزَعَة عقيدتهم وإيمانهم بنصر الله لهم، رغم قِلَّةِ بل انعدام عددهم وعتادهم فى مواجهة كل قوى البغى والعدوان العالمية، لأن مدَدَهم واتصالهم ممدود بحبلٍ من الله فى السماء حتى وإن قُطِعَت عنهم أسباب وصِلات الأرض جميعا.
فأى إيمان؟! وأى عقيدة؟! تلك التى تمكّنَت من قلوبهم وهم يستقبلون بصدورهم وأجسادهم العارية أشدّ الأسلحة فَتْكًا وتدميرًا؟! والأدهى أنهم يواصلون صمودهم وتحدّيهم للعدو المحتل الغاشم، ويمدّهم الله بمدَدِه، فيردّون على العدو بما يملكون من أسلحة بدائية وضعيفة، وفى كثير من الأحيان يُحرزون انتصارات، لكن الآلة الإعلامية الجهنمية “تُضلِّل” العالَم المُتحضِّر المُستنير، لتحرِم المُستضعَفين من تحقيق أى انتصار حتى وإن كان معنويا!
فلنتخيل الوضع لو أن الأمور تُرِكَت لطبيعتها، بمعني: إذا تسلَّح هؤلاء الأبطال بنفس الأسلحة التى يبطش بها العدو المحتَل! فكيف كانت تصير الأحوال؟!
إن العدو المُتَغَطْرِس يتَمَتْرَس خلف أسلحة حديثة وجبَّارة فى تدميرها، ومع ذلك عند أول مواجهة يتركها هاربا كـ”الفأر” المذعور! بل إنّه ما كان ليجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم الوحشية لولا وقوف “رأس الشيطان الأكبر” بجواره، محاصِرًا البحر بأساطِيله!
كل هذا يجعلنا نؤمن تمام الإيمان بقُرب نهاية واندثار “هذا الكيان” الشيطاني- مهما طال به الوقت- حتى الشيطان الذى “غرسه ويمدّه بأسباب البقاء” يدرك هذه الحقيقة ولكنه يحاول إطالة عُمره قدْر استطاعته، غير أن أمر الله آتٍ لا ريب فيه، وإن غدا لناظره قريب. فاستبشروا خيرا عباد الله، فأنتم المقصودون، بما روى عن أبى أمامة: قال رسول الله: “لا تزال طائفة من أُمَّتى على الدين ظاهرين لعدوّهم قاهرين لا يضرّهم من خالَفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك” قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”