يا من تسألون عن الانظمة العربيةاين هى الان ، الانظمة العربية ثلاثة ارباعها مدمرة بفعل الحروب الأهلية ذلك المستنقع الذى أصبح من الصعب الخروج منه .
والحال ان العرب ينغمسون فى حروب وتناحرات أكثر فأكثر، اذا اين هذه الانظمة انهم انغرسوا فى وحل التناحر والانشقاق وذلك من شدة الغباء الذى هيمن عليهم فقاموا بكل إباء وشمم ينفذون للعدو مأربه الذى يرمى اليه وهو تفكيك الدول العربية واعادة تقسيمها من جديد .
ومصيبه المصائب ان القادة العرب المتناحرون يعلمون ذلك ، ويقسمون اوطانهم بأيديهم وذلك بدأ حين بدأت المؤامرة بانفصال جنوب السودان عن شماله .
والان يستمر التقسيم والتشتيت بأيديهم وذلك ما يتم الان فى العراق وسوريا واليمن والسودان مرة اخرى وليبيا وغزة ، والدور قادم على بلاد المغرب العربى والسعودية و…….
فرجاء لمن يقول أين الانظمة العربية يتأمل الساحة العربية لكى يصمت ولا يسأل مرة أخرى.
كان الله فى عون تلك الانظمة وشعوبها التى انهكتها الحروب الطائفية، والمذهبية والعرقية، انهم لا حول لهم ولا قوة .
اما مصر فهى الجائزة الكبرى لذلك العدو الذى يواصل التضييق عليها اقتصاديا ومعنويا وعسكريا باشعال الحروب حولها بأيدي العرب أنفسهم.
فالعدو يشارك فى تأجيج النار من بعيد ، لا يخسر جنديا ولا دولارا الا فيما ندر ،ويبقى العرب الجنود المجندة لتنفيذ مخططاته، ونقول واحسرتاه ..وا حسرتاه
ومصر الان فى هذا الموقف الصعب حيث يحاول قالتها تفادى الانجرار فى حرب قد تأكل الأخضر واليابس ، بالاضافة الى انها محاطة بنيران الحروب من كل جانب ، وموقفها وموقعها خطير ، فى البداية قالوا مصر متورطة فى سفقة القرن وان القيادة وافقت على منح سيناء وطنا للفلسطينيين ، ولما وقف وقفته الحاسمة ورفض العرض وقال سيناء ارض مصرية ، قال الاشرار ، هذه مناورة لتهدئة الرأى العام ، ولما زاد التأكيد والاصرار على الرفض ، انقسمت الاراء القلة القليلة تقول حرام ما يحدث فى غزة ، ندخلهم وأرض الله تسعنا، و الغالبية العظمى من الشعب مع عدم ترك سينا .
ورغم ما نراه من ضرب وقتل وتشريد ، فان مصر فى موقف لا تحسد عليه .
وقالها السيسى قولة واضحة لا لبس فيها (لو ترك الفلسطينيين أرضهم ماتت القضية) . واذا استقروا فى سيناء ستصبح مكانا للمقاومة ، وقتها تصرخ إسرائيل مصر بتحاربنا ، ويد خلونا فى الحرب .
ايضا هل يسكت الاشرار لااااا انهم يعتقدون ان هذه مناورة ، وانه سوف يسرب الفلسطينيين ويدخلهم سيناء حتى يصبح وجودهم امرا واقعا .
وهنا اسأل سؤالا واضحا هل إذا كان ذلك هو الهدف ، هل بذكاء هؤلاء يحتاج القائد لكل هذه المناورات ، ابدا ، كان يكفيه ان يظهر تعاطفه مع النازحين وتفتح لهم الأبواب ، والمصري حنون بطبعه وسوف يحتضنهم .
وايضا يجب التنبيه، لا تظن اخى واختى فى كل مكان ان هدف إسرائيل الاستيلاء على غزة وفقط ، ان الهدف مصر ذلك هو الهدف غير المعلن ، فمصر التى خيبت امالهم و دمرت احلام الغرب فى محاولات مستمرة لاحداث الفوضى الخلاقة ، التى نادوا بها ، وبغباء أصحاب الدول المدمرة حققوا لهم مبتغاهم . مصر هى هدفهم ، مصر هى اهم معقل يحتمى به العرب ، اذا سقطت لا قدر الله ، لن تقم للعرب قائمة .
فيا أيها المتشددين، و ياايها المتفيهون لا تظنوا ان الدخول فى حرب مع إسرائيل ومن ورائها الغرب ، هى نزهة ننتصر فيها ونعود ، هؤلاء الأعداء ينتظرون منا هذا التهور بدخول الحرب ، ليتم تدمير كل ما انجزنا. ويعفوا قولنا، فهل بذكائكم الخارق يستطيع الضعيف ان يحمى او يدافع او يحدث نصرا.
السيسى فى رقبته ١١٥ مليون بما فيهم من وافدين فى مصر وملايين اخرى فى الوطن الأكبر ، وصمود مصر ووقوفها قوية يحبط كل مخطط.
فتخيلوا ما يحدث لهذا الشعب واقصد الشعب العربى كله ومصر اولا ذلك الشعب الذى يعانى اصلا من أزمات اقتصادية بسبب ما حدث ولم يكن فى الحسبان من كورونا ثم حرب اوكرانيا ثم حرب غزة .
ان وجود مصر قوية ثابتة اذهل العدو وارهقه ، انه كان يعول على صفة متأصلة فى الانسان العربى وهى اندفاعه وتهوره بكل غشومية ، لكنه والحمد لله وجد حائطا صدا لكل ما يدبر لمصر .
ليس من الذكاء خوض حرب نعلم مسبقا اننا لن نحارب
اسرائيل وحدها ، فهى مغامرة لن يكون فيها مناصر، فقط تنتهى بأنها قواها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية .
كان البعض يتهكم ساخرا لماذا تشترى مصر الأسلحة والطائرات والسفن والغوصات لماذا والشعب أحوج لكل ما ينفق على ذلك ، عرفتم الان وعلمتم لماذا كانت مصر تعمل جاهدة لتسليح الجيش ، كان ذلك لحماية الشعب وتأمين حدودها.
ولكن الاشرار الكاردينال لهم فى كل موقف شريف تفسيرات غير شريف ، وسيلين هكذا حتى لو رأوا بعينهم وسمعوا بامانه.. فإنهم صم عمي لا يفقهون .
فسلام على أهل غزة واعانهم الله على البلاء .. وسلام على مصر وشعبها الإبر.