منذ ثماني سنوات مضت من عمر مصر المحروسة.. كانت بلادي شبه دولة، مريضة اقتصادياً واجتماعياً، ممزقة سياسيًا وأمنيًا، كلها جزر منعزلة، كل يبكي علي ليلاه، ولا يمكن لأي شخص عادي أن يُقبل علي قيادة هذا البلد الجريح إلا من عنده يقين كبير بالله سبحانه وتعالي علي حفظ مصر ورعايتها بتوفيقه سبحانه وتعالي.. وقد كان أن وفق الله سبحانه وتعالي قائداً حكيماً تسلم مصر في ظروف بالغة الصعوبة.. والحمد لله أصبحت مصر في عهده دولة مكتملة الأركان وها هي الأيام تمر وقد وقفت الدولة المصرية علي أرض صلبة قوية بقوة إيمانها وثقتها في رئيسها وجيشها وشرطتها ودعم شعبها وثقته في الله سبحانه وتعالي.
ومع بداية الانتخابات الرئاسية الجديدة لدورة ثالثة تعالت بعض أصوات ذوي النفوس الخربة وأصحاب الأجندات الخارجية والأصوات النشاز التي تقلل من أهمية النزول للانتخابات، وما هو الداعي للنزول وقد حسم الأمر لمرشح بعينه من بين أربعة مرشحين متنافسين علي مقعد الرئيس- علي حد قولهم- لكن ما شهدناه بالأمس من زحف أمام اللجان الانتخابية لا يدع مجالا للشك بأن مصر بشعبها الواعي استوعب الدرس ولم يستجب لنداء الجهل بالعزوف عن النزول حتي أن أحدهم سألني هذه الأسئلة الساذجة فكانت إجابتي.. سينزل الجميع لنجدد العهد بمن أعاد لمصر مكانتها الدولية والعالمية، ولمن أعاد لمصر الأمن والأمان والاستقرار، سينزل الجميع ويقول نعم لنؤكد للعالم أجمع أن شعب مصر متحضر ويقدر تماماً أهمية النزول لصناديق الاقتراع ويعلم كيف يحدد مصيره باختيار الأصلح والأفضل لقيادة البلاد في هذه الظروف الحرجة من التحديات العالمية وليوجهوا رسالة قوية وواضحة وحاسمة للعالم من خلال المشاركة القوية في الاستحقاق الرئاسي وأنهم يدعمون الاستقرار والأمن والأمان
إن نزول المصريين إلي الصناديق وما شهدناه خلال الساعات الماضية يبرهن من جديد علي وعي المجتمع وأنه استوعب الدرس ..وإنه يدرك جيداً التحديات الصعبة التي تحيط بالبلاد لذلك نجده يقف صفاً واحداً خلف وطنه وقياداته الواعية ليختار استمرار الإنجازات والنجاحات المتتالية والتنمية الحقيقية في كل المجالات.
وها هي الجمهورية الجديدة تتحدث عن نفسها بمشروعاتها العملاقة التي فاقت كل تصور في هذه الفترة القصيرة .
إن ما شهدناه خلال اليومين الماضيين ونشاهده اليوم بإذن الله تعالي استكمالا لمسيرة البناء تجديد للعهد لاختيار الأصلح والأفضل والقادر علي مواجهة التحديات التي تواجهها مصر.
نعم سننتخب الرئيس الذي يحرص علي توفير حياة كريمة للمواطنين وأنه لا يتحدث عما يفعله ولكن يترك مشروعاته العملاقة التي تقام في كل المحافظات تتحدث عن نفسها.
علينا يا سادة أن نقارن بين مصر منذ ٨ سنوات ومصر الآن.. وسنجد الفروق الرهيبة بين التاريخين.. فلماذا لا نقول نعم لاستكمال مسيرة البناء والتقدم والاستقرار؟!
<<<
وختاما:
قال تعالي :
«وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى, وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى , ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى»
صدق الله العظيم «النجم14 ”