بدأ منذ أيام قليلة عام ميلادي جديد، وبعد أيام قليلة يبدأ شهر رجب الذي يعد من الأشهر الحرم. ومع فرحتنا بقدوم المناسبتين إلا أن الواقع الأليم في غزة خاصة وأوضاع الأمة العربية والإسلامية عامة يدمي القلب قبل العين، مما يدعونا إلى تكثيف الدعاء لله بكشف الغمة عن الأمة، ونصرة المستضعفين في كل مكان، وكذلك وقفة مع النفس ومحاسبتها عما مضي لأن كل يوم ينقص من حياتك يجعلك من لقاء ربك أقرب، فهل أعددنا العدة ليكون خير أيامنا يوم نلقى ربنا سبحانه وتعالي.
اذكر نفسي قبل غيري بمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة لعلها تكون تذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
>> يقول الله تعالي:” وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ “.
>> ويقول:” وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ “
>> ويقول:” وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ “.
>> ويقول:” وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ “.
>> ويقول:” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ “.
>> ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:” ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادي فيه: يا ابن آدم أنا خلق جديد و أنا فيما تعمل عليك غدا شهيد فاعمل في خيرا أشهد لك به غدا فإني لو قد مضيت لم ترني أبدا ويقول الليل مثل ذلك “.
>> ويقول:” اصْبِرُوا، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ ”.
و>> يقول الفاروق عمر بن الخطاب:” حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ “.
>> ويقول الإمام علي بن أبي طالب:” التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل “.
>> ويقول الإمام الشافعي:
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ..أرحت نفسي من هم العداوات.
كلمات باقية:
يقول الله تعالى:” وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”.