تابعت مع ملايين المشاهدين ماحدث في محكمة العدل الدولية من مواجهة تاريخية بين الإدعاء الجنوب أفريقي الذي مثل صوت الإنسانية الحر في مواجهة قتلة الأطفال ممن مارسوا حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، لكن ممثل إسرائيل أخذ كعادته يردد الأكاذيب ويلفق التهم، اتهم بلا خجل مصر بأنها من أغلقت معبر رفح أمام أهل قطاع غزة، متناسيا أن مصر فتحت أبوابها لكبار المسئولين في العالم، لعقد مؤتمرات صحفية على أبواب معبر رفح واللذين منعتهم سلطة الاحتلال من الولوج إلى داخله.
من جهتها كذبت مصر الإدعاءات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة، بأن مصر تمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، حيث نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور ضياء رشوان – مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح
وأوضح أن تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في أن كل المسئولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.
ولفت الى أنه بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وعندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها من جانب المحكمة.
وأكد أن مصر قد أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها،. مضيفا أن عددا من كبار مسئولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأشار الى أن المفاوضات التي جرت حول الهدنة الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، قد شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريا، وهو ما أسفر في النهاية عن دخول الكميات التي أعلن عنها في حينها.
وفي ظل التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا”.
إن إسرائيل في محاولة لتبرير جريـمتها قالت ان مصر هي المسؤولة بالكامل عن معبر رفح وهي التي في ايدها دخول المساعدات من عدمه، لكن العشرات من وزراء خارجية دول العالم ورؤساء وزراء بأنفسهم زاروا معبر رفح ومطار العريش في تعمد من الدولة المصرية انهم يزورون المعبر ويروا بأعينهم الأوضاع على طبيعتها.
وقال نتنياهوفي بداية الحرب أنه لن يسمح بإدخال أي شاحنة مساعدات من مصر لغزة والاسيتم ضربها، ورغم التهديدات الإسرائيلية إلا أن مصر مارست ضغوط قوية جداً على إسرائيل وأمريكا وفرضت إرادتها ودخلت المساعدات وفكت الحصار، وحاليا يدخل يوميا عشرات الشاحنات للقطاع، وهو ما يقودنا للحقيقة الدامغة أن معبر رفح هو جانبين … مصر مسؤولة عن الجانب المصري فقط، أما إسرائـيل بوصفها دولة الاحتلال فهي المسؤولة عن الجانب الآخر وهي التي صرحت وهددت وهي من يطالبها العالم كله بإدخال المساعدات وليس مصر.
أما الإخوان فاستغلوا الحدث ودشنوا حملات الكترونية للنيل من مصر وسمعتها والترويج أن مصر من منعت المساعدات عن غزة وحاصرت القطاع، في دور وظيفي يخدم العدو الإسرائيلي ويوجد حالة من التشويش على الدور المصري التاريخي الذي سجله التاريخ بأحرف من نور لانتفاضة مصر رئيسا وحكومة وشعبا ومجتمعات مدنيه ومؤسسات أهلية.