كتب- محمد الساعاتى:
فقد الأزهر الشريف أحد أعلامه البارزين د. محمد عمار- أستاذ العقيدة والفلسفة التفرغ بكلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر- عن عمر تخطى التسعين عاما.
يقول حسن عمار- ابن شقيق الفقيد الراحل-: يعد د. عمار ممن خدموا الإسلام بحق على مدى سنوات عمره. حيث تدرج فى الوظائف بوزارة الأوقاف قبل التحاقه للعمل بالجامعة. مديرا لأوقاف المنيا. كما سافر مبعوثا للأزهر بالعديد من دول العالم. حيث أسلم على يديه الكثير وكان آخرها فى فرنسا.
وقال الشيخ الشاذلى عثمان- أحد تلاميذ الفقيد الراحل-: يعد المرحوم د. عمار أحد أعلام أساتذة جامعة الأزهر. حيث كان فقيها وداعية وشاعرا لا يبارى. وكان مخلصا لعمله محبا لتلاميذه من طلبة العلم. ورغم عمله كأستاذ بالجامعة إلا أن ذلك لم يمنعه من القاء خطب الجمعة ومشاركاته فى اللجان العرفية للإصلاح بين المتشاحنين والمتخاصمين وقضايا الثأر التى تكثر بالصعيد.
وقالت ابنته نور: رحل والدى بعد رحلة عطاء ثرية مع القرآن والعلم لأكثر من سبعين عاما. زرع فينا حب الخير للغير وصلة الرحم والوقوف إلى جوار أصحاب الحاجات. وكان والدى مصلحا بين الناس “بشكل فردى وجماعى”، ويعمل جاهدا على أن يفرّج كرب من سأله، ويصل رحمه ويعود المرضى. ومحبّا للقرآن الذى كان لا يغادره.