ظل الإمام محمد متولى الشعراوى قرابة نصف قرن من الزمان لا يترك كتاب الله (المصحف) من يده حيث أكد الشيخ سامى الشعراوى “نجل إمام الدعاة” أن والده كان لا يقرأ فى أى كتاب آخر غير كتاب الله عزَّ وجلَّ.
وقال المرحوم الشيخ حسن الشناوى -شيخ مشايخ الطرق الصوفية السابق-: لقد مرّ أستاذنا الشيخ الشعراوى بمراحل عمرية كثيرة، وما من يوم يمر على الشيخ أثناء حياته إلا وزاده الله رفعة فى العلم بسبب تمسكه وتعلقه بالقرآن الذى كان دائما ما كنا نراه ممسكا به فى يديه فى كل مكان. حتى حينما كان يدرس لنا بالمعهد الأحمدى بطنطا عام 1948م، أو حينما قام بالتفتيش علىَّ حيث كان وكيلا للدعوة بمديرية أوقاف طنطا فى أوائل التسعينيات وكنت إماما وخطيبا بمسجد إبراهيم قنديل بالرجدية مركز طنطا، وعُرف عن الشيخ الشعراوى بين الأئمة والخطباء أنه كان يتردد على المساجد بالمحافظة.
اضاف الشيخ الشناوى: بعد أن قام مولانا الشعراوى بالتفتيش على جلس فى مدخل المسجد وظل يقرأ فى المصحف الشريف. وكان إمامنا الشعراوى دائم الذهاب إلى المسجد الأحمدى بطنطا وكان يقرأ القرآن فى صالة كبار الزوار بالمسجد، وكثيرا ما شاهدناه “رحمه الله” يتلو القرآن على العامل مجاهد هاشم “رحمه الله” الشيخ الشعراوى يقرأ والحاج مجاهد يتابع له، وهو فاتح المصحف الشريف، وظل هذا الوضع قائما دون تغيير حتى حينما تولى الإمام الشعراوى وزارة الأوقاف فكان يراجع القرآن على يد العامل مجاهد هاشم، فى جو مفعم بالحب والطمأنينة وسعادة من الطرفين. وكل همهما الفوز فى الدارين (الدنيا والآخرة).
رحم الله الشيخ الشعراوى رحمة واسعة.