إن معجزة الإسراء والمعراج خارقة للعادة، وهي تكريم لسيدنا رسول الله لأن بعد المحن تأتي المنح والعطايا وبعد الضيق يأتي الفرج وإن مع العسر يسرا. والاسراء معناه السير ليلا والمعراج معناه الصعود وعلي الرأي الراجح الذي رجّحه العلماء أن الاسراء والمعراج تم في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب المبارك.
ومن أهم أسباب الاسراء والمعراج اولا شدة إيذاء المشركين النبي وأصحابه. ثانياً: موت عمّه ابى طالب فلقد كان ابوطالب درعاً واقيا لسيدنا رسول الله. وقال “ما نالت مني قريش إلا بعد موت عمّي ابى طالب”. ثالثاً: موت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها وزوجته التي كانت تقول له: والله لن يخزيك الله ابدا، إنك لتصل الرحم وتُقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين علي نوائب الحق. وكانت تمسح من علي جبينه الطاهر العرق وهذا العام سمي بعام الحزن فأراد الله تعالى أن يقول لنبيه: يا محمد أن ضاقت بك الأرض فأبواب السماء مفتحة لك.
والاسراء والمعراج كان بالروح والجسد معا كما قرر العلماء وكان يقظة لا مناما ولعظمة الإسراء انزل الله تعالى سورة كاملة تسمي بسورة الاسراء.
والاسراء والمعراج من أعظم معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.