كتب مصطفى ياسين
يشهد مسجد ومقام الولى الصالح سيدى أبو الحجاج الأقصرى تزاحما شديدا، هذا الأسبوع، استعدادا لليلة الختام التى توافق الجمعة المقبل.
أوضح السيد عبدالفتاح الشريف، رئيس الأسرة الحجاجية، أن الاحتفال بمولد سيدى أبو الحجاج يبدأ من يوم 7 حتى 14 شعبان، وله عدة مظاهر متنوعة ومتكاملة فى ذات الوقت، فهو عبارة عن “المجلس الحجاجى” الذي يبدأ بـ”الدلائل” وهى ذكر لرسول الله والصلاة والسلام عليه، ثم ترديد الأذكار والأدعية المعتادة، حيث يقوم جزء من الأسرة الحجاجية بختم القرآن الكريم فى 7 ليالى، أما الجزء الثانى من الأسرة فيجلسون بجوار مقام الشيخ المغربى، بجوار مقام سيدي أبو الحجاج، للذكر وإقامة الحضرة، وفى آخر ليلة، 12 شعبان، يتجمعون لختم القرآن الكريم بالدعاء والاستغفار والصلاة على سيدنا ونبينا رسول الله.
أضاف: يتم يوميا بعد قراءة “الدلائل” ما تسمى “الموالدية”، وهى عبارة عن مدح وذكر للرسول، وبعد ذلك يعقد مجلس الشيخ أبو الوفا الشرقاوى، وهو أيضا صلوات ومديح يبدأ بأسماء الله الحسنى ثم الحضرة، ويختم بالقرآن، ثم تلقى قصائد الذكر المعروفة بـ”النفسية” ثم “القطبية”، والختام بقراءة الفاتحة للرسول والأولياء والحاضرين وكل المسلمين. وهذا يومياً حتى يوم 12 شعبان حيث يفسح المجال لمجلس الشيخ الطيب الحسانى، والد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بحضور السيد محمد الطيب أو من ينيبه.
تابع السيد عبدالفتاح الشريف: أما الاحتفال الرسمى للعائلة الحجاجية فيقام فى السرادق المقام أمام المسجد، بحضور علماء المسلمين والمسيحيين وكبار رجال الدولة يوم الجمعة المقبل. حيث يختم المجلس بالقران الكريم وكلمات الحضور، وأبرز الحضور د. اسامة الازهرى، المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، د. احمد البوصيلى.
يستدرك قائلاً: وقبل جائحة كورونا كانت تنطلق “الدورة” وهى عبارة عن خروج الناس راكبين الجمال والخيول والمراكب، بمشاركة أصحاب المهن المختلفة، عقب صلاة الظهر وتستمر حتى المغرب.
وأشار إلى أن هذا تراث موروث فرعونى، حيث كان خروج المركب الفرعونى، وعقب العودة لصلاة المغرب نتجمع لقراءة دعاء النصف من شعبان. وليلا بعد العشاء يختم بمجلس الشيخ ابو المجد الشرقاوى. وهذا ما نتمنى عودته خاصة بعد استقرار الأوضاع الصحية.
ولفت رئيس الأسرة الحجاجية إلى أن الاحتفال فى السابق كان يبدأ غرة شعبان ولكن تم تقليصه إلى أسبوع لظروف الحياة المتسارعة.