كتب: أحمد صديق
يعلق الكثيرون آمالهم على وزارة الأوقاف، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الدعوة والتوعية عبر مساجدها المنتشرة فى أنحاء المحروسة، فهى الحصن المنيع فى مواجهة الأفكار الخاطئة والمغلوطة عن الدين، كما أن المساجد تعد هى القلاع الحصينة التى تتحطم على أسوارها كل المخططات والأهداف الخبيثة لأعداء الأمة، فـ”الوعى” هو سلاحنا لمواجهة مخططات الهدم والتدمير، وتفنيد ودحض حملات “التجهيل” بمنزلة ومكانة وطننا.
من هنا يعرض بعض الجماهير رؤاهم عما يريدونه من القائمين على أمر هذه المساجد، خاصة ونحن نستعد لاستقبال الشهر الكريم، رمضان المعظم الذى يجذب الكثيرين إلى بيوت الله.
أميرة شافعى _القاهرة_: فى شهر رمضان الكريم تزداد العبادات وتتحسّن المعاملات بفضل الشهر الكريم وفرصة كبيرة وعظيمة للتقرّب إلى الله، ولوزارة الأوقاف الدور الأكبر فى هذا الشهر؛ لذلك يرغب الناس فى الحصول على أكبر قدر من الاستفادة من الأئمة والعلماء الأفاضل وذلك للمساعدة فى نشر الفهم الصحيح للدين، وتبصير المجتمع بقضاياه؛ مما يساعد فى تصحيح الأفكار المغلوطة ونشر ثقافة السلم، والتعايش مع الآخر، وخاصة بين النشء والشباب والسيدات.
كذلك توضيح بعض الأمور الهامة والمتعلقة بهذا الشهر منها: صلاه التراويح والتهجد والاعتكاف وأهمية التوجيه للتخفيف على الناس فى الصلاة وتخصيص برامج دينية يومية وتكثيفها وذلك للرد على كافة التساؤلات والاستفسارات حول المواقف الحياتية وتوضيح رأى الدين فيها من خلال فترة مفتوحة بين الأئمة والعلماء والجمهور .
كذلك تكثيف الدعوة بالمساجد وتوضيح فضل شهر رمضان الكريم لاكتساب اكبر قدر من الحسنات لان شهر رمضان شهر مكارم الأخلاق.
المعاملة الحسنة
وتقول عزة مصطفى _القاهرة_: ينبغى عدم تكرار خطب الجمعة واختيار خطباء للتعريف بصحيح الدين وتوجيه الشباب وتحبيبهم في أعمال الخير وأهمية استمرار العبادات طوال العام ولا تكون مقتصرة علي رمضان فقط وعدم الاطالة في الخطب والصوت العالي المبالغ فيه، مع التركيز على معاملة الآباء والأمهات معاملة حسنة كما أمرنا ديننا الحنيف واتقاء الله في الحرمات، والاقتصاد في المأكل والمشرب وعدم الإسراف .
الخطب العصرية
بينما يطلب فتحى وزيرى محمود _قنا _من الأوقاف ربط الخطب والدروس بأمثلة من الحياة الحديثة وليست قاصرة على الأمثلة المذكورة في كتب التاريخ فقط، عدم غلق المساجد في رمضان وتظل مفتوحة طوال النهار، والإكثار من الدروس وحلقات الذكر في الشهر الفضيل، مع الاهتمام بأعمال الصيانة والفرش للمساجد، مع فتح الاعتكاف وصلاة التراويح وصلاة التهجد، في جميع المساجد وإقامة الملتقيات الفكرية. وتبادل الزيارات الدعوية بين الأئمة والعلماء فى مختلف المراكز والمدن وإقامة مبادرات في نطاق المساجد مثل “إفطار صائم” بالتبرعات من الرواد، وتنظيم مسابقات للأطفال داخل المسجد يشرف عليها الإمام مثل حفظ القرآن وحفظ الأحاديث وتقديم جوائز رمزية.
وزارة دفاع دينية
وتؤكد رباب حرش _الشرقية _ أن لوزارة الأوقاف دورا كبيرا فى حياتنا، فهى بمثابة وزارة الدفاع من الناحية الدينية وخاصة فى ظل الظروف الراهنة، وقد استطاع العدو أن يحاربنا اقتصاديا من خلال التضييق فى الرزق، وهنا يأتى دور الأوقاف فى التوضيح والبيان أن هذا ابتلاء من الله تعالى كما ابتلى الأمم السابقة، وتذكر العلاج فى شكر الله فى السراء والضراء والاقتصاد وعدم التبذير والاسراف مع التدعيم بأدلة صحيحة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم .
وعلى إمام المسجد أن يكون على دراية بأحداث ومشاكل المجتمع المحيط بمسجده ،من خلال ربطهم بالله تعالى وتقويمهم وتقويتهم دينيا فيقوم ببث روح الأمل والتفاؤل والدعوة إلى العمل والتعاون والتكافل والتحلى بالإيثار والحفاظ على الوقت ،وأن يقوم بعلاج السلبية الخاصة فى منطقته بعلاج خاص لها، وأن يربط أقواله بأفعال على أرض الواقع، كما ينبغى مواجهة المواقف الحياتية المعاصرة من خلال التنويع فى المواقف التى تناسب أفراد كل مجتمع من خلال خطبة الجمعة والدروس .
ويعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتقييم وتقويم الإنسان المصرى من خلال تصحيح السلوكيات الخاطئة والأخلاقيات التى لا تناسب ديننا ولا مجتمعنا .
مقارئ السيدات
وتطالب زينب عبدالرؤوف خليفة _قنا_ وزارة الأوقاف بأن تقوم بتعميم إقامة مقرأة للنساء فى شهر رمضان فى القرى والنجوع ،وأن يقوم على أمرها الخاتمات لكتاب الله والمجازات فى القراءات، كما ينبغى تكثيف الندوات التثقيفية والفقهية للنساء والفتيات فى تعليم أحكام الصيام وكيفية التعامل فى شهر رمضان فى شتى أحكامه.