أدعو علماء الأمة وقادة الدين لمواجهة جرائم الصهيونية ضد أهل غزة
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي حرام.. ودعم الشعب الفلسطيني ورفض تبرير ظلمه واجب
موقف مصر تجاه غزة مشرّف.. ويعكس الالتزام التاريخي تجاه القضية
أهل غزة رمز للصمود والإيمان والثبات على الحق.. والتعجيل بـ”زكاة عامين” لإغاثتهم جائز
استمرار العدوان على غزة يغذي ظاهرة التطرف
استعدوا للشهر الفضيل بصدق التوبة وقوة العزيمة في الطاعات
حاوره – إيـهاب نـافــع:
أكد فضيلة د. شوقي علام- مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الإسلامي- أنه بالتوبة الصادقة والإقبال على الطاعات بعزيمة يجب أن يستقبل المسلمون شهر رمضان .
قال فضيلته في حواره لـ”عقيدتي” بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الذي يأتي بالتزامن مع أزمة غزة غير المسبوقة: أهل غزة رمز للصمود والتحدي الذي يُعلِّم العالم معنى الإيمان والثبات على الحق، ويُلهمنا جميعًا بالصبر والجلد في مواجهة الظلم والاضطهاد، وموقف مصر والقيادة السياسية تجاه الشعب الفلسطيني موقف مشرف، يظهر التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا حرج في تعجيل الزكاة وإخراجها قبل موعدها، وكذلك إخراج زكاة هذا العام والعام المقبل، لتحقيق المصلحة الشرعية وهناك فتاوى بمشروعية ذلك صدرت من دار الإفتاء خلال الفترة الماضية.
أضاف: القضية الفلسطينية قضية كل مسلم وعربي، ولا يمكن التنازل عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني.
أكد أن دار الإفتاء المصرية ستظل تُدافع عن القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، ولن تتهاون في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تنتزع حقوقه المشروعة، وتعمل دار الإفتاء على إصدار فتاوى تُبيّن أحكام الدين الإسلامي المتعلّقة بالقضية الفلسطينية، مثل: حرمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وجوب دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة، الرد على الفتاوى المغلوطة التي تُستخدم لتبرير الظلم الواقع على الفلسطينيين.
ودعا فضيلته جميع علماء الأمة وقادة الدين إلى التوحّد ضد الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وأن يكونوا صوتًا واحدًا يدعو إلى السلام والعدالة، ويرفض العنف والمذابح البشرية للأطفال والنساء والعجائز والعزّل، ويجب على علماء الدين توعية الناس بمخاطر الصراعات، وكيف أنها تضر بالدين والمجتمع، كما يجب التأكيد على القيم الإسلامية المشتركة مثل التسامح والاحترام والتعاون، وأن يستخدموا نفوذهم الديني لتعزيز الحوار والتفاوض، ومنع انتشار العنف، ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى يصل على كافة حقوقه.
وفيما يلى نص الحوار الذى أجرى معه.
-بداية، بما تنصح عموم المسلمين في استقبال شهر رمضان المبارك؟
** يهل علينا شهر رمضان المبارك بخيراته وبركاته ونفحاته العطرة، وعلى كل مسلم أن يستعد في هذه الأيام المباركة لاستقبال الشهر الفضيل بما يليق بقدره عند الله، فعلينا أن نستعد لاستقبال تلك البُشرى الربانية التي منحنا الله إياها لتملأ القلوب وتعمّر الوجدان، وتؤنس الروح، وكان نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم، في آخر ليلة من شعبان يبشّر المؤمنين ويقول لهم “أبشروا بقدوم رمضان شهر فيه ليلة خير من ألف شهر”.
إن لهذا الشهر الفضيل خصوصية تستوجب على كل مسلم أن يستقبله بقلب نقي وضمير يقظ وتوبة نصوحة من الآثام والذنوب، فالتوبة باب للوصول لرحمة الله، فالله يحب التوّابين ويحب المتطهّرين.
ولشهر رمضان خصوصية عن شهور العام، فهو موسم للطاعة، والصوم تربية روحية للجميع، وللصيام درجات، منها صوم العوام، وصوم الخواص، وصوم خواص الخواص، وهذا أعلاها منزلة، لا يصل إليها إلا كل من سما بنفسه وروحه وطهّر قلبه ونفسه من رذائل الأخلاق، والصوم عبادة سرّيّة لا يطّلع عليها أحد غير الله تعالى، ولا يستطيع أحد الاطّلاع عليها؛ لذلك قسّمه العلماء على مراتب، منها الظاهر: وهو الأكل والشرب وسائر الشهوات، وهذا صوم العوام، ومنها الباطن: وهو أعلاها، حيث يتعهّد القلب وينقّيه من أدرانه؛ لأن الإنسان كلما ارتقى عن المباحات وعن كل ما حرّم الله يرتقى شيئا فشيئا إلى صوم الخواص، وهو أعلى درجات الصوم وفيه تخلص النفس الإنسانية إلى أعلى درجاتها، لذا علينا فى رمضان أن نغيّر من سلوكياتنا وأفعالنا السيئة إلى الأعمال الحسنة والإيجابية، فيكون لهذا مردود على كل من يحيط بنا.
جرح غزة ينزف
-يأتي شهر رمضان المعظم ولازال جرح غزة ينزف فماذا تقول لأهلنا في غزة؟
** أقول لأهلنا في غزة وفلسطين: إننا نعلم تمام العلم ونشعر بما تمرّون به من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة للغاية بسبب استمرار الحرب والحصار، لكنني أؤكد لكم أنكم لستم وحدكم، وأن قلوبنا معكم في كل لحظة، فأنتم رمز الصمود والتحدي، وأنتم من يُعلِّم العالم معنى الإيمان والثبات على الحق، وأنتم من يُلهمنا جميعًا الصبر والجَلَد في مواجهة الظلم والاضطهاد.
أدعو الله تعالى أن يمنحكم الصبر والقوة وأن يرفع عنكم البلاء وأن يُحقّق لكم النصر والحرية في هذا الشهر الفضيل، كما أدعوكم إلى مواصلة الصبر والجلد والتشبّث بأراضيكم والتكاتف والتآخي فيما بينكم، والتضرّع إلى الله تعالى بالدعاء والصلاة من أجل رفع الحصار وتحقيق السلام العادل. لا تفقدوا الأمل، فالله تعالى معكم، والنصر حليفكم. وكل عام وأنتم بخير.
موقف مشرّف
-مصر رئيسا وشعبا وحكومة.. وقفت بجوار غزة بشكل مشرّف لدرجة أن 80% من الجهود الاغاثية من الشعب المصري. كيف تنظر لهذا الأمر؟
** إن موقف مصر والقيادة السياسية تجاه الشعب الفلسطيني هو موقف مشرف، يظهر التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ويؤكد على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وقد حرصت مصر على دعم الشعب الفلسطيني، من خلال محاور عدة في مقدمتها الجهود الدبلوماسية والتفاوضية، وتشارك مصر بشكلٍ فعّال في الجهود الدولية لإيجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية، وتُؤكّد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى جانب المساعدات الإنسانية، حيث تقدّم مصر بشكلٍ مستمر مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني، تشمل المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشونها.
هذا فضلا عن التعاون الأمني حيث تساهم مصر في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود مع قطاع غزة، وتمنع تهريب الأسلحة والمواد المتفجّرة عبر الحدود.
بالإضافة إلى استقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وفتح معبر رفح بشكلٍ استثنائي لتسهيل حركة الفلسطينيين، والاستضافة المتكررة لاجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة.
قضية الكل
-دار الإفتاء كان لها جهد واضح في دعم القضية الفلسطينية توظيفا للفتوى وللبيانات المهمة وتدشين صفحة باسم فلسطين.. ما أهم أدواتكم ورسائلكم في ذلك السياق؟
** القضية الفلسطينية هي قضية كل مسلم وعربي، ولا يمكن التنازل عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني، ونؤكد على أن دار الإفتاء المصرية ستظل تُدافع عن القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، ولن تتهاون في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه المشروعة، ومن أجل ذلك نعمل في دار الإفتاء على إصدار فتاوى تُبيّن أحكام الدين الإسلامي المتعلّقة بالقضية الفلسطينية، مثل: حرمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وجوب دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة، الرد على الفتاوى المغلوطة التي تُستخدَم لتبرير الظلم الواقع على الفلسطينيين.
هذا الى جانب إصدار البيانات الإعلامية التي تُدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، مثل حق العودة إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، التحرّر من الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك دشَّنَا من خلال الموقع الالكتروني الرسمي للدار قسم تم تخصيصه للقضية الفلسطينية ودعمها يتضمن أبرز الفتاوى والبيانات المتعلقة بفلسطين، ومقالات وندوات تُسلّط الضوء على القضية الفلسطينية، وأخبار ومعلومات عن الأوضاع في فلسطين.
كذلك نعمل على التواصل مع المؤسسات الدولية من خلال المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تُعنى بالقضية الفلسطينية، والتواصل مع المؤسسات الدينية والحقوقية الدولية لحشد الدعم للشعب الفلسطيني، وتنظيم ندوات وفعاليات توعوية تُعرّف الناس بحقوق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية الوحدة العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية.
زكاتنا لأهل غزة
-لكن هنا مسألة فقهية، قد يسأل البعض: هل يجوز التبرع بزكاة الأموال والزروع وكذلك صدقة الفطر لصالح أهلنا في غزة. وما ضوابط ذلك برأي فضيلتكم؟
** بكل تأكيد فإخوتنا في غزة في أمسّ الحاجة إلينا. ويجوز التبرع ونقل أموال الزكاة والصدقات لأهل غزة ولكن عن طريق القنوات الرسمية والقانونية والمعتمدة، وهذا الدعم ليس من باب التفضّل والمنّة ولكن من حقوقهم علينا انطلاقًا من واجبنا الإنساني والوطني.
تعجيل الزكاة
-لكن البعض أجاز تقديم الزكاة بشكل معجّل عن عام وعامين مقبلين في مثل هكذا فواجع وأزمات. ما مدى جواز ذلك برأي فضيلتكم؟
** لا حرج في تعجيل الزكاة وإخراجها قبل موعدها، وكذلك إخراج زكاة هذا العام والعام المقبل، لتحقيق المصلحة الشرعية وهناك فتاوى بمشروعية ذلك صدرت من دار الإفتاء خلال الفترة الماضية.
وقد استندنا في ذلك إلى أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، حيث أخذ من عمّه العباس زكاة سنتين قادمتين فى ظرف معيّن استدعى التقديم، وهو ما يؤكد مشروعية ذلك فى الظرف الاستثنائي الذي نمر به ويمر به العالم، فالظروف الاستثنائية لها أحكام خاصة استثنائية، ثم تعود لحالتها الطبيعية بعد انتهاء هذه الظروف.
خذلان المجتمع الدولي
-بالمقابل المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية خذلوا أهل غزة. ما السبب برأيك؟ وما انعكاس ذلك على تنامي الحركات المتطرفة؟
** نحن نستنكر صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، ونهيب بعقلاء العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المختلفة، أن يتدخّلوا بشكل فوري وحازم لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين والمستشفيات والمدارس ودُور العبادة، ووضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الأطفال والنساء وكبار السنّ وطلاب المدارس، فلابد من حماية المدنيين والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة، ورفض فكرة تهجير الفلسطينيين، التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، ولا شك ان استمرار العنف سيولّد عنفا مضادا ويغذي ظاهرة التطرف.
تأهيل الأئمة والمفتين
-ننتقل لأمر آخر مرتبط بدار الإفتاء وجهدها المخلص والملموس في تدريب وتأهيل الأئمة والمفتين من مختلف دول العالم. إلى أي مدى تهتم الدار بهذا الأمر وتتجاوب مع المطالب العربية؟
** ندرك أهمية التأهيل للمفتين ودور الفتوى في ظل التغيّرات المعاصرة، ذلك لأن ممارسة الفتوى تحتاج إلى تعليم وتدريب ومن ثمّ فإن التأهيل سمة في كل المجالات بعد التعلّم وقبل الممارسة العملية.
ونهتم في دار الإفتاء بعقد البرامج التدريبية بهدف تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات والحوارات العلمية، والنهوض بمهمة توضيح صحيح الدين وتدريب المفتين وتأهيلهم، وقد بذلنا جهودًا كبيرة في هذا الصدد ودشَّنَا مجموعة من البرامج التدريبية من خلال مركز تدريب المفتين من مختلف دول العالم وتأهيلهم على مهارات الإفتاء تمتدُّ إلى ثلاث سنوات.
ملتقى الأقليات المسلمة
-ترأّستم قبل أسابيع قليلة الاجتماع الثاني لملتقى الأقليات الإسلامية في سنغافورة. إلى أي مدى تمتلك الدار أدوات للتفاعل والتواصل مع تلك الأقليات؟
** أدركنا في دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أهمية الولوج الى قضايا الأقليات المسلمة والتي تحتاج الى وقفة جادة وانطلقنا إلى تدشين ملتقى خاص بالأقليات المسلمة يجمع الباحثين والدارسين من مختلف التخصصات التي تتعلق بشئون الأقليات المسلمة، كما يهتم بعقد حلقات نقاشية حول هذه الشئون بهدف ضبط التعامل مع كل قضية من قضايا الأقليات.
ويهدف الملتقى إلى القضاء على فوضى الفتاوى المتطرفة والشاذة التي تُصدَّر للأقليات المسلمة، وتصدير صورة إيجابية وحقيقية عن الشريعة الإسلامية، وكذلك القضاء على الأفكار الدينية المغلوطة والردّ على شبهات المشكّكين في الشريعة، وأيضًا مناقشة قضايا الأقليات المسلمة المعاصرة والمساهمة في وضع حلول فعالة لها، فضلًا عن استشراف ما يطرأ على أوضاع الأقليات المسلمة من معوّقات في الاندماج والتعامل داخل مجتمعاتهم، والعمل على تذليل تلك العقبات وحلّ تلك الإشكاليات، وكذلك بناء جسور من التواصل والتعاون بين أعضاء الملتقى وتبادل الخبرات فيما بينهم.
-طالبتم بإصدار وثيقة تؤطر لمعاملات المسلم في البلاد غير الإسلامية. فما إطارها العام برأيكم؟
** أهم ما يشغل بال المسلم في البلاد غير الإسلامية هو كيفية التوفيق بين مبادئ دينه وواقع حياته في بيئة قد تختلف عن بيئته الأصلية، ولذلك، فقد طالب الكثيرون بإصدار وثيقة تُؤطّر لمعاملات المسلم في هذه البلاد، وترشده إلى كيفية التعامل مع مختلف المواقف التي قد يواجهها.
ومن وجهة نظري أري أن الإطار العام للوثيقة يجب أن يحوي مجموعة من المبادئ الأساسية: من أهمها التوحيد، الاعتدال، الوسطية، المصلحة، الحكمة، وتقوم على مجموعة محاور من أهمها العقيدة، العبادات، المعاملات المالية، الأخلاق، العلاقات الاجتماعية، المشاركة السياسية.
ويمكن تنفيذ هذه الوثيقة من خلال إنشاء لجنة علمية مختصة لوضع الوثيقة وتحديثها بشكل دوري، وتنظيم ندوات وورش عمل لشرحها، وتدريب الأئمة والوعاظ على محتواها.
وحدة الكلمة
-ختاما، كلمة لعلماء الأمة وموقفهم وكافة القادة الدينيين مما يجري في غزة؟
** ادعو جميع علماء الأمة وقادة الدين إلى التوحّد ضد الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وأقول لهم: يجب أن نكون صوتًا واحدًا يدعو إلى السلام والعدالة، ونرفض العنف والمذابح البشرية للأطفال والنساء والعجائز والعزّل، ويجب على علماء الدين توعية الناس بمخاطر الصراعات، وكيف أنها تضر بالدين والمجتمع، كما يجب أن نؤكد على القيم الإسلامية المشتركة مثل التسامح والاحترام والتعاون، وكذلك يجب أن نستخدم نفوذنا الديني لتعزيز الحوار والتفاوض، ومنع انتشار العنف، ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى يصل على كافّة حقوقه.