عقب ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المعظم كان الشيخ محمد متولى الشعراوى يستقبله بالفرح والسرور. وكان يزيد من حرصه على جبر الخواطر. كما كان يحرص على التواجد مع الفقراء ليجبر خواطرهم ليلا ونهارا طوال الشهر الكريم. يجلس الشيخ فى مدخل البيت أو الاستراحة ليراه الجميع. ومما عرف عنه أنه لا يردّ أحدا قصده. ويعطى أوامره للأسرة بعدم غلق الأبواب حيث كان لمنزله فى بلدته اربعة أبواب تُفتح كلها ويجلس فى مدخل البيت ليستقبل جميع فئات الشعب، يتساوى عنده الوزير والغفير.
لقد كانت كل أيام العام بالنسبة للشيخ الشعراوى “رمضان”. كريما بطبعه، القرآن لا يفارقه ليل ولا نهار. وكان فى هذه الأيام المباركات يكثف من الأعمال الخيرية. فتجده يستقبل طوابير الفقراء والأرامل والأيتام. بالاضافة لإرساله الإفطار والسحور للعاملين بأقسام الشرطة والمستشفيات والمرور والمواقف القريبة من مناطق سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وكل الأماكن التى كان يقيم فيها. وكان يسمح للأسر الفقيرة بإحضار الأوانى وذلك من أجل أخذ ما يكفيهم من طعام. ثم يقوم فى العشر الأواخر من رمضان بتوزيع العيدية واللحوم على أصحاب الحاجات تمهيدا لأيام العيد المبارك. مردّدا للميسورين: من جَبَرَ جُبِر.
رحم الله الشيخ الشعراوى رحمة واسعة