علينا ونحن نقرأ القرآن الكريم فى هذا الشهر المبارك الذى نحرص فيه على مُلازمة كتاب الله، أن نتدبَّر آياته ونعرف معانيها ومقاصدها. وكذا نستخلص الأدعية التى وردت فيها.
ومع بعض آيات كتاب الله، حيث يقول تعالى: “ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ” (البقرة: 74).
فاعلم أن الذنوب والمعاصى والإعراض عن ذكر الله سبب القسوة وموت القلوب، كحال بنى إسرائيل، عافانا الله وإياكم.
أما قوله تعالى، فى سورة البقرة أيضا، آية 104: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا”، فهى أول نداء للذين آمنوا فى القرآن الكريم لم يكن من أجل إقامة الصلاة أو إقامة احد أركان الإسلام، وإنما كان لعدم التشبُّه باليهود فيما يراوغون ونيَّتهم سبّ الرسول الكريم- صلى الله عليه وآله وسلم- فتحمل الآية تعظيما لقدر النبى.
ثم نأتى لآيات الدعاء فى القرآن الكريم، حيث يقول تعالى، فى سورة الفاتحة: آية 6: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”.
حيث ندعو: اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم، فى الدنيا والآخرة.
أما الدعاء فى سورة البقرة: آية 112: “بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
فندعو بقولنا: اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.