يقول الله تعالى: “لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا” (البقرة: 148)، فلنعلم أن فحش القول ومنكر القول لايرضاه الله، إلا لو ظلمت فلك أن تبين مظلمتك، وتذكر من ظلمك بما فيه من سوء، ولا يعد هذا غيبة.
كما يقول تعالى: ” وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (المائدة:2)، فهذا أمر من الله عز وجل بأن يكون التعاون بين المسلمين فى أوجه الخير والبرّ والإحسان، لا يكون تعاونا على إثم أو معصية أو عدوان، ولا يتعدّى حدود الله جلَّ وعلا، خوفا من عقابه.
ويقول أيضا فى سورة البقرة: 257: ” اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ”، فلتكن مع الله، وكن مؤمنا ولا تفزع بعد ذلك من كل ظلمات الدنيا، ولا القبر ولا الآخرة، لأنه وَعَد، ووعْده الحق بولايته للمؤمنين، ولاية هداية ونُصرة ومَعيّة.
أما الدعاء، فالله تعالى يقول فى سورة النساء آية 162: ” لَّٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ”، فاللهم اجعلنا من الراسخين والمُتمكِّنين فى العِلم، وارزقنا الأجر العظيم فى الدنيا والآخرة.
كما يقول تعالى: ” وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (المائدة: 54)، فنسألك اللهم باسمك الواسع أن توسِّع لنا كل ضيق نمرّ به، ووسّع لنا فى الأرزاق، واكتب لنا السِعة فى كل أمر من أمور الدنيا والآخرة.
ويقول فى سورة آل عمران: 38: ” رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ”، فمهما كانت معاناتك فى تربية وإصلاح أولادك فلا تيأس أبدا، لأن الله قادر على هدايتهم وصلاحهم، وتذكّر استجابة الله دعاء سيّدنا زكريا بالذرّيّة الصالحة، رغم كِبَر سِنِّه، وعدم إنجاب زوجته.