تستطيع أن تجعل من الصيام فعلًا أعظم نظامٍ غذائيٍّ لفقد الوزن، ولكن بشروطٍ، منها تناول ثلاث وجبات يوميًا على الأقل، تشمل الإفطار والسحور ووجبةً خفيفةً بينهما، فمن المهم جدًا تناول وجبة السحور كما قال ﷺ: (تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً)؛ فمن فوائد تناولها: أنها تمنع التعب وتساعد على تحسين الذاكرة والتركيز، وتزيد من معدّل الأيض الأساسي وتساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن، كما تحافظ على الحركة الدودية للأمعاء وتمنع الإمساك وعُسر الهضم وسوء الامتصاص، وتساعد على ضبط مستويات سكر الدم بشكل فعال خلال الصيام وتمنع نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري، بالإضافة إلى أنها تقلل من الشعور بالجوع خلال النهار وخاصة إذا احتوت على كربوهيدرات معقّدة مثل البطاطس، كما أنها تجنِّبك الصداع الناتج عن نقص السكر في الدم ونقص السوائل في الجسم، كما يقلّل تناول الخضراوات الغنية بالألياف مثل الأوراق الخضراء خلال السحور من شعورك بالعطش خلال الصيام. وتتحقق أعلى فائدة للجسم بتأخير السحور وتعجيل الفطور، كما قال ﷺ: (عَجَّلُوا الإِفْطَارَ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ)، لا سيَّما إذا تم تناول وجبة الإفطار على مرتين تفصلهما صلاة المغرب، عن أنسٍ قال: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ”؛ فإن ذلك أفضل لتهيئة المعدة لاستقبال وهضم الطعام بعد فترةٍ طويلةٍ من الصيام، ومن ثَم عدم الإسراف عند تناول الوجبة الرئيسية كما قال ﷺ: (ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ). مع ممارسة المشي كالذهاب إلى التراويح وغيرها.