كتب مصطفى ياسين
دعا خبراء الإعلام والصحافة إلى ضرورة التنسيق بين مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وبين الجهود المبذولة من قبل الكنيسة الإنجيلية، لمضاعفة الخدمات المجتمعية التطوعية المقدمة لخدمة جميع أفراد المجتمع، والتي لا تفرق بين المستحقين الأولى بالرعاية والاهتمام والدعم.
وطالبوا بتقديم النماذج المشرفة كقدوة لغيرهم، فضلاً عن التعبير عن قوة وتماسك النسيج المجتمعي المتفرد للشعب المصري.
جاء ذلك في اللقاء الفكرى الذي عقده سنودس النيل الإنجيلى، بعنوان “الكنيسة والإعلام.. آفاق التعاون”، على هامش مائدة الإفطار التى أقامها بمقر الكنيسة الإنجيلية بالأزبكية، واداره القس ثروت ثابت.
وصف د. يوسف منصور، رئيس أكاديمية الإنجيلية للإعلام، اللقاء بأنه بداية صحيحة للعمل المشترك لخدمة المجتمع بطرق مختلفة، ووسائل الإعلام المتنوعة، من خلال تدشين مشروع إعلامى مجتمعى يصل إلى المجتمع بطريقة منظمة وعملية.
وطرح القس نادى لبيب، راعى كنيسة المقطم، المتحدث الإعلامي لسنودس النيل الانجيلى، التساؤل عن كيفية إحداث التعاون والتناغم بين مجلس الإعلام بالسنودس ومختلف وسائل الإعلام الأخرى، داعياً لفتح قنوات اتصال وتواصل مع مسئولي وقيادات تلك الوسائل الإعلامية لمزيد من خدمة المجتمع وتنمية الموارد بما يحقق الاستدامة والنفع العام.
فيما عرض د. ماجد مكرم، راعى كنيسة القللى، نائب رئيس السنودس، نبذة تعريفية عن الملة المشيخية والتى تعتبر ثانى اكبر مذهب بعد الأرثوذكسية، مشيراً إلى أن الإنجيلية لديها ٨ مجامع على مستوى الجمهورية، وقد دخلت مصر عام ١٨٥٤ أى منذ ١٧٠ سنة، ولديها ٢٤ مدرسة في ٨ محافظات، دولى ولغات وعادية، وتخدم ٤٠ ألف تلميذ، ومنها كلية رمسيس للبنات، موضحاً أن الإنجيلية هدفها خدمة كل الناس، فى كافة المجالات، فالكنيسة بجوار المستوصف، لتكون فاعلة في المجتمع.
وأشاد بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي يشهد حالة انفتاح وحرية وإعطاء المجال للكل للمشاركة فى بناء الوطن مع تطبيق كامل للمواطنة الشاملة، معرباً عن تقديره لصدور قانون دور العبادة الموحد.
كما استعرض القس عيد صلاح، راعى كنيسة عين شمس، لتاريخ الصحافة الإنجيلية ودورها في خدمة المجتمع، بوصفها ذاكرة الكنيسة والوطن، موضحاً أن الكنيسة الإنجيلية دخلت مصر ١٨٥٤م، أى حوالى ١٦٠ سنة في نشر الصحافة المصرية، وهى جزء من كيان الوطن، تعبر عن قضايا المجتمع المصري، وفى مايو ١٩٥٣ صدرت مجلة شمس البر التى خصصت عدداً كاملاً عن زيارة الرئيس محمد نجيب الى قصر الدوبارة فى عيد القيامة، وقريبا يصدر كتاب “الكنيسة واكتوبر”، مؤكداً فيه رفض قيام دولة إسرائيل، والانحياز الكامل الى القضية الفلسطينية، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة.