يقول تعالى: “مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ” سورة النمل: 89، فرصيد العبد يوم القيامة بالحسنات وليس بمال ولا بنون ولا حسب، فزِدْ من حسناتك حتى تأمن من أهوال وفزع يوم القيامة.
ويقول تعالى فى سورة القصص: 56: ” إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”، فلا تحزن على من ضلَّ حولك وممن أحببت بالرغم من كل محاولاتك لهدايته، لأن صاحب الهداية هو الله جلَّ جلاله، يعطيها لمن يعلم قبوله للهداية وسعيه لها.
ويقول فى سورة الشعراء آية 62: ” قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ”، فوَقْتَ الضعف أو الحيرة أو أى مشاعر بها اضطراب بداخلك ردّد هذه الآية، فهى خير معين على الثبات والثّقة بوَعْدِ الله ما دمت على طريق الله سائرا.
أمّا دعاء اليوم فهو من قوله تعالى فى سورة القصص أيضا آية 60: ” وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”، فردِّد دائما عند البُعد عن الحرام وكلّ ما يغضب الله، وجهاد النفس وشهواتها: وما عند الله خير وأبقى، وما عند الله خير وأبقى.
وفى ذات السورة آية 77 يقول تعالى: ” وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”، “اللهم اجعل همِّى الآخرة”، دعوة تُقيمك على مراد الله فى الدنيا، وتستمتع بحلالها- فلا مانع- وتكن سببا للفوز بالآخرة.
ويقول فى سورة الشعراء، آية 84: ” وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ”، فهذا الدعاء ردّده دوما فى أوقات الإجابة، بأن يجعل الله لنا بعد موتنا ذكرا حسنا بين الناس، ولا يتذكّرونا إلا بالخير.