د. مختار جمعة: عهد الرئيس فريد في خدمة كتاب الله وأهله
اللواء خالد فودة: حفظ القرآن أحد الركائز الأساسية لبناء الشخصية
شرم الشيخ – إسراء طلعت
افتتح د. مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، فعاليات مسابقة النوابغ الدولية للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية (المرحلة التأهيلية) بمدينة شرم الشيخ، بحضور القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، والمحكمين والمتسابقين، وأئمة وواعظات الأوقاف بجنوب سيناء.
رحب اللواء فوده، بالحضور مؤكدًا أن أعظم التنافس هو التنافس في حفظ كتاب الله الكريم وقرآنه العظيم والذي يأتي في إطار الحفاظ على الهوية، ودعم المجتمع ومساندته لبناء الإنسان، خاصة من خلال التشجيع على حفظ القرآن، وتكريم حامليه من الحفظة الأجلاء.
وأكد اللواء فوده أنه لا يستطيع ولن يتمكن أحد من وصف القيمة الكبرى والمكانة العليا لحاملي كتاب الله من حفظة القرآن وقد تناولتهم الكثير من الأحاديث الشريفة لرسول الله الكريم، قائلا: “إننا في مصر الحبيبة دولة التلاوة وبلد الأزهر والمليون مئذنة، حيث تصدق المقولة: إن القران نزل في مكة والمدينة وقرئ وتلي ورتل بمصر”.
وأضاف: ومن هنا كان القرآن ومن خلال حفظته في مصر أحد الركائز الأساسية لبناء وتكوين الشخصية والهوية المصرية باعتباره من أهم مكونات وعناصر القوى الناعمة المصرية ضمن قوى ومقدرات الدولة الشاملة، ومن هذا المنطلق كان الاهتمام بحفظ القرآن وتكريم حفظته هو أحد اهتمامات الدولة المصرية وأجهزتها المعنية.
وتقدم اللواء فوده لأبنائنا الأعزاء من حفظة القرآن على فوزهم المستحق في المسابقات العالمية لحفظ كتاب الله الكريم، موصيًا لهم بمداومة ومراجعة الحفظ، ليبقى دومًا في القلوب محفوظًا وينعكس دومًا على سلوكهم ومعاملاتهم ليظلوا قدوة دائما، كما هنأ أولياء أمورهم ومحفظيهم على مجهوداتهم تجاه أبنائهم وما بذلوه ليصلوا إلى تلك المكانة.
ووجه الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على حرصه لتشريف هذا الاحتفال الكريم بمناسبه افتتاح مسابقة النوابغ الدولية في مرحلتها التأهيلية على المستوى الوطني المحل، وهو الأمر الذي وضع تلك المسابقة ضمن المسابقات الكبرى والتي تهتم بها الدولة المصرية.
واختتم اللواء فوده كلمته برسالة تهنئة ودعوات صادقة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لأداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، مهنئا شعب مصر العظيم بهذه القيادة الرشيدة، داعيا لسيادته بكل التوفيق والسداد لخير مصر وشعبها العظيم.
ومن جانبه، هنأ د. مختار جمعة، اللواء فودة، على إطلاق هذه المسابقة المتميزة في هذه المرحلة التأهيلية بين من فازوا في المسابقة العالمية بالمراكز الأولى في فرع الشباب ثم الفتيات ثم الناشئة ثم الأسر القرآنية، ولأول مرة تتضمن المسابقة فرع الثقافة الإسلامية.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه المرحلة التأهيلية تليها المرحلة النهائية بإذن الله تعالى والتي سيتم تصعيد الفائزين في المرحلة التأهيلية إليها، وسيتم مخاطبة جميع المسابقات الدولية المعتمدة عالميًّا لترشيح أوائل كل من فازوا بها.
وأشار د.جمعة إلى أن هذه المسابقة لها جوائز قيمتها ثلاثة ملايين جنيه، منها 650 ألف جنيه للمرحلة التأهيلية على النحو التالي: الفرع الأول للشباب وله أربع جوائز الجائزة الأولى 50 ألف جنيه، الجائزة الثانية 30 ألف جنيه الجائزة الثالثة 25 ألف جنيه، والجائزة الرابعة 20 ألف جنيه.
ومثل هذه الجوائز أيضا للفرع الثاني للفتيات، ثم فرع الناشئة الجائزة الأولى 40 ألف جنيه، و 30 ألف جنيه للفائز الثاني و 20 ألف جنيه للفائز الثالث، و 10 آلاف جنيه للفائز الرابع، والأسر القرآنية وسيتم تكريم أربع أسر الأسرة الأولى 60 ألف جنيه، والثانية 45 ألف جنيه، والثالثة 30 ألف جنيه، والرابعة 25 ألف جنيه.
أما فرع الثقافية الإسلامية فسيتم تكريم 6 من الفائزين في مجال الخطابة الجائزة الأولى 50 ألف جنيه، وهذا القسم مستحدث لأول مرة، والجائزة الثانية 30 ألف جنيه والجائزة الثالثة 25 ألف جنيه، والجائزة الرابعة 20 ألف جنيه، والجائزة الخامسة 15 ألف جنيه، والجائزة السادسة 10 آلاف جنيه، هذا عن المرحلة الأولى.
وسيقوم سيادة اللواء الدكتور أ.ح خالد فودة محافظ جنوب سيناء بتكريم الفائزين وتوزيع الجوائز غدًا الأحد بإذن الله تعالى عقب صلاة العشاء في مسجد الصحابة كما سيتم تكريم السادة المحكمين والإعلامين.
وأكد وزير الأوقاف أن الدولة المصرية في خدمة القرآن وأهله، حيث تم رفع قيمة جوائز المسابقة العالمية من 500 ألف جنيه تقريبًا إلى 8 ملايين جنيه العام الماضي، وحصل المركز الأول على مليون جنيه، وكانت جائزة فرع الأسرة القرآنية نصف مليون جنيه وعقب الاحتفال وجه الرئيس برفعها إلى 750 ألف جنيه، وتم تنفيذ توجيهات سيادته.
وأشار إلى أنه تم رفع قيمة جوائز المسابقة القادمة إلى 10 ملايين و 650 ألف جنيه في المسابقة القادمة الحادية والثلاثين، ورفعنا قيمة جائزة الأسرة القرآنية الأولى إلى مليون و 50 ألف جنيه، لتكون أعلى جائزة في تاريخ جوائز المسابقات العالمية، والجائزة الأولى للحفظة مليون جنيه، والثانية 600 ألف جنيه، والثالثة 400 ألف جنيه، وهناك جوائز بقيمة 2 مليون جنيه للناطقين بغير اللغة العربية، وجوائز الناشئة الأولى 600 ألف جنيه والثانية 400 ألف جنيه والثالثة 300 ألف جنيه، كما استحدثنا فرعًا جديدًا في فهم ترجمات القرآن بجوائز قيمتها مليون جنيه الأولى 600 ألف جنيه والثانية 400 ألف جنيه.
وقال وزير الأوقاف: “إن عهد الرئيس السيسي، فريد في خدمة القرآن، فلأول مرة في تاريخ مصر يتم منح 4 من كبار قراء القرآن وسام الجمهورية في العلوم والفنون من الدرجة الأولى الذي يمنح لكبار العلماء، ولأول مرة يتم إدراج عضوية كبار القراء باللجنة العليا لخدمة القرآن بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية”.
وفيما يتصل بترجمة معاني القرآن، أوضح وزير الأوقاف أنه تم في عهد الرئيس ترجمة معاني القرآن إلى أربع لغات جديدة وهي: اللغة الأردية ونحو ثلث المسلمين في العالم يتحدثون بها فكان من الأهم أن نخرج لهم ترجمة دقيقة ميسرة لمعاني القرآن الكريم، ثم بعد ذلك كان بطلب من الجانب اليوناني تم ترجمة معاني القرآن إلى اللغة اليونانية، ثم إلى لغة الهوسا، كما يتم طباعة ترجمة إلى اللغة الإندونيسية وتوزيعها على نطاق واسع فضلا عن التوسع في طبع الترجمات الأخرى باللغة الإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات.
وأضاف: يتم نشر وتوزيع المنتخب في تفسير القرآن على نطاق واسع، كما شكلنا لجنة عظيمة جدًا من الباحثين تقوم بعمل غير مسبوق في تفسير القرآن وهو التفسير المقاصدي للقرآن وبدأنا بالجزء الثلاثين والتاسع والعشرين والثامن والعشرين، كما أقامت الوزارة في شهر رمضان الماضي أكثر من 100 ختمة قرآنية، فضلا عن العديد من الفعاليات القرآنية والدعوية الكبرى، مؤكدًا أن دار القرآن بمسجد مصر دار عظيمة فريدة ليس لها مثيل في خدمه كتاب الله.
وفي إطار التعاون بين الأوقاف ونقابة قراء القرآن، أعلن الشيخ محمد حشاد نقيب القراء وشيخ عموم المقارئ المصرية أنه تقرر ضم جميع الفائزين في مسابقة النوابغ الدولية للقرآن بجنوب سيناء للنقابة، بحيث يتم ضم من يرغب ممن تنطبق عليه شروط العضوية الكاملة عضوًا عاملًا بالنقابة، وضم الآخرين أعضاء شرفيين بها.
وعقب افتتاح فعاليات مسابقة النوابغ الدولية للقرآن والثقافة الإسلامية بجنوب سيناء، وضع د. مختار جمعة، واللواء خالد فودة، والقمص أبانوب البرموسي نائبًا عن الأنبا أبولو أسقف جنوب سيناء، حجر الأساس للمجمع الديني الثقافي الخدمي، وهو أول مجمع من نوعه بمحافظة جنوب سيناء، حيث يشمل المجمع مسجدًا وكنيسة ومدرسة ومستشفى. وتم اختيار اسم المسجد ليكون مسجد الولي الحميد.