متابعة: جمال سالم
أكد المشاركون في احتفالية (إذاعة القرآن الكريم ستون عاما في خدمة كتاب الله) التي نظمتها كلية الإعلام جامعة القاهرة، برعاية الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى- رئيس رابطة العالم الإسلامي- د. محمد عثمان الخشت- رئيس جامعة القاهرة- أن لإذاعة القرآن الكريم دورا كبيرا في تشكيل الوجدان العربي والإسلامي ولهذا لابد من دعمها بكل الوسائل.
أشاروا إلى أن نجاحها جاء نتيجة جهد كبير قامت به أجيال متعاقبة منذ تأسيسها عام ١٩٦٤ حتى الآن وهذا الدور الريادي سيظل متواصلا تأكيدا لدور مصر الأزهر، كعبة العلوم الشرعية في العالم.
أدار الندوة د. حسن مدني، رئيس شبكة القرآن الكريم السابق.
أكدت د. ثريا أحمد البدوي- عميدة كلية الإعلام- انها إذاعة تدعو للوسطية والتسامح والأخوة الإنسانية وفي نفس الوقت التصدي للتطرف والغلو في الدين وهي تقدم رسالتها في كل البيوت المصرية والعربية.
وأوضح د. سامي الشريف- الأمين العام الرابطة الجامعات الإسلامية- اننا نحتفل بأول إذاعة للقرآن الكريم في العالم، في جامعة القاهرة، أول جامعة بعد جامعة الأزهر، وفي اول كلية للإعلام في الشرق الأوسط، ومازالت إذاعة القرآن رائدة وفقا للدراسات والأبحاث رغم وجود أكثر من ٣٠ إذاعة للقرآن الكريم في العالم، وهي فى تطوير شامل منذ نشأنها حتى الآن.
وأشار محمد نوار- رئيس الإذاعة المصرية- الي رعاية الرؤساء في مصر لإذاعة القرآن الكريم منذ نشأتها بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر حتى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهناك خطة شاملة لتطويرها لتؤدي دورها في الوصول إلى خارج مصر وإنشاء موقع إلكتروني وتطبيقات الكترونية تجعلها متاحة للجميع في كل مكان.
وأعرب رضا عبدالسلام- رئيس إذاعة القرآن الكريم- عن فخره بأنه ولد عام ١٩٦٤ عام بث الإذاعة وانه نشأ عليها من الصغر واستفاد من خبرات القيادات السابقين الذين حرصوا على الوصول إلى كل الفئات حتى إن كل المصريين بمن فيهم مسلمين وغير مسلمين، لأنها تؤكد الأخوة الإنسانية، وتتواصل الإذاعة مع كل البشر وتنقل كل المناسبات في مصر والعالم على الهواء مباشرة. وتضم حاليا ١٦٥ قارئا مصريا، فضلا عن تميّزها عن كل اذاعات القرآن بفن الابتهالات الدينية وفيها تراث كبار علماء الأمة ولا تستعين إلا بالمتخصصين في الفتاوى.
وأكد د. محمد المنسي- أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة- أهمية الثقافة الإعلامية القرآنية التي حرصت عليها إذاعة القرآن عبر تاريخها، وأهمية تعريف الاجيال بالدين الوسطى وتجديد الخطاب الديني، وأن البشرية الآن في ظل مشكلاتها المعاصرة أحوج ما تكون الي الثقافة القرآنية في مختلف المجالات.
وأشار د. حسام موافي، إلى انه منذ عام ١٩٦٤ لم يسمع في حياته سوى إذاعة القرآن، وحفظ القرآن بعد رحلة عمرة، وأن والده كان صديقا شخصيا للشيخ محمود خليل الحصري.
شهدت الاحتفالية تلاوة قرآنية للشيخ عبدالمطلب البوهي، وابتهالات للشيخ إبراهيم راشد، وتم تنظيم حلقة نقاشية تحت عنوان “إذاعة القرآن الكريم.. تاريخ وإنجازات” أدارها د. محمود يوسف الأستاذ بكلية الاعلام جامعة القاهرة، وشارك فيها: د. نبيل غنايم- أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم- د. هاجر سعد الدين، د. رضا عبدالواجد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر- د. عادل فهمي البيومي- الأستاذ بكلية الاعلام- والاعلامي عبدالعزيز عمران، والاعلامي نزار سلامة.
كما شهدت جدلا كبيرا حول الإعلانات في إذاعة القرآن، ودافع عن ذلك محمد نوار، بالظروف الاقتصادية والاحتياج لأربعين مليون جنيه، خاصة وأن هناك ٣٠ ألف موظف في الهيئة الوطنية للإعلام ولا يتم قبول إعلانات إلا الخاصة بالتبرعات فقط للجمعيات المشهرة وتحت رقابة الدولة.