كتب – حسام وهب الله
” سأحمل معي إلى الأبد آلام الفشل ” هكذا بدأ الجنرال أهارون هاليفا رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية خطاب استقالته الذي تقدم به صباح الإثنين لرئيس الأركان الإسرائيلي.
وفي خطاب الاستقالة أكد هاليفا إنه ووجهاز استخباراته أخفقا منذ بداية معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية لككنه لم يكن هو المقصر الوحيد – بحسب قوله – فكافة الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية أخفقت في رصد وتوقع الخطة الفلسطينية الموسعة ولهذا فهو يطالب بتشكيل لجنة تحقيق حكومية موسعة لرصد أسباب التقصير والفشل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وأشار هاليفا إلى إنه سيحمل آلم الفشل والتقصير حتى نهاية حياته لافتاً إلى إنه كان يرغب في ترك منصبه منذ مطلع عام 2023 لكن قيادات هيئة الأركان الإسرائيلية رفضت ليكون فشله في حرب غزة هو سبب تركه للمنصب ليحمله الخزي والعار للأبد.
وشنت وسائل الإعلام العبرية هجوماً شديد اللهجة على أهارون الذي يعد أول مسؤول عسكري اسرائيلي يقدم استقالته في أعقاب حرب غزة حيث يتحمل المسؤولية عن فشل الهجوم المفاجئ في السابع من أكتوبر فالواقع يؤكد أن الحرب كانت فشلاً استخباراتياً، وفشل جيش الدفاع الإسرائيلي تحت قيادته في التحذير من الهجوم الذي تم تنفيذه من قبل حماس، ما هو المطلوب التحقيق فيه، سوف نحقق فيه بطريقة عميقة ومؤثرة ونستخلص النتائج.
وقالت يديعوت أحرونوت أنه ومنذ 7 (أكتوبر)، أصبح من الواضح مدى عمى شبكة أمان عما يحدث في قطاع غزة، عندما فشلت في تفسير العلامات التي تشير إلى الهجوم الوشيك بشكل صحيح، ومن بين أمور أخرى، أساءت أمان تفسير تدريبات حماس والجهاد الإسلامي التي جرت تحت أنوفهم، حتى في الأيام التي سبقت المذبحة؛ وفي تقديرات مختلفة، كرروا مرارا وتكرارا الادعاء بأن حماس تم ردعها، حتى قبل وقت قصير من شنها الهجوم القاتل؛ لم يقموا بتفسير تنظيم الإرهابيين بشكل صحيح في الليلة التي سبقت عمليات غزة.
على الجانب الأخر تبادل مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في اسرائيل نشر صورة ضوئية من خبر الاستقالة الخاصة برئيس أمان حيث هاجم العديد من الملعقين على الخبر رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو مطالبين إياه بتقليد هاليفا وتقديم استقالته والاعتراف بمسؤوليته عن الفشل الإسرائيلي على المستويين السياسي والعسكري.