بقلم الدكتور: أحمد محمود كريمة
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف
آيات محكمات ذاكرة “سيناء” ومعالمها فمن ذلك:
قول الله عز وجل: “وشجر تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين” الآية 20 من سورة المؤمنون، “وطور سينين” الآية 2 من سورة التين، “وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور” الآية 63 من سورة البقرة، و 93 من سورة البقرة، “ورفعنا فوقكم الطور” الآية 154 من سورة النساء، “وناديناه من جانب الطور” الآية 52 من سورة مريم.
وكذلك قوله تعالى: “وواعدناكم جانب الطور” الآية 80 من سورة طه، “آنس من جانب الطور ناراً” الآية 29 من سورة القصص، “وما كنت بجانب الطور إذ نادينا” الآية 46 من سورة القصص، “والطور وكتاب مسطور” الآية 1 من سورة الطور، “فلما تجلى ربه للجبل” 143 من سورة الأعراف.
بالإضافة إلى معالم أخرى ذات صلة بسيدنا موسى – عليه السلام – وبنى إسرائيل مثل “الميقات” : 143 ، 155 سورة الأعراف ، “الغربي” 44 من سورة القصص، “البحر” 63 من سورة الشعراء، 163 من سورة الأعراف، 90 من سورة يونس، 61 ، 63 ، 79 من سورة الكهف، 17 من سورة طه، 24 من سورة الدخان، “الجبل” 143 من سورة الأعراف، 171 من سورة الأعراف، “الحجر” 60 من سورة البقرة، 160 من سورة الأعراف، “مجمع البحرين” 60 من سورة الكهف، “الوادي المقدس” 11 من سورة طه، “شاطئ الوادي” 30 من سورة القصص، أي يقرب من تسعة وعشرين موضعاً صراحة بخلاف الإشارة .
وقال أئمة العلم: كلمة “سيناء” بفتح السين والمد على الراجح معناها: الحُسن، وقيل: الارتفاع، وأيضاً الجبل المليء بالأشجار .
و”طور سينين”: الجبل الذي كلم الله – سبحانه – عليه موسى – عليه السلام – ومعنى “سينين”: المبارك الحسن، وما فيه شجر مثمر وأقسم الله – تبارك وتعالى – به لأنه من البقاع المباركة اجتازها ومر بها أنبياء ورسل – عليهم السلام – مثل سادتنا إبراهيم ويوسف ويعقوب وبنيه وزوجه والمسيح وأمه – عليهم السلام – وأقام بها سيدنا موسى وهارون – عليهما السلام – وبها كان العبد الصالح الخضر – عليه السلام – وأولياء – رضى الله عنهم -، وعلماء وصالحون وقديسيون وربانيون ممن لا يعلم عدهم إلى الله – سبحانه وتعالى، ومجاهدون أوائل أخيار كسادتنا الصحابة – رضى الله عنهم – في القدوم إلى مصر، وسادتنا آل البيت النبوي المحمدي – رضى الله عنهم -، ومرابطون، ومجاهدون صدوا عن مصر وبلاد المسلمين غزاة ومعتدين وغاصبين من تتار وفرنسيين وإنجليز وصهاينة .
وسيناء رباط مبارك بين قارتي إفريقيا وآسيا لتجعل لمصر الانتماء الأفريقي والامتداد الأسيوي، تشربت رمالها وتشرفت مواضعها بعرق ودماء الصالحين المصلحين لتبقى سيناء أبد الدهر مباركة البقعة والشعب والوطن الأكبر الأم “مصر”،
والله سبحانه ولى التوفيق