حذر أ.د محمد محسن ابراهيم استاذ امراض القلب، رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، من أن مرض ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأمراض الواسعة الانتشار فى مصر وكثير من بلدان العالم، طبقا للدراسات التى قامت بها الجمعية فى مصر التى كشفت أن أكثر من ربع المصريين مصابون بهذا المرض.
كما كشف الدكتور محسن ابراهيم فى تصريح له، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لضغط الدم، عن ارتفاع معدلات الإصابة بالضغط مع التقدم فى السن اذ تصل الى أكثر من خمسين فى المائة بعد سن الستين حيث تبين ايضا حسب الدراسة المصرية أن حوالى ثلثى مرضى الضغط لا يُدركون إصابتهم بهذا المرض بسبب طبيعته الصامتة.
وتابع الأستاذ الدكتور محسن إبراهيم أنه نظرا لأهمية وخطورة هذا المرض ومضاعفاته على القلب والكليتين والمخ والشرايين وجهل الكثيرين بطبيعته الصامتة، وما يحيط به من معتقدات خاطئة، مثل الاعتماد على الشعور بالصداع لمعرفة الضغط أو التوقف عن العلاج عند عودة الضغط إلى الحدود الطبيعية، بالإضافة إلى طريقة التشخيص الخاطئة والقياس العشوائي.
ولفت إلى أن الهيئات العالمية وعلى رأسها الرابطة العالمية لارتفاع ضغط الدم والتى تُشكل الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أحد فروعها الرئيسية اهتمت بالدعوة إلى يوم فى كل عام يُسمى “اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم” يُخصص لتعريف الجمهور بهذا المرض وطرق التشخيص والوقاية والعلاج.
وأشار إلى احتفال الجمعية المصرية لارتفاع الضغط كعادتها منذ سنوات بهذا اليوم فى عدد من المحافظات المصرية بعقد اللقاءات الجماهيرية وتنظيم الندوات العلمية للأطباء وقياس الضغط بطريقة صحيحة مجاناً للجمهور مع توزيع النشرات والكتيبات التى أصدرتها الجمعية والخاصة بهذا المرض، مع اختيار شعار “اعرف رقمك” لهذا اليوم .
كما أكد د. محسن ابراهيم أن تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم يعتمد على قياس الضغط بدقة حسب الإرشادات التى وضعتها الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم بالاشتراك مع الهيئات الدولية، وعدم اتباع هذه التعليمات يؤدى الى التشخيص الخاطئ.
ونوه إلى أن بعض الدراسات كشفت أن حوالى ربع الأفراد الأصحاء يتم تشخيصهم خطأً بالإصابة بارتفاع ضغط الدم وعلاجهم سنوات طويلة دون مبرر.
وطالبت الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم وهى الجمعية العلمية الوحيدة المختصة بهذا المرض فى مصر والمعتمدة دولياً من الرابطة العالمية ومن الجمعية الدولية لارتفاع الضغط باتخاذ الحيطة عند تشخيص هذا المرض وعدم الاندفاع فى وصف العلاج المُكلف لكثير من الأصحاء وتنصح المرضى والجمهور بعدم الاستماع الى غير المختصين وأدعياء الطب .
ونبهت الجمعية بأنه لا تكفى قراءة واحدة للضغط إلا فى أحوال نادرة إلى تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم فلابد من قياس الضغط عدة مرات بعد الاسترخاء لمدة خمس دقائق على الأقل وفى مكان هادئ وعند اكتشاف ارتفاع الضغط يجب ان يتكرر القياس فى أكثر من زيارة للطبيب.
ودعت الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم لاتباع ارشادات الجمعية للوقاية من أمراض القلب والشرايين…ومراجعة برنامج توعية الجمهور وشعاره “تجنب النوبات القلبية والشلل” لتعرف أسلوب المعيشة الصحى، وزيارة هذا موقع الجمعية www.ehs-egypt.net