• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

رئيس التحرير

مصطفى ياسين

  • الرئيسية
  • الأخبار
    المحميات الطبيعية.. ثروات إلهية لا تنفد لقرون مقبلة

    المحميات الطبيعية.. ثروات إلهية لا تنفد لقرون مقبلة

    استعدادات “جازولية” للاحتفال باليوبيل الماسي ومولد مؤسسها

    استعدادات “جازولية” للاحتفال باليوبيل الماسي ومولد مؤسسها

    تكريم حفظة القرآن بجوائز عمرة ومالية.. بمركز شباب “رغامة أسوان”

    تكريم حفظة القرآن بجوائز عمرة ومالية.. بمركز شباب “رغامة أسوان”

    المُخَلَّفَات البلاستيكية.. قنابل تُهَدِّدُ الثروة البحرية

    المُخَلَّفَات البلاستيكية.. قنابل تُهَدِّدُ الثروة البحرية

    “تعزيز أدوار المنظَّمات غير الحكومية في التنمية المستدَامة والعمل المُناخي”

    “تعزيز أدوار المنظَّمات غير الحكومية في التنمية المستدَامة والعمل المُناخي”

    الحصول على الجودة يعكس انضباط مؤسسة الأزهر

    الحصول على الجودة يعكس انضباط مؤسسة الأزهر

  • تحقيقات
    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    “ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة”.. اختبار فقهي وأخلاقيٌّ

    تأهيل المفتي لعصر الرقمنة.. ومواجهة “الفتوى الشعبوية”

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

  • حوارات
    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

  • دين و حياة
  • المرأة
    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

  • دعوة و دعاة
    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    البدعة والخدعة

    د. صابر عبدالدايم.. في ذمة الله

    د. صابر عبدالدايم.. في ذمة الله

    تفكيك الفكر المتطرّف.. بـ”عقول أزهرية”

    تفكيك الفكر المتطرّف.. بـ”عقول أزهرية”

    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    المحميات الطبيعية.. ثروات إلهية لا تنفد لقرون مقبلة

    المحميات الطبيعية.. ثروات إلهية لا تنفد لقرون مقبلة

    استعدادات “جازولية” للاحتفال باليوبيل الماسي ومولد مؤسسها

    استعدادات “جازولية” للاحتفال باليوبيل الماسي ومولد مؤسسها

    تكريم حفظة القرآن بجوائز عمرة ومالية.. بمركز شباب “رغامة أسوان”

    تكريم حفظة القرآن بجوائز عمرة ومالية.. بمركز شباب “رغامة أسوان”

    المُخَلَّفَات البلاستيكية.. قنابل تُهَدِّدُ الثروة البحرية

    المُخَلَّفَات البلاستيكية.. قنابل تُهَدِّدُ الثروة البحرية

    “تعزيز أدوار المنظَّمات غير الحكومية في التنمية المستدَامة والعمل المُناخي”

    “تعزيز أدوار المنظَّمات غير الحكومية في التنمية المستدَامة والعمل المُناخي”

    الحصول على الجودة يعكس انضباط مؤسسة الأزهر

    الحصول على الجودة يعكس انضباط مؤسسة الأزهر

  • تحقيقات
    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    “ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة”.. اختبار فقهي وأخلاقيٌّ

    تأهيل المفتي لعصر الرقمنة.. ومواجهة “الفتوى الشعبوية”

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

  • حوارات
    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

  • دين و حياة
  • المرأة
    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

  • دعوة و دعاة
    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    البدعة والخدعة

    د. صابر عبدالدايم.. في ذمة الله

    د. صابر عبدالدايم.. في ذمة الله

    تفكيك الفكر المتطرّف.. بـ”عقول أزهرية”

    تفكيك الفكر المتطرّف.. بـ”عقول أزهرية”

    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية الرأي

كتاب “كيف نتوضأ بأخلاق النبوة”.. مقاصده وإشعاعات العنوان الدلالية

أحمد شعبان بواسطة أحمد شعبان
3 يونيو، 2024
في الرأي, سلايدر
0
كتاب “كيف نتوضأ بأخلاق النبوة”.. مقاصده وإشعاعات العنوان الدلالية
109
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

بقلم أ.د/ صابر عبد الدايم يونس

العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالزقازيق– جامعة الأزهر

إنَّ المصطفى (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ) كان خُلُقُه القرآن- كما تقول أمُّ المؤمنين السيدة عائشة الصِّديقة بنتُ الصِّديق أبي بكر، خليفة رسول الله (صلى اللهُ عليه وسلم)- وأخلاقُه وشمائله النبويةُ تَغمر البشريةَ كلَّها بفَيضٍ من المروءات الوضّاءة، والسلوكياتِ التي تأسرُ قلوبَ بني البشر أجمعين؛ فهو المثلُ الأعلى، وهو الرحمةُ المهداة للعالمين أجمعين، وهذه حقيقةٌ إلهيَّة ربّانية تؤيدُها وقائعُ التاريخ، وحوادثُ الدهر، ومشاهدُ الفتوحات، وواقعُ حياته وسيرته ومَسيرته، قال تعالى في شأنه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107).

فالذين أكرمَهم الخالقُ (عزَّ وجلّ) بمحبَّة المصطفى (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ) يسْبحونَ في فَضاءاتِ هذا الحبِّ النبويِّ العظيم، ويتطهَّرون بعَذب أحاديثه، ومشاهدِ سِيرته الزاخرة بكلِّ صُنوف الأخلاق السويَّة المعتدلة المتوازنة.

إنَّها أخلاقُ النبوة التي تمثلُ نهرًا مُتدفقًا في شَرايين الأمة، وفي مائه العذبِ نَغتسل، وننقّي نفوسَنا، ونُطهر مشاعرَنا؛ فنُصبح أكثرَ وَضاءةً، وإشراقًا، وحُسنًا، ومحبَّةً لله ورسوله الحبيبِ المصطفى (صلَّى اللهُ عليه وسلم)، الذي تَوَّجه ربُّه بتاج السُّمو، والرُّقي، والعَظمة، فقال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4).

وفي تَجلّيات هذا النور المحمَّدي، والفَيض النبوي، يجيء هذا الاختيارُ الموفق لهذا العنوان المشْرق بالإيمان، ومحبَّة المصطفى العدنان، (كيف نتوضَّأ بأخلاق النبوَّة؟)، وقد وُفِّق المفكرُ الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في تحديدِ هذا المنهج الدَّعوي، باختياره لهذا العنوان البَليغ، المُشعِّ بالنور والبَهاء، المليء بالفيوضاتِ النورانية، والتجلياتِ الربانية المستمدَّة من هَديِ ربنا وسنة نبيِّنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

الوضوءُ تَموجُ دلالاته في آفاق: الطُّهر، والنَّقاء، والبَهاء، والجَمال، والوَضاءة، والحُسن، والنظافة، والإيمان.

وفي أسلوبٍ يعدُّ من جَوامع الكلم، يقول المصطفى (صلَّى الله عليه وسلم): (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ…) (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه) فهنا لفظُ “الطّهور” يحمل عدةَ دلالاتٍ حسب ضبطِه الشَّكلي؛ فهو بضَمِّ الطاء “الطُّهُورُ” يفيد فعلَ الوضوء نفسه، وبفَتح الطّاء “الطَّهُورُ” اسمٌ لهذا الفعل، والجذرُ اللُّغوي لهذا اللفظ من الطَّهارة، والتي تدلُّ على النظافة: حسيَّةً كانت أو مَعْنوية.

كما تتعدَّد دلالةُ لفظ “الطّهور” حيث فسَّرها بعضُ العلماء فقال: الطهورُ ها هنا: تركُ الذُّنوب. وحولَ علاقة الطهور بالإيمان، ودلالةِ “الشطر” قالوا: الإيمانُ نوعان: (فعْل، وتَرك)، فنصفُ الإيمان فعلُ المأمورات؛ بتزكية النَّفس وتَطهيرها بالقُرب من الله تعالى، ونصفُه الآخر تركُ المحظورات؛ وهو تطهيرُ النفس بتَرك المعاصي. فانظرْ وتأمَّل هذه الإشعاعاتِ الدلالية، والمقاصدَ الشَّرعية التي تَشعُّ بها ألفاظُ الحديث النبوي الشريف، وتراكيبه اللُّغوية الناطقة بالإيحاء، والتي يقف أمامَها العلماءُ والخبراءُ إجلالًا بكلِّ ما لديهم من تَفسيرات وآراء.

وهذا الإيحاءُ المستمَدُّ من يَنابيع الهَدي النبويِّ ما هو إلا تجسيدٌ لأخلاق النبوَّة التي يقودُنا إلى أفيائها وظلالها الوارفةِ الداعيةُ الإسلامي المسْتنير د/ أحمد علي سليمان؛ وذلك عبرَ هذا التساؤل المشروع الهادي إلى خُطى الحبيب (كيف نتوضَّأ بأخلاق النبوة؟) وكيف نَسمو إلى آفاق الحبِّ النبوي الصافي؟.

وفي معرِض الإشادة بأدبِ النبوة، والجمال، والجلال، والكمال، في الحديث النبويِّ الشريف، يقول القاضي عياض في كتابه: (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلم): “إنَّ الرسول (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) كان يحمل سلاسةَ طبعٍ، وبراعةَ منـزعٍ، وإيجازَ مقطعٍ، وفصاحةَ لفظٍ، وجَزالةَ قول، وصحةَ معانٍ، وقلَّة تكلفٍ؛ أوتيَ جوامعَ الكلم، وخُصَّ ببدائع الحِكم” عليه الصلاة والسلام.

يقول توماس كارليل صاحبُ كتاب: (محمد المثلُ الأعلى): “… ولوحِظ عليه من فِتائه- أي فتوَّته وشبابه- أنَّه كان شابًّا مفكرًا، وقد سمّاه رفقاؤه الصادق الأمين، رجل الصدْق والوفاء، الصادق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحَظوا أنَّ ما مِنْ كلمةٍ تخرج من فِيهِ إلا وفيها حكمةٌ بليغة، وإني لأعرفُ أنه كان كثيرَ الصَّمت، يسكتُ حيث لا موجِب للكلام، فإذا نطقَ فما شئتَ من أدبٍ وفضلٍ وإخلاصٍ وحكمة، لا يتناول غرضًا فيَتركه إلا وقد أنارَ شُبهته، وكشفَ ظلمتَه، وأبانَ حجتَه، واستثارَ دفينتَه… وهكذا يكون الكلام، وإلّا فلا”.

ومِن تَجليات الشخصية المحمَّدية وعظمتِها يستمدُّ الكاتبُ المفكر د/ أحمد علي سليمان، محاورَ كتابِه، وآفاقَ رؤاه الجديدة في ترصُّد مَسارات ومدارات أخلاقِ النبوة، ويقدِّم هذه الرؤى الحضاريةَ والإنسانية إلى الجيل المعاصر، الحائرِ بين التمسُّك بأصالة القيَم الإسلامية والإنسانية الجميلة العادلة، وبين مَسالك التِّيه ودروبِ التخبُّط في ظلال المادية العَمياء التي غابت عنها شمسُ الأخلاق المحمَّدية. ويؤكدُ الكاتبُ إصرارَه على التمسُّك بالمنهج الإسلامي الرشيد؛ حيث يؤكدُ أنَّ الميلادَ الحقيقي لحقوق الإنسان، وحقوق الحيوان، وحقوق النبات، بل حقوق الجماد؛ كان ببَعثةِ خَير الأنام، ومِسكِ الختام؛ سيدِنا محمد (عليه الصلاة والسلام)، وأنَّ التوضُّأ بأخلاق النبوَّة كفيلٌ بإصلاحنا وصَلاحِنا، ونجاتِنا ونجاحِنا وعلوِّ شأننا.

أرجو للمؤلف المخلِص لدينِه ووطنِه وأمتِه الدكتور/ أحمد علي سليمان، كلَّ توفيق، وأن يتحقَّق طموحُه وحلمُه النبيل في توحيدِ الأمة، وعودتِها إلى عزَّتها، وقوتها، وهيبتها، إن شاء الله.

وبالله تعالى التوفيق

كاتب المقال أ.د/ صابر عبد الدايم يونس

الشاعر – العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالزقازيق– جامعة الأزهر

والحاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى

عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة

هاشتاج: أحمد علي سليمانجامعة الأزهرصابر عبدالدايم يوتسكيف نتوضأ بأخلاق النبوة
لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.