• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

رئيس التحرير

مصطفى ياسين

  • الرئيسية
  • الأخبار
    مفتيو العالم: الأزهر الملاذ الآمن للعلماء والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة

    مفتيو العالم: الأزهر الملاذ الآمن للعلماء والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة

    م. الشوربجي: القضية الفلسطينية في مقدِّمة أولويات الدولة المصرية

    م. الشوربجي: القضية الفلسطينية في مقدِّمة أولويات الدولة المصرية

    “شواطئنا حياتنا”.. الملتقى الـ 13 للاتحاد العربي للشباب والبيئة

    “شواطئنا حياتنا”.. الملتقى الـ 13 للاتحاد العربي للشباب والبيئة

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    تكريم الفائزين بـ”ثقافة بلادي”.. الاثنين المقبل

    دور مصر كبير في القضية الفلسطينية.. وستبقى رايتها شامخة عالية

    دور مصر كبير في القضية الفلسطينية.. وستبقى رايتها شامخة عالية

    تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة القضية الفلسطينية.. واجب

    تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة القضية الفلسطينية.. واجب

  • تحقيقات
    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    “ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة”.. اختبار فقهي وأخلاقيٌّ

    تأهيل المفتي لعصر الرقمنة.. ومواجهة “الفتوى الشعبوية”

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

  • حوارات
    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

  • دين و حياة
  • المرأة
    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

  • دعوة و دعاة
    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

    عفو الرحمن

    انظر حولك

    “عقيدتي” تكشف تفاصيل الأيام الأولى في وزارة “الأزهرى”

    بل حرامٌ كَحُرْمَةِ الخَمْر

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    فيض الرحمن.. وعذاب الإنسان.. ورحمة القرآن

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    مفتيو العالم: الأزهر الملاذ الآمن للعلماء والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة

    مفتيو العالم: الأزهر الملاذ الآمن للعلماء والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة

    م. الشوربجي: القضية الفلسطينية في مقدِّمة أولويات الدولة المصرية

    م. الشوربجي: القضية الفلسطينية في مقدِّمة أولويات الدولة المصرية

    “شواطئنا حياتنا”.. الملتقى الـ 13 للاتحاد العربي للشباب والبيئة

    “شواطئنا حياتنا”.. الملتقى الـ 13 للاتحاد العربي للشباب والبيئة

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    تكريم الفائزين بـ”ثقافة بلادي”.. الاثنين المقبل

    دور مصر كبير في القضية الفلسطينية.. وستبقى رايتها شامخة عالية

    دور مصر كبير في القضية الفلسطينية.. وستبقى رايتها شامخة عالية

    تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة القضية الفلسطينية.. واجب

    تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة القضية الفلسطينية.. واجب

  • تحقيقات
    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    تطبيقات “المواعَدَة” بين الإباحة والتحريم.. والإفتاء تحسم الجدل

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    معاهد القراءات.. حصون الحفظة بين التحديث والتضييق

    “ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة”.. اختبار فقهي وأخلاقيٌّ

    تأهيل المفتي لعصر الرقمنة.. ومواجهة “الفتوى الشعبوية”

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    رحلة عبر التاريخ والأديان في قلب مصر القديمة

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    صحفيُّو المؤسسات القومية يحتفون بـ”عقيدتى” فى “الوطنية للصحافة”

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

    “الصوفية” و”الأشراف” تحارب التطرّف بـ”طُرُقِها” المختلفة

  • حوارات
    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

  • دين و حياة
  • المرأة
    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

  • دعوة و دعاة
    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    الذكرى الـ103 لميلاد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي.. على “مائدة” العلماء

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

    د. منير القادرى شيخا لـ”البودشيشية” خَلَفًا لوالده د. جمال

    عفو الرحمن

    انظر حولك

    “عقيدتي” تكشف تفاصيل الأيام الأولى في وزارة “الأزهرى”

    بل حرامٌ كَحُرْمَةِ الخَمْر

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    فيض الرحمن.. وعذاب الإنسان.. ورحمة القرآن

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية سلايدر

الحج هجرة إلى الله  

بقلم:د عزيزة الصيفي الأستاذ بجامعة الأزهر

إسلام أبو العطا بواسطة إسلام أبو العطا
14 يونيو، 2024
في سلايدر, لعلهم يفقهون
0
الحج هجرة إلى الله  
92
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

الحج أحد أركان الإسلام الخمسة قطعية الثبوت بالكتاب والسنة ، وهو رحلة إيمانيةإلى بيت الله الحرام ، يقول تعالى:” وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق “(البقرة ٢٧)، فهو تلبية  المسلم المستطيع دعوة الله  ، إذ يقول : “و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا “( آل عمران ٩٧ )و معنى الحج هو القصد ، حين يقصد الناس الهجرة إلى الله الأحق بتعظيمه وتبجيله .
وإذا كان الحال كذلك لمن يسر له الله أن يحج ، فماذا عسانا نفعل ونحن المشتاقون لأن تطأ أقدامنا الأراضى المقدسة ، لإتمام فريضة الحج ، ولم نستطع لذلك سبيلا ؟ إننا فى هذه الحال يمكننا أن نهاجر الى الله هجرة داخلية  ،  تتحقق بتقوى الله أولا ، فإن تقوى القلوب من تمام الإيمان ، فالتلبية ليست للحجيج فقط ، إنما علينا فى العشر الأوائل من ذى الحجة أن نكثر من الدعاء والتلبية والصلاة ، فنقول ونحن فى بيوتنا ومساجدنا ومقار أعمالنا “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ” فالتلبية هى طلب الاستجابة أى أن يجعل الله دعاءنا مستجابا ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” الحجاج والعمار وفد الله ، إن دعوه ، أجابهم ، وإن استغفروا غفر لهم ،” (٣)وكذلك من دعاه فى أى مكان ، يقول تعالى: ” وإذا سألك عبادى عنى فإننى
============
١- البقرة ٢٧   ٢- آل عمران ٩٧
٣- صحيح،  رواه ابو هريرة ، وأخرجه ابن ماجة  ٢٨٩٢
قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ، فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ” .(١)
إن الهجرة الى الله تتحقق داخل نفوسنا، كما تتحقق بأعمالنا الصالحة ، فكما ان الحج جامع لكل اركان الاسلام ، فكذلك أفعالنا، فانواع العبادات الواجبة على الحاج وغير الحاج إما بدنية أو تربوية أو مالية أو روحانية ، والروحانية أعظم العبادات ، ذلك انه زادها التقوى ،التى يتسلح بها المؤمن ، يقول تعالى :وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب” (٢) فمن يتق الله فى السر والعلانية ويعمل صالحا يرض عنه ويصلح حاله، والحج له فرائض متعددة يشترك فيها الجميع من تلبية و صلاة وصيام ودعاء ، فالحج المبرور كما علمنا من رسولنا الكريم” ليس له جزاء إلا الجنة” (٣)، وكذلك عمل المؤمن الصالح ، كما فى قوله تعالى من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فإن أولئك يدخلون الجنة “( ٤)
أما العبادة البدنية ، فبالنسبة للحاج أداء النسك وتعظيم شعائرها، ويستدعى ذلك حركة بدنية يقول تعالى :” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”( ٥) ، وبالنسبة لغير الحاج الذهاب الى المساجد والحرص على كثرة الصلاة والتهجد والصيام والدعاء، فكل ذلك يزود القلوب بالتقوى .
١- البقرة ١٨٦
٢-البقرة ١٩٧
٣- رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة
٤- ص ٣٨٧
٥- الحج ٣٢
وتأتى العبادة التربوية فى رحاب أداء المناسك ، إذ يتربى المسلمون على الطاعة المطلقة لله وحده، حبا فى طاعته ، وليست مجرد امتثال لأوامره سبحانه ، لأن نبذ المعصية من الفطرة السليمة ، و هو طلب لإرضاء الله فهو من نحبه ونخشاه.
إن جسد المؤمن يتربى على الصبر ، وتحمل المشاق ، والسعى فى الخير ، والبعد عن المحظورات ، مما يجعل النفس تصفو وتزكو ، وتتطهر القلوب من الشوائب ، وتسمو الأرواح ، وترقى فى المنازل العلية ، وتحظى بكرم الله وعطفه . وفى العشر الاوائل من ذى الحجة تستحب العبادات و الأعمال الصالحة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله من هذه الأيام “( ١).
أما العبادة المالية ، ففى أداء الحج لابد من  الإنفاق من مال حلال ، فى السفر والاقامة  والتصدق والذبح ، ويشاركه غير الحاج فى التصدق ، والذبح  والبر ، فرسولنا الكريم يقول” البر إطعام الطعام وطيب الكلام “(٢) بذلك يكون الحج فريضة جامعة لكل اركان الإسلام ، يهلل الحاج ويكبر ويلبى ، وفى ساحة الحرم الآمن يؤدى الصلاة ، فضلا عن النوافل ، يشاركه غير الحاج فى أداء بعضها ، يسلى نفسه المشتاقة ، ببعض الفرائض التى يجمع الله فيها الخير كله ، لكل من أداها، فإن المنهج الإسلامى يتزود به المؤمن فى ظل زاد التقوى ، وحسن أداء العمل ، وما ينعم به من فوائد صحية ونفسية  ومنافع دنيوية .
١- صحيح رواه البخارى، لفظ أبو داود
٢- رواه الحاكم ٤٨٣/١ ، رقم ١٢٦٤
إن الهجرة إلى الله ، مقام عبودية ، لكل مسلم عاقل ، عليه ان يغتنم هذه اللحظات المباركة ، فيكثر من التهليل والتلبية والتكبير والاستغفار ، وشكر المنعم ، على ما تفضل به وأنعم ، و توجيه الدعوات الخالصة لوجهه الكريم ، والإخلاص فى الدعاء ، قال تعالى” دعوا الله مخلصين له الدين ” (١)
وإذا كان الحج رحلة جهاد النفس ،ووطهر من الذنوب ، ليعود الحاج كما ولدته أمه ، فعلينا أن نقوم بهذه الرحلة داخل انفسنا ، يراجع كل منا أعماله ، وأقواله ، وجميع تصرفاته ، يحاسب نفسه على ما قدم فى العام المنصرم ، يدرب نفسه على طاعة الله فى كل ما أمر به ، واتقاء كل ما نهى عنه ، نتأمل ما حولنا ، نطوف بفكرنا ، ونسأل : هل نحن أدينا ما استوجب علينا أداؤه ، تجاه انفسنا ، وأولادنا وأهلنا ، وكل من تعامل معنا.

ولنجعل هذه الأيام المباركة فرصة لإحياء مكارم الأخلاق ومظاهر الجمال التى كادت تتلاشى من حياتنا ، فإن من المهام الواجب أداؤها : جلوسنا مع ابنائنا والتقرب منهم ، وصلة  أرحامنا ، والتواصل معهم ، والسؤال عن الجيران والأصحاب ،  والتصدق على كل محتاج على قدر الاستطاعة ، فقد تباعدت الاسر وتباعد الاهل ، ولنجعل أيضا هذه الأيام فرصة لتغيير بعض السلوكيات ، ونجدد حياتنا ، فالتواد وتحسين العلاقات و  مد جسور الألفة يساعد على تلاحم أفراد الاسر وتماسك فئات الشعب ، فعلينا أن نحاول إسعاد من حولنا.

وإذا كان الحج هو القصد الى من نحبه ، فليكن حجنا داخل بلادنا قصدا الى من نحبه إلى الله ، ثم الى الابناء والارحام

١- العنكبوت ٦٥
والمعارف والأصحاب ، ولتكن الدعوة الى نبذ الخلافات ، والتعاون فى السراء والضراء .
إن الله سبحانه وتعالى يتجلى فى الحج على خلقه ، بعموم مغفرته ، وشمول رحمته ، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ، ويجيب دعاء السائلين ويفرج كرب المنكوبين ، يتجلى الله ينزل إلى السماء ، يباهى ملائكته بأهل عرفة وبكل المستغفرين ، التائبين العابدين ، فتصيب رحمته جميع المسلمين فى شتى بقاع الأرض .
وما أحوجنا هذه الأيام وفى تلك الاوقات الصعبة إلى الدعاء والتوسل إلى الله أن يهزم العدو المحتل الغاشم وينصر أهل فلسطين ، ويعوضهم خيرا عما قاسوه من مرارة القتل والتدمير ، كما ندعو شعبنا الى التنبه لما يحاك لنا ،من حولنا ، ولما يخططه أعداؤنا من مؤامرات لهدم أركان الدولة .
إن مشاركتنا الحجيج فى يوم عرفات بقلوبنا وأحاسيسنا ، والتلبية والتهليل ، دعوة من الله ليرفع مقام عباده الصالحين ، وإن مشهد الزحام الهائل يوم الوقوف بعرفة ، يفصح عن كمال فضائل الحج ، ويذكرنا بمشهد يوم القيامة حين يتوجه الصالحون إلى الخالق مستبشرين طامعين فى رحمته ،  لذلك وجب التعجيل بالحج، متى توفرت الإمكانات المالية والصحية، فإنه فرصة واحدة فى العمر قد لا تتكرر.
إن فرائض الحج إذا كانت مقصورة على من حج إلى بيت الله ، فإن الوقوف بعرفات لابد أن يوازيه وقوف المسلمين بين يدى الله فى غير عرفة ، ففى ذلك اليوم يستحب الإكثار من الدعاء ، وكثرة الاستغفار ، وخير الدعاء كما ذكر رسول الله هو الدعاء يوم عرفة ونحن صائمون ، شاكرين الله على نعمه ، يقول الله تعالى :” ولإن شكرتم لأزيدنكم “( ١).
ولا يفوتنى  فى هذه الايام المباركة ان أوصيكم كما أوصى نفسى بأن ندعو : ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، لا إله إلا الله له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، لا إله إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لأحب إلي مما طلعت عليه الشمس ” فلينشغل كل منا بالذكر والصلاة والدعاء وندعو أن يرفع الله قدر الأمة الإسلامية ، ويزيح عنها الغمة .

١- ابراهيم ٧

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.