كتب – إيهاب نافع:
وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال بالمملكة السعودية الشقيقة، بمناسبة أدائه فريضة الحج لهذا العام.
وأعرب الرئيس السيسي عن الإشادة والثناء البالغين، بما شهده ولمسه من حسن التنظيم الرائع من السُلطات السعودية لمناسك الحج، والخدمات المقدَّمة لملايين الحجّاج وتيسير أمورهم كافة، في أجواء روحانية عامرة بالأمن والأمان وفي طمأنينة ويُسر.. موجها التهنئة لجموع المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنّيا أن يعيده الله على مصر والسعودية والأمّتين العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.
كان الرئيس السيسي أدى فريضة الحج هذا العام حيث توجّه الخميس الماضي إلى المدينة المنورة، حيث أدى الصلاة في المسجد النبوي الشريف وزار روضة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم انتقل إلى مكة المكرّمة حيث أدّى مناسك الحج ثم التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في مكة المكرمة، في ختام رحلة الحج حيث أجرى مباحثات مهمّة في الحرم المكّي وسط أجواء من المحبّة والودّ جمعت الجانبين.
مليونا حاج في ضيافة الرحمن
الحجاج “رموا” الجمرات الثلاث.. والمتعجِّلون ينهون اليوم مناسكهم
تجهيزات بمنشأة الجمرات.. متابعة من “الأرصاد”
غرفة عمليات الحج بقنصلية جدة في طوارئ مستمرة.. وتعليمات الهجرة للحجاج المفقودين
يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج ، حيث شرعوا أمس الاثنين في أول أيام التشريق في رمى الجمرات الثلاث، حيث توجه الحجاج إلى منطقة الجمرات لرمى الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم الكبرى (جمرة العقبة)، اقتداء بسنّة الرسول- صلى الله عليه وسلم- ويبقى الحجاج طوال أيام التشريق الثلاثة في مشعر “منى “.
ويسمى هذا اليوم بـ”يوم القَرِّ”، لأن الناس يقرّون ويستقرّون في مشعر منى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، ويجوز للمتعجّل أن يغادر اليوم الثلاثاء الموافق 12 من ذى الحجة، ثانى أيام التشريق، قبل غروب الشمس، متوجّها إلى الكعبة المشرّفة لأداء طواف الوداع، وكان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا يوم النحر وقاموا برمى جمرة العقبة وطواف الإفاضة في صحن المطاف، في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأعلن وزير الحج والعمرة السعودي د. توفيق الربيعة، نجاح خطط تصعيد الحجاج من مكة ومشعر منى إلى صعيد عرفات، مشيدا بجهود الجهات المشاركة فى خدمة ضيوف الرحمن، وكشف “الربيعة” أيضاً عن العدد الرسمي للحجاج هذا العام، حيث بلغ 1.833.164 حاج وحاجة قدموا من أكثر من 200 دولة.
جسر الجمرات
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد بالمملكة: إن المركز يراقب أجواء جسر الجمرات ومشعر منى والمسجد الحرام، مع متابعة آنية مع الجهات المرتبطة بحركة الحجاج لاختيار الأوقات المناسبة دون التعرّض المباشر لأشعة الشمس، وأشار إلى أن المركز عزّز زيادة نشراته التنبيهية.
وقد أكدت وزارة الحج السعودية جاهزية مشعر منى ومنشأة الجمرات، لاستقبال الحجاج، عبر ستة طوابق، ارتفاع كل منها 12 متراً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للطابق الواحد 120 ألف حاج لكل ساعة وبإجمالي 500 ألف حاج في الساعة.
إرشادات صحية
ومن جهة أخرى، دعت وزارة الحج والعمرة، ضيوف الرحمن من الحجاج خلال أيام التشريق، إلى الحرص على اتباع الإرشادات الصحية، والالتزام بالنظام، لتكتمل رحلتهم بكل يسر وطمأنينة، وأنه من أجل سلامة الحجاج خلال أيام التشريق؛ لابد من تجنّب “الافتراش في الطرقات، والتعرّض المباشر لأشعة الشمس، والخروج من المخيّم بدون حاجة، والخروج نهارًا بدون مظلّة”، مشدّدة على أهمية الحرص على “الإكثار من شرب الماء، والالتزام بأوقات التفويج”.
الحالة الصحية
وبالنسبة للحالة الصحية العامة للحجاج حتى الآن، أكد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، أنها مطمئنة، مشيرا إلى انخفاض حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس بين الحجاج هذا العام، مرجعا ذلك إلى تكثيف حملات التوعية وجاهزية الفرق الطبية وانتشارها لتقديم الخدمات الصحية بشكل أسرع، مؤكدا فى الوقت نفسه ضرورة التزام الحجاج باستخدام المظلّة وشرب كميات كافية من المياه والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة كأهم طرق للوقاية من أشعة الشمس.
أضاف “الجلاجل”: حالات الإجهاد الحراري في معدلاتها الطبيعية حيث بلغت حتى الآن 151 حالة، وتعاملت معها الفرق الطبية وجرى اتخاذ إجراءات العلاج المناسبة ونقل بعض الحالات من جبل الرحمة عن طريق الإسعاف الجوى.
وأوضحت وزارة الصحة السعودية، أن أكثر من 112 ألف حاج استفادوا من الخدمات الصحية المتنوعة، منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى يوم عرفة.
وأشارت إلى أن الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن تنوعت بين عيادات طبية وتخصصية، وصيدليات، ومراكز غسيل الكلى، وغرف العناية المركّزة، ووحدات العزل، كما تم إجراء 20 عملية قلب مفتوح، و230 قسطرة قلبية، و819 عملية غسيل كلوي، بالإضافة إلى دخول 2491 من الحجاج إلى المستشفيات والمراكز الطبية لتلقّي الرعاية الصحية اللازمة.
كان الحجاج قد شرعوا في رمى جمرة العقبة بعد وصلوهم إلى مشعر منى، مهلّلين مكبّرين، تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منَّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في “مزدلفة” وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيّأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدّي ضيوف الرحمن مناسكهم بيُسر وطمأنينة.
ثم شرع الحجاج في أعمال النحر، حيث بدأوا بنحر هديهم، ثم بحلق رؤوسهم، ثم أدّوا الطواف بالبيت العتيق، وسط تنظيم متكامل لتسيير حركة الحشود دون زحام أو تدافع، حيث امتلأت ساحات صحن المطاف بضيوف الرحمن من الحجاج لأداء طواف الإفاضة، الركن الثالث من الحج.
الحجاج المفقودون
أصدرت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تنبيها مهمّا بشأن الحجّاج المفقودين في السعودية، مشدّدة على المواطنين ممن انقطع الاتصال بذويهم الذين يؤدّون مناسك الحج هذا العام، سواء كانوا متواجدين في مكة المكرمه أو المدينة المنورة أو المشاعر المقدسة، إبلاغ القنصلية العامة لمصر في جدة، على رقم الخط الساخن لغرفة عمليات الحج 565702002(00966)، وشدّدت الوزارة على أن يتضمن الإبلاغ بيانات المبلِّغ ورقم هاتف للتواصل معه، وبيانات الشخص المفقود وصلة القرابة، وذلك على مدار 24 ساعة، فيما أشارت القنصلية العامة لمصر في جدة، إلى استمرار عمل غرفة عمليات الحج على مدار 24 ساعة.
حجاج مصر
قالت سامية سامي- رئيس بعثة الحج السياحي-: ما يقرب من 300 حاج من حجاج السياحة تلقوا العلاج بالمستشفيات السعودية، خلال أداء مناسك الحج بمشعري منى وعرفات، مشيرةً إلى أن جميعهم خرجوا من المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأن لجان بعثة الحج السياحي تعمل بشكل وثيق للتأكد من الحالة الصحية للحجاج، مشيرةً إلى أنه ما زالت هناك 7 حالات تتلقى العلاج بالمستشفيات السعودية.
أضافت: هناك حالتان من حجاج السياحة لم يتم تصعيدهما إلى مشعر عرفات، نظرًا لحالتهما الصحية الحرجة، وكان من الصعب تفويجهما بعربات الإسعاف.. موضحة أن هناك 3 حالات وفاة جديدة من حجاج السياحة أثناء تواجدها بالمشاعر المقدسة (منى وعرفات)، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين حجاج السياحة خلال موسم الحج لعام 1445هـ، إلى 5 وفيات حتى الآن. وأن الإجراءات المتبعة في حالات الوفاة هي إبلاغ ذوي المتوفين بمصر وأخذ رأيهم في مسألة تحديد موعد الدفن سواء بدفنهم بالمملكة أو بإعادة جثامينهم إلى مصر. مشيرة إلى أن لجان بعثة الحج السياحي المتواجدة مع الحجاج بالمخيمات تتلقى أي إخطارات من شركات السياحة في حال وجود مرضى أو مصابين بين الحجاج، وتتواصل مع مكاتب الخدمات الميدانية بالمخيمات لتوفير الإسعاف والنقل إلى مستشفيات منى.
من جهته أكد أيمن عبدالموجود- مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية- أن الحجاج تحركوا من عرفات إلى مزدلفة، ثم توجهوا إلى منى ورموا جمرة العقبة الكبرى، على أن يمكثوا فى منى يومين للمتعجّلين و3 أيام لغير المتعجّلين، لافتًا إلى أن نفرة الحجيج المتعجّلين ستكون إلى مكة المكرمة بعد انتهائهم من رمى الجمرات بعد انتهاء ثانى أيام التشريق وثالث أيام التشريق لغير المتعجّلين.
أوضح أن البعثة أعدت جدولًا لنقل الحجاج بعد انتهاء رمى الجمرات فى اليوم الثانى من أيام التشريق للمتعجّلين ونقلهم إلى فنادقهم فى مكة المكرمة بنسبة 50% من الحجاج والباقى سيتم نقلهم بعد انتهاء اليوم الثالث، فيما قامت إدارة البعثة بتوصيل أتوبيسات أصحاب الأعذار إلى مقر فندق الإقامة بعد انتهاء الوقوف بعرفة، والمرور بمزدلفة وتفويضهم لمن يؤدى عنهم رمى الجمرات.. مشيرا إلى أن مشعر منى يتميز بتسهيلات كبيرة، واستعدت البعثة لاستقبال الحجاج بداخله بمخيمات مكيّفة ووجبات للتغذية، ومشروبات ساخنة وباردة ومرطبات، وأماكن مخصصة للصلاة، مع متابعة مستمرة منها للتأكد من تقديم الخدمات كاملة إلى الحجيج، وأن التحرك فى منى لرمى الجمرات في مجموعات، والبعد عن الأماكن المزدحمة، وتجنّب التحرك فى أوقات الظهيرة، والتي ترتفع فيها درجات الحرارة، وسخونة الشمس، حفاظًا على سلامتهم.
جسر جوي لبدء عودة حجاج مصر في 274 رحلة من جدة والمدينة المنورة
تبدأ شركة مصر للطيران تسيير 274 رحلة جوية خلال مرحلة عودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلي أرض الوطن، تشمل 141 رحلة من مطار جدة و133 رحلة من المدينة المنورة.
وفى رحلة العودة ضرورة التواجد في مدينة الحجاج بجدة قبل موعد السفر بست ساعات، وفي مطار المدينة المنورة قبل موعد السفر بست ساعات، ويسمح بحقيبتين لا يزيد وزن الواحدة عن 23 كجم، وحقيبة يد وزنها 8 كجم وسوف يتم تحصيل قيمة الوزن الزائد نقدًا، ويسمح بعبوة مياه زمزم المصرّح بها من السلطات السعودية «سقيا زمزم»، ويمنع نهائيًا اصطحاب الأجولة القماش والزكائب، وضرورة الالتزام باتباع الإجراءات الصحية وتقديم الشهادات المطلوبة.
وأعلنت شركة ميناء القاهرة الجوي، بقيادة المحاسب مجدي إسحاق، عن استعداداتها لاستقبال عودة حجاج بيت الله الحرام من الأراضي الحجازية المُقدسة، عقب الانتهاء من مناسك الحج والعمرة.
وكشفت مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي، أن الصالة الموسمية للحج والعمرة جاهزة لاستقبال رحلات الشركة الوطنية القابضة مصر للطيران، إذ جرى الإعداد لاستقبال الحجاج وذويهم من المستقبِلين، وتجهيز الصالة الموسمية للحج والعمرة قاعات لاستقبال أسر الحجاج مزوّدة بالمراوح ومبرّدات المياه وقاعات الصلاة، والكافتيريات وغيرها من وسائل الراحة، بخلاف تنظيم عملية دخول وخروج السيارات بالجراجات التابعة للصالة، للتيسير على المواطنين.
كما واصلت الأجهزة المعنية بمطار القاهرة الدولي، جهودها لبدء استقبال عودة حجاج بيت الله الحرام من الأراضي الحجازية المُقدسة، إذ جهزت شركة ميناء القاهرة الجوي، صالات الوصول للعاملين بالجمارك للتيسير على العائدين، بخلاف تجهيز قاعات أطباء الحجر الصحي، لتوفير الخدمات الصحية للحجاج القادمين من الأراضي الحجازية.
حملات مكبَّرة
وشنّ الملاح أشرف حافظ- مدير مبنى الركاب رقم 1 بمطار القاهرة الدولي- حملة مكبّرة داخل المبنى، والذي يضم عدة صالات للسفر والوصول للتأكد من جاهزية استقبال المسافرين والسائحين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، تنفيذا لتوجيهات الفريق عباس حلمي وزير الطيران المدني، وتوجيهات المهندس محمد سعيد محروس، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.