بقلم / كواعب أحمد البراهمي
يمر اليوم علي ثورة 30 يونيو إحدى عشر عاما، عاش الشعب المصري خلالها كثير من الأحداث، فمنذ أن قامت تلك الثورة لتغير مجري التاريخ علي أرض مصر، ولتعيد مصر إلي وضعها الطبيعي ومكانتها التي كانت عليها .
الثورة أردها الشعب وكان محركها وانضم إليها الجيش كما يحدث دائما في مصر، حيث أن القوات المسلحة المصرية جزء لا يتجزأ من البيت المصري، فمن كل أسرة يوجد فرد علي الأقل في القوات المسلحة .
الثورة عبرت عن إرادة الشعب الذي يملك الوعي الكافي للحفاظ على أرضه ووطنه، هذا الشعب الذي عاصر هو واسلافه كثيرا من التحديات والحروب والهزيمة والانتصارات، فقد عز عليه ان يرى بلده تضيع، ويتحكم فيها من ليس لديه انتماء لها .
فقد خططوا لتقسيمها، وتفتيتها وتضييع هويتها .
ولكن الشعب الذي يفهم ويعي ويعرف يفرق بين من يريد البناء، ومن يريد الدمار والخراب شد عزم بعضه بعضا وخرج مرة اخرى لاسترداد ثورته التي قام بها في ٢٥ يناير .
فجعل يوم ٣٠ يونيو هو النقطة الفاصلة بين البقاء والهلاك وكان حسم الأمر بالتدخل في الوقت المناسب .
فماذا عاد على الشعب المصري بعد تلك الثورة ؟
في مجال الصحة والقضاء علي فيروس سي، والقرار الصادر من الرئيس للقضاء علي قوائم الانتظار للحالات الحرجة، والكشف علي تلاميذ المدارس لعلاج التقزم والسمنة، ومبادرة نور حياة لعلاج مشاكل النظر للتلاميذ وإجراء العمليات بالمجان، ومبادرات 100 مليون صحة، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لكل فرد في مصر بما فيهم ربات البيوت وغير الموظفين.
وفي الزراعة المشروع القومي لزراعة 4 مليون فدان، وبناء المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، بالإضافة إلي العاصمة الإدارية الجديدة والتي تضم جميع الوزارات والمصالح الحكومية وهي مدينة إدارية، واقتصادية تقوم علي الشراكة بين القطاعين العام والخاص .
وكذلك المشروع القومي للطرق و تطوير أغلبها وتوسعة بعضها. وشق الطرق الجديدة وبناء الكباري وربط المدن بعضها ببعض. واستكمال مترو الإنفاق والقطار الكهربائي السريع.
ومن المشروعات الهامة ، المشروع القومي لتطوير سيناء حيث تم إنشاء 15 (خمسة عشر مصنعا للرخام , وخطين للأسمنت) وسيتم إنشاء مناطق صناعية وزراعية لا تقل عن 200000 ( مائتي ألف فدان ) .
وكذلك إنشاء محطات لتحليه مياه البحر وإنتاج مليون متر مكعب صالحة للشر، وذلك بعد أن كانت سيناء مهمشة علي مدار عقود طويلة مما منتج عنه أوكار للإرهاب وتجارة المخدرات .
ومشروع الحصول على الطاقة من الرياح في الزعفرانة بالبحر الأحمر، بالإضافة إلي إنشاء محطة الضبعة النووية للحصول علي الطاقة .
بخلاف مشاريع الموارد المائية وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقضاء علي العشوائيات، وتجميل ميادين مصر .
و لم يتوقف الأمر علي العمل الداخلي بل كان لمصر دور هام وريادي وتعاون مع الدول الخارجية حيث يوجد تعاون في المجالات الاقتصادية مع كلا من روسيا والصين وغيرهما من الدول .
ولن نستطيع إحصاء ما عاد على مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو. وأن كان الحصول على الأمان والقضاء علي الإرهاب يعتبر من أهم الإنجازات .
وكل عام وكل إنسان مصري بخير وتحية للإرادة المصرية والشعب الذي لا يلين .وتحية من القلب لقواتنا المسلحة وكذلك قوات الدفاع الجوي في عيدها بنفس اليوم ورحم الله الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن والحفاظ عليه.