أجمعت القيادات الدينية وعلماء الدين على أن 30 يونيو لم تكن مجرد ثورة شعبية على الأوضاع السياسية وإنما كانت رفضا لأوضاع تمس العقيدة والهوية المصرية التى ترسَّخت على مدار آلاف السنين فى قيم ومبادئ مصرية خالصة متفرِّدة. خلقت حالة فريدة من “الهوية المصرية”.
أشاروا إلى أنها وحَّدت أبناء الوطن- مسلميه ومسيحييه- على حب الوطن عندما استشعروا الخطر الحقيقى على بقائه.
الإمام الأكبر: حفظ الله مصر واحة للأمن والأمان
دعا فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف- المولَّى عزَّ وجلَّ أن يحفظ مصرنا الغالية، وأن يقيها كل مكروهٍ وسوءٍ، وأن يجعلها واحةً للأمن والأمان، وأن يوفّق قادتها لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يهيّئ لشعبها كل سبل القوة والرخاء والسلام والاستقرار.
وتقدم بخالص التهنئة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري؛ بهذه المناسبة، متمنيا دوام الاستقرار والتقدم والرخاء لمصرنا الحبيبة وللأمة العربية والإسلامية.
البابا تواضروس: نقدِّر إنجازات الدولة المصرية فى طريقها لـ”الجمهورية الجديدة”
قدَّمت الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرَّازة المُرقسية- التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولجميع أبناء مصر، بمناسبة الذكرى الـ 11 للثورة المجيدة، وقال البابا: إننا فى هذه المناسبة نهنّئ أنفسنا وكل مصرى وطنى مُعتز بالهُوية المصرية لبلدنا العزيز، وننظر بتقدير جم لما أنجزته الدولة المصرية على مختلف الأصعدة ومواجهتها- ولا تزال- تحديات مختلفة فى الطريق إلى الجمهورية الجديدة التى نحلُم بها جميعا.
أضاف: نُصلِّى أن يحفظ الله القدير مصر الوطن الغالى ويحميها من كل سوء، ويُنعم عليها بدوام الاستقرار والتقدُّم.
وزير الأوقاف: حافظت على الدولة قوية موحّدة متماسكة
قال د. مختار جمعه، وزير الأوقاف، إن من أهم المكاسب التي حققتها ثوره 30 يونيو أنها حافظت على الدولة قوية موحّدة متماسكة ونأت بها عن السقوط في أيدي الجماعات المتطرفة التي كانت لا تعرف للوطن حقا وتعدّه في أدبياتها حفنة من تراب ولا قيمة له ولا يشكّل عندها شيئا يُذكر، وعقيدتنا أن الحفاظ على الأوطان وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان بحيث تكون مصالح البلاد والعباد معتبره فثمة شرع الله، وبلا دولة وبلا وطن لا مجال لأمن ولا لأمان.
أضاف: الوطن تاج على رؤوس الوطنيين الشرفاء كما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ومن لا خير فيه لوطنه لا خير في أصلا، فالدول لكل أبنائها وهو ما رسخته ثوره 30 يونيو، والدولة لكل أبنائها وهي بهم جميعا بلا تفرقه ولا تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو القبيلة، فأبناء الدولة جميعا متساوون في الحقوق والواجبات وكل ما كانوا على قلب رجل واحد كان أدعي لقوتها ورقيها وتقدمها، وعلى أبنائها جميعا التضافر لحمايتها والحفاظ عليها والعمل على تقدمها.
تابع: أكدت في كتابي (الكليات الست) أن الوطن أصل راسخ بين هذه الكليات التي يجب الحفاظ عليها وهي الدين والوطن والنفس والمال والعرض والعقل لأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه ويسهم بكل ما يملك من مال وعلم وفكر و جهد في سبيل أمنه ورقيه وتقدمه، والوطنية الحقيقية تقتضي أن نكون صفا واحدا ولاسيما عند الشدائد والأزمات نتكافل ونتراحم ويأخذ بعضنا بيد بعض ونتعاون في الحفاظ على وطننا والعمل على رقيه وتقدمه بمزيد من الجهد والعمل والاتقان وحسن الانتماء وتعزيز الانتماء وبخاصه لدى النشء والشباب لينشا الجميع على حب هذا الوطن العظيم.
واستكمل: علينا أن نعود أبنائنا على الحفاظ على الاوطان على حد قول الشاعر: لَنا وَطَنٌ بِأَنفُسِنا نَقيهِ وَبِالدُنيا العَريضَةِ نَفتَديهِ إِذا ما سيلَتِ الأَرواحُ فيهِبَذَلناها كَأَن لَم نُعطِ شَيّانَقومُ عَلى البِنايَةِ ما حيينا وَنَعهَدُ بِالتَمامِ إِلى بَنينا وفيكي نَموتُ مِصرُ كَما حَيينا وَيَبقى وَجهُكِ المَفدِيُّ حَيّا، نسال الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وأن يهيئ لأبنائها سعة ورشدا، إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمه الله.
مفتي الجمهورية: 30 يونيو دولة بناء على كافة المستويات
أكد د. شوقي علام- مفتي الجمهورية- أن ثورة 30 يونيو ثورة مصرية خالصة ساندت فيها القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، الشعب المصري فكنا أمام حالة جديدة جدًّا من إعادة الوضع إلى الوضع الصحيح.
أضاف: إننا شهدنا بعد 30 يونيو كيف أن الدولة المصرية كانت دولة بناء على كافة المستويات المادية والمعنوية، حيث شهدت مصر تطورًا كبيرًا في البنية التحتية بشهادة الجميع، وهو ما ظهر جليًّا في تقدم مصر في الترتيب الدولي في تطور البنية التحتية، حيث بَنت مصر مدنًا جديدة وطورت من الطرق وقضت على العشوائيات وطورتها لتحقق حياة كريمة للإنسان المصري البسيط.
وعلى الجانب المعنوي انعكس ذلك على الإنسان المصري لأن من أهداف ثورة 30 يونيو كان بناء الإنسان ومنها تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة التي كانت موجود خلال الفترة الماضية.
أوضح المفتي أن دار الإفتاء تطورت بشكل كبير منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن من حيث البنية التحتية والكوادر التي تعمل في الدار وإنشاء وحدات وإدارات نوعية مثل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، والذي كان باكورة محاربة الفكر المتطرف ومواجهته من خلال رصد وتحليل هذه الأفكار والرد عليها بمنهجية علمية منضبطة.
أكمل المفتي: أن ثورة 30 يونيو أعلت من مكانة فقه الدولة الذي يؤدي إلى العمران والتنمية، وهو فقه مؤصَّل منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويراعي مركزية الدولة والمؤسسية والأبعاد المجتمعية وتصرف المصلحة العامة، وهو ما ينعكس في فتاوانا في احترام القوانين والمؤسسية التي تصب في صالح المجتمع بشكل إيجابي، ففقه الدولة يعين المجتمع على التقدم والرقي، وهو ما تحقق بعد 30 يونيو حيث حققنا فقه الدولة وابتعدنا عن الفقه الموجّه والمُسيَّس.
د. عبدالهادي القصبى: لحظة تاريخية في مواجهة قوى التطرف والإرهاب
قال عبدالهادى القصبى- رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن-: بمناسبة ذكرى 30 يونيو، نستذكر جميعًا اللحظة التاريخية التي شهدتها مصر عندما خرجت مظاهرات شعبية سلمية تعبر عن إرادة الشعب المصري في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، وتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية في بلادنا الغالية. نحن نحتفل غدا بروح التضحية والوحدة التي أظهرها الشعب المصري في تلك الفترة الصعبة.
أضاف: في هذه الذكرى العزيزة، نرفع قبعات الاحترام والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قاد البلاد في فترة حرجة، وواجه تحديات كبيرة تهدد استقرارنا ومستقبلنا. من خلال رؤيته الحكيمة وقيادته القوية، استطاع الرئيس السيسي إعادة بناء الدولة المصرية على أسس قوية، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي.
وأكد د. القصبى، أن قوى التطرف والإرهاب كانت تهدد أمننا واستقرارنا، ولكن بفضل إرادة الشعب المصري وتضحيات قواتنا المسلحة والشرطة، تمكنا من صد تلك التحديات وحماية الوطن. تحت قيادة الرئيس السيسي، تم تعزيز الجهود لمكافحة التطرف وتقديم رؤية صوفية سمحاء ومعتدلة تعزز قيم التسامح والسلام والتعايش بين الشعوب.
ففي فترة حكم الرئيس السيسي، شهدت الطرق الصوفية في مصر دعمًا قويًا واهتمامًا كبيرًا الذي يعمل على تعزيز القيم الروحية والثقافية للطرق الصوفية ونشر رسالتها المحبة والسمحاء وتم توفير الدعم اللازم لإعادة بناء المساجد والزوايا التي تعرضت للتخريب، وتم تعزيز التواصل والحوار بين الطرق الصوفية المختلفة والمؤسسات الدينية والثقافية في البلاد.
تابع: نحن، في المجلس الأعلى للطرق الصوفية، نعلن التزامنا الكامل بدعم الرئيس السيسي وجهوده في مواجهة التطرف وبناء مصرنا الحديثة. فنحن نؤمن بأن الطرق الصوفية تلعب دورًا هامًا في دعم الوطن والمواطن.
أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية: علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث
أشار د. سامي الشريف -الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية- إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث خرج الملايين من أبناء الشعب يدافعون عن بلدهم وكرامتهم وهويتهم ضد جماعة إرهابية متطرفة أرادت اختطاف الوطن لتبني مجدها على جثث الضحايا والأبرياء.
أضاف: الملحمة الرائعة التي جسدها الشعب المصري وقواته المسلحة في الثلاثين من يونيو أسست لجمهورية جديدة تقوم على العدالة والمواطنة والحكم الرشيد.
وبهذه المناسبة بعث ببرقية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى قال فيها: أن القيادة السياسية حققت في السنوات الماضية العديد من الإنجازات والطموحات التي نادى بها الشعب المصري، داعيا الله عز وجل أن يلهم الرئيس ويوفقه ويسدد خطاه لاستكمال مسيرة البناء والإنجاز لوطننا مصر الحبيبة وللأمتين العربية والإسلامية.
نقيب الأشراف: طوق النجاة للوطن من المصير الغامض
أكد السيد محمود الشريف- نقيب الأشراف- أن ثورة الـ 30 من يونيو جاءت تعبيرًا صادقًا عن جموع الشعب المصري الذي اختار قائده، وحدّد معالِم مستقبله في جمهوريته الجديدة، وضرب أروع الأمثلة في التحضّر والرُقي خلال الثورة التي أعادت للوطن كرامته، وكتبت له النجاة من مصير غامض كان ينتظره.
ودعا نقيب الأشراف، المولى عزَّ وجلَّ أن يديم نعمتي الأمن والأمان على مصر وشعبها، وأن يحفظها وقائدها وجيشها ورجال أمنها من كل مكروه وسوء، وأن يحفظ وطننا من كيد الكائدين، لاستكمال مسيرة التقدّم والرخاء، وأن يعمّ الأمن والسلام على العالم أجمع.
ولفت إلى دعم النقابة الدائم لقرارات الرئيس السيسي، مثمّنًا الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وأعادت لمصر مكانتها المرموقة على المستويين الإقليمي والدولي.
جامعة الأزهر: حققت آمال الشعب.. وحافظت على أمن الوطن
أكد مجلس جامعة الأزهر أن ثورة 30 يونيو حقَّقت آمال الشعب المصري وطموحاته، وحافظت على أمن الوطن واستقراره.
وقدَّم المجلس، في جلسته الشهرية التي عقدت السبت الماضى، برئاسة د. سلامة داود- رئيس الجامعة- وجميع أعضاء مجلس الجامعة، التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم بهذه المناسبة الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو المجيدة.
كما قدَّم الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لجهوده المخلصة في جميع جولاته الخارجية التي تؤكّد على الأخوّة الإنسانية ونشر الفكر الإسلامي الصحيح الذي يؤكّد على التعاون بين بني البشر جميعًا دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة.
رئيس الإنجيلية: غير مسبوقة لحفظ البلاد والعباد
أكد القس د. أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن إلا حالة فريدة غير مسبوقة لحفظ البلاد والعباد من الانهيار.
وبعث ببرقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بالذكرى جاء نصها: “فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يسعدني أن أبعث إلى سيادتكم وجميع المصريين، بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، وأعضاء هيئة الأوقاف الإنجيلية، بأصدق التهاني القلبية في ذكرى يوم الثلاثين من يونيو، الذي أثبت وعي الشعب المصري بأهمية الوطن، بمساندة القوات المسلحة المصرية المخلصة، وأكد المصريون أن مصر قادرة على تجاوز أعتى التحديات بقُدرة شعبها وتكاتفه ووحدته، وكل عام وسيادتكم بخير”.
المطران جورج شيحان: منعطف تاريخي في مسيرة التقدّم والإصلاح
أكد المطران جورج شيحان- رئيس أساقفة إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا- أن الثورة المجيدة شكَّلت منعطفا تاريخيا في مسيرة التقدّم والإصلاح لبناء الجمهورية الجديدة، ورسَّخت قيم المواطنة والحرية والإصرار علي بناء مستقبل أفضل لمصر وللمصرين، وعودة مصر لمكانتها التاريخية بين دول العالم.
وهنَّأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، بالذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو. وقال في بيان صدر عن “المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة”: “باسم إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، وباسم مطرانها، رئيس أساقفتها، وباسم كهنتها، ورهبانها، وعموم أبناء الطائفة المارونية في مصر. نهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأصدق التهاني القلبية بحلول ثورة يونيو المجيدة .
وأختتم المطران شيحان: نُصلِّي من أجل الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وندعو الله ان يمنحنا السلام والاستقرار، ويحفظ بلادنا ومنطقة الشرق الأوسط من كل شر.
شيخ الطريقة الجازولية: محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث
أكد السيد سالم جابر الجازولى- شيخ الطريقة الجازولية- أن ثورة ٣٠ يونيو كانت محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث. وبفضل قيادتكم الحكيمة والثابتة، تمكنت مصر من تجاوز تلك المرحلة الصعبة وأصبحت على طريق التنمية والازدهار.
ولم يكتف بإرسال برقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قال فيها: في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب المصريين، نتقدم إليكم بأخلص التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة ٣٠ يونيو المجيدة.
ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة، نؤكد لكم دعمنا المُطْلَق وتأييدنا الكامل لجهودكم المخلصة في إنهاض مصر وتحقيق آمال وتطلعات شعبها. ونتمنى لكم دوام التوفيق والسداد في قيادة مصر نحو مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً. وكل عام وأنتم بخير، وشعب مصر العظيم بخير وسعادة.
أشار إلى أن الطريقة الجازولية شاركت فى إحياء ذكرى ثورة ٣٠ يونيو بعقد مجلس صوفى تذاكَر فيه المريدون أحداث الثورة وأهميتها ودورها فى إنقاذ الوطن والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.