بقلم د/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، تولى الوزارة في فترة عصيبة من فترات الوطن بعد ثورة يناير، وأنجز في وزارة الأوقاف المصرية إنجازات مهمة: (علمية -فكرية- إدارية – استثمارية – إعلامية- تدريبية- علاقات دولية- تمكين المتميزين والحاصلين على الماجستير والدكتوراه- تقديم منح لدراسة الماجستير والدكتوراه- امتحانات ليس فيها واسطة أو محسوبية – اختيار أفضل العناصر للمساجد الكبرى والمناصب والابتعاث- إحداث انضباط للمساجد – منع المتشددين من صعود المنابر، وغيرها كثير…..).
وهذا الرجل ضبط أداء المساجد بعد الاعتداءات التي كانت تتم على الأئمة بعد الثورة، وتجرؤ الناس على الخطباء وإنزالهم من على المنابر!!، فترة كانت عصيبة، فجاء الرجل القوي ليقضي على هذه المهاترات ويعيد للأئمة هيبتهم ومكانتهم ويجعل الوزارة جزءا من المعادلة السياسية والوطنية للدولة.
وعمد بخطابه وفكره وذكائه وأنشطة الوزارة إلى تصفير التوتر والصراع مع اللبراليين، ومكَّن للنشاط الديني في مساجد مصر (موضوعات الخطب الموحدة -أسابيع ثقافية ودعوية- مجالس علمية – دعم نشاط الواعظات – أنشطة الطفل الصيفية -المجالس القرآنية والحديثية – الأمسيات الابتهالية…..).
عمل متواصل لم ينقطع هو ورجاله (ليلا ونهارا)، ولا تنكره العين.
نعم كل إنسان له وعليه، يصيب ويُخطئ، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض يمتلك الصواب المطلق إلا الأنبياء، ولكن من يعرف أ.د مختار جمعة يوقن أنه عالم فاضل وظَّف ذكاءه النادر وطاقاته المتجددة، وعلاقاته فيما يخدم الدين والوطن.
وأشهد الله أن الرجل اجتهد على آخر جهده، فله أجران في كثير مما فعل…
والتغيير سُنَّة الحياة وكلنا نعلم ذلك، ونوقن به وأنه آت آت مهما طال الأمد.
أسأل الله أن يجزيه على قدم ويبارك في حضرته… وهذه رسالة لكم من إندونيسيا.
أما أخي وصديقي الفاضل معالي الوزير الجديد أ.د أسامة السيد الأزهري (حفظه الله)، فهو رجل دولة، ملء السمع والبصر، ونثق جدا في دينه وعلمه وحلمه وفطنته وحكمته، نسأل الله تعالى له كل التوفيق والسداد والعون والمدد من الله.
بالله تعالى التوفيق