كان القاضي العادل المرحوم الشيخ جاد الحق على جاد الحق- شيخ الأزهر الشريف الأسبق- عالما جليلا حكيما في كل مجال عمل به، سواء كان قاضيا أو مفتيا أو شيخا للأزهرالشريف.
حيث عُرف بعدله عند توليه منصة القضاء الشرعي، وعدم مجاملته ولا تمريره للقوانين لإرضاء زوجة الحاكم، ولا يستغل منصب الإمام في قبول الهدايا الشخصية من حكام الدول التي كان يسافر إليها.
حين ذهب الشيخ جاد الحق إلى دولة باكستان خرج رئيس الدولة ومن خلفه الشعب ليستقبله باعتباره شيخ الإسلام والمسلمين، ويصعد الرئيس ضياء الحق لملاقاة الشيخ علي سلم الطائرة، ملوِّحا لشعبه بيده وهو ممسك بيد الشيخ ولسان حاله يقول: ها أنا ذا رئيسكم أنال الشرف باستقبال شيخ الإسلام بل وممسك بيده الكريمة.
ولا أنسي يوم أن أُهديت ساعة من الذهب الخالص للشيخ جاد الحق- رحمه الله- من أحد رؤساء الدول، ولكنه- أي الشيخ- عندما عاد أمر بإيداعها في خزينة الأزهر، فلما سئل عن السر في ذلك وقد أهديت لشخصه؟ قال الشيخ: لقد أهديت إلىّ على اعتبار المنصب (شيخ الأزهر) فهي للأزهر وليست لي وأنا لا أستحقها.
رحم الله الشيخ جاد الحق بقدر ما قدم لخدمة الإسلام والمسلمين.