الإمام الأكبر: تيار منحرف يستوجب التصدّى الجماعى
البابا تواضروس: إساءة بالغة للمعتقدات الدينية الأساسية
د. أسامة الأزهري: الإساءة لأحد الأنبياء.. تَعُمُّ الجميع
د. أندريه زكى: تُفْقِد اللجنة الأولمبية هُويتها الرياضية
مجلس كنائس مصر: إهانة صريحة للمسيحيين تتجاوز حدود الحرية الفنية
منظمو الأولمبياد: آسفون.. لم نقصد الإساءة!
مصطفى ياسين
قُوبِل حفل افتتاح أولمبياد باريس برفض إسلامى- مسيحى، خاصة لما تضمّنه من عمل فنّى مخالِف للقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية، حيث مثّل محاكاة ساخرة للوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي (1452-1519)، والتي تُمثِّل المشهد الشهير للمسيح، والحواريين وهم يتشاركون وجبة أخيرة قبل الصَلْبِ، وِفْق العقيدة المسيحية، بمشاركة مجموعة ممثّلين بينهم عارضة أزياء متحوِّلة جنسيّاً، يجسّدون دور شخصيات اللوحة الشهيرة.
فقد أدان الأزهر الشَّريف المشاهِد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأولمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح- عليه السَّلا-م في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.
تبجيل الأنبياء
وأكَّد الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله، فالأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين، ويُؤمن الأزهر ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى- عليه السلام- هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها.
وحذِّر الأزهر العالَم من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية كالشذوذ والتحوّل الجنسي، ويُنادي بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي في وجْه هذا التيَّار المنحرف المتدنِّي، الذي يستهدف إقصاء الدِّين، وتأليه الشَّهوات الجنسيَّة الهابطة التي تنشر الأمراض الصِّحيَّة والأخلاقيَّة، وتفرض نمط حياة حيوانيَّة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة، وتستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعاتِ بكلِّ السُّبُل والوسائل الممكنة وغير الممكنة.
الإساءة تَعُمّ
كما أدان د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الإساءة للسيد المسيح (عليه السلام)، مشدّدا على أن الإساءة لنبي واحد من أنبياء الله ورسله كالإساءة لهم جميعًا، فالأنبياءُ جميعًا منهج واحد وذات واحدة، كما يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ”، وهم صفوة خلق الله والمساس بنبي واحد منهم عدوان على الأنبياء الكرام جميعا.
وأكد أن الإساءة إلى أنبياء الله تطرف وازدراء للأديان يجرمه القانون الدولي، كما تحرمه الأديان السماوية، وأن الإساءة والإهانة للمسلمين والمسحيين في مقدساتهم بل وإلى سائر الأديان عواقبه وخيمة، وينسف كل جهود الاستقرار والتعايش التي نسعى إليها، ويغذي التطرف والتطرف المضاد، وأنه لا يمكن التقدم إلى تعارف جاد بين الحضارات في ظل الاستهانة أو الإهانة للرموز والمقدسات الدينية.
توعية شاملة
ودعا د. الأزهري كافة القيادات الدينية في العالم إلى حملة توعية شاملة تتعامل مع هذه الأزمات بمنتهى الرقي اللائق بقيم الأنبياء الكرام، وتطفيء نيران الفتن، وتنشر في مختلف المنابر الفكرية والثقافية ووسائط التوصل والسوشيال تعريفا صحيحا بسيدنا محمد وسيدنا المسيح عيسى بن مريم، وما جاءوا به من الهدى والنور، والإكرام للإنسان، والتجمل بالأخلاق مع المعتدي والمسيء.
منصّة إساءة!
من جهته استنكر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر- العرضَ الذي جاء ضمن حفل افتتاح أولمبياد باريس، ومثَّل إساءة للسَّيِّد المسيح- عليه السَّلام- ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، ولم يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة، مؤكدًا رفضه الدائم لكلِّ محاولات المساس بالرموز والمعتقدات والمقدّسات الدينية.
وقال المجلس -في بيان له-: إن الفعاليات الرياضية يجب أن تكون منصة للاحتفاء بالتنوّع الثقافي وتعزيز الاحترام المتبادَل بين الشعوب، محذّرًا من خطورةِ استغلالِ هذه المناسبات لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة الخارجة عن الفِطرة البشرية، وفرض نمط حياة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة.
وثيقة الأخوة الإنسانية
أوضح أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر د. الطيب، وقداسة البابا فرنسيس- بابا الكنيسة الكاثوليكية- في أبوظبي عام 2019، طالبت قادة العالم، وصنَّاع السياسات، والمفكّرين والفلاسفة ورجال الدين والفنّانين والإعلاميين والمُبدعين في كل مكان للتصدّي لكافّة أشكال الانحدار الثقافي والأخلاقي، وأن يُعيدوا اكتشاف قيم العدل والخير والسلام والأخوّة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكّدوا أهمّيتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.
استياء أرثوذكسى
وأعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالِغَين، مما تضمَّنه حفل افتتاح أولمبياد باريس، من تجسيد مشهد “العشاء الأخير” للسيد المسيح مع تلاميذه والذي أسّس فيه “سرّ الإفخارستيا” أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.
المؤسّف أن الطريقة التي قُدِّم بها هذا المشهد تحمل إساءة بالغة لأحد المُعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية.
مخالفة المواثيق والقيم
اضافت الكنيسة الأرثوذكسية- فى بيانها-: ومن العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المُعلَنة له، التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز، وهو ما رأينا عكسه في حفل الافتتاح المذكور، في سبيل دفع أجندات فكرية بعينها تخدم تيارات لا علاقة لها بالرياضة، التي ينبغي أن تجمع، لا أن تُفرِّق.
إعتذار صريح
وأكدت الكنيسة: إن هذه الإساءة تستدعي اعتذارًا واضحًا وجادًّا من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف، الذي شاب ما كنّا نظنّ أنه عُرس رياضي عالمي من شأنه أن يُدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرّفات المُسيئة. ونصلِّي أن يحفظ الرَّبُّ السلام في كل العالم ويحمي الإنسان والإنسانية من كل شر.
إساءة بالغة
أوضح البابا تواضروس، أن الطريقة التي تم بها تقديم المشهد تحمل إساءة بالغة للمعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية، مشيرا إلى أن تجسيد مشهد العشاء الأخير في سياق غير ديني يتعارض بشكل صارخ مع القيم المسيحية ومع المبادئ الأخلاقية الأساسية التي تدعو إلى احترام العقائد الدينية وعدم التعدي على مقدسات الآخرين.
غير مقبول
وأكد البابا تواضروس أن هذا الفعل غير مقبول بتاتاً ويعكس انعداماً واضحاً للاحترام المتبادل بين الثقافات والأديان، وهو ما يثير التساؤلات حول خلفيات هذا القرار ومن يقف وراءه؟! وشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل، مؤكداً على أن الكنيسة ستظل تدافع عن حقوقها ومقدساتها بكل الوسائل السلمية المتاحة.
وقال قداسته: “إن المشهد الذي تم عرضه يحمل إساءة بالغة للعشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، وهو أحد أقدس أسرار الكنيسة وممارساتها. هذا التصرف غير مقبول تماماً ويمثّل تحدياً صارخاً لمبادئ الاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات.”
وأكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترفض مثل هذه التصرفات المسيئة وتدعو جميع الأطراف إلى احترام القيم الدينية والمعتقدات.
حزن إنجيلى
وعبَّرت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة القس د. أندريه زكي، عن حُزنها العميق إزاء العمل الفني غير اللائق الذي شهدته مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية، والذي احتوى على مشهد يجسِّد رمزية صورة “العشاء الأخير”، والتي تحمل أهمية كبرى في تاريخ العقيدة والإيمان المسيحيَيِّن.
وشدَّدت “الإنجيلية” على أن احتفالات الألعاب الأولمبية يجب ألا تُستغل أبدًا كمنصّة للصراع الديني والثقافي، أو محاولة للإساءة بأيّ شكل، بل على العكس، عليها أن تقوم بدورها التاريخي في استيعاب وتشجيع الرياضيين من كل أنحاء العالم، واحترام التنوّع وتعزيز التفاهم بين الشعوب والأمم والثقافات. وما حدث في باريس يضرب جذور القيم الأخلاقية التي تسعى لها الروح الرياضية للألعاب الأولمبية، ونحن نحذّر من أن مثل هذه المواقف قد تُفْقِد اللجنة الأولمبية الدولية هُويتها الرياضية المميّزة ورسالتها الإنسانية. فإن الحفاظ على كرامة الإنسان هو أساس القيم الأخلاقية الأصيلة للأديان، وحرية الفن والإبداع هو المصدر الأساسي لبناء السلام العالمي والتقارب بين البشر، وهذا يتطلّب احترامًا دوليًّا من الجميع، واعتبارًا لكل المقدّسات والخلفيات الإنسانية المختلفة.
تجاوز الحدود
ولم تقف رد الفعل على هذا فقط بل أصدر مجلس كنائس مصر بيانا قال فيه: تابعنا باهتمام بالغ حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وخاصة العرض الفني الذي تضمن إعادة تأويل لواحدة من أقدس اللوحات في تاريخ المسيحية، ألا وهي “العشاء الأخير”.
أضاف: إننا إذ نحترم حرية التعبير والإبداع الفني، إلا أننا نرى أن هذا العرض قد تجاوز حدود الحريات المشروعة، وأساء إلى مشاعر الملايين من المسيحيين حول العالم الذين يعتبرون لوحة العشاء الأخير رمزًا للتضحية المحبّة والتجمّع حول مائدة السيد المسيح، ونؤكد على أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية، واحترام المقدسات الدينية لجميع الأديان، ونطالب بضرورة توخي الحذر في تقديم العروض الفنية التي قد تؤدي إلى إثارة الفتن الطائفية أو المساس بمشاعر المؤمنين.
وأعرب مجلس كنائس مصر عن استنكاره الشديد للعرض الفني الذي تضمن إساءة صارخة لأقدس الرموز المسيحية. إن هذا العرض، الذي استهدف لوحة العشاء الأخير، يتجاوز حدود الحرية الفنية ويعدّ إهانة صريحة لمشاعر الملايين من المسيحيين حول العالم.
ويؤكد المجلس، على أهمية الحوار واحترام التنوّع الثقافي، ويدعو إلى ضرورة احترام المقدّسات الدينية لجميع الأديان. إن الألعاب الأولمبية، باعتبارها حدثاً عالمياً يجمع الشعوب، يجب أن تكون رمزاً للسلام والمحبّة، وأن تتجنّب أي عمل من شأنه أن يثير الفتن الطائفية أو يمس بمشاعر المؤمنين.
ويطالب المجلس، اللجنة الأولمبية الدولية والمنظِّمين للألعاب الأولمبية بالاعتذار عن هذه الإساءة، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. ويدعو مجلس الكنائس بمصر المجتمع المسيحي لليقظة والانتباه للمحاولات المستمرة لزعزعة ثوابت إيماننا والتمسّك برسالتنا الأصلية، رسالة المحبّة.
فقدان الهُوية
كما أعربت الطائفة الأنجليكانية في مصر عن “أسفها العميق”، قائلة إن “الحفل قد يتسبب في فقدان اللجنة الأولمبية الدولية، هويتها الرياضية المميزة ورسالتها الإنسانية”.
قلة إحساس
وعلَّق المهندس نجيب ساويرس- رجل الأعمال الشهير- على سؤال أحد المتابعين عبر موقع التدوينات المصغر “X” – قائلًا: “سفالة وقِلَّة إحساس”.
إهانة الرموز الدينية
واستنكر المستشار بيشوي باسل- عضو المكتب الفني لقداسة البابا تواضروس الثاني- ما جاء في افتتاح الأولمبياد قائلا: من وجهة نظري الشخصية لا أري أي إبهار في احتفالية ترعي إهانة الرموز الدينية، ولا أري في الاحتفال إلا مزيجاً من القُبح الحضارى.
فالعَرْض تجاوز الحريات المشروعة ولم يكن حرية رأي أو تعبير فنّي بل كان مُسيئا للعهد، عهد العشاء الربّاني الذي يمثّل أسمي صفات المحبّة والتسامح والتضحية في المسيحية.
وكان من المفترض أن يكون ذلك الاحتفال رمزا للسلام وتجميع الشعوب وتجنّب أي عمل يثير الفتن أو يمسّ مشاعر أي شخص، إنما علي العكس جاء مُسيئا ومتدنّيا، فى الفكر والجوهر والموضوع، جاء مشجّعا لكلّ ما هو مرفوض وغير مقبول، وكأنها “موضة” الغرب الجديدة، إهانة المقدّسات والتركيز علي كل ما هو فاسد وخارج عن الإطار؟!
أمر مُدَبَّر
ووصف علاء عبدالهادي- الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب- إن ما تم في حفل افتتاح أولمبياد باريس؛ كان أمرًا متفقًا عليه بشكل كبير من فئات كثيرة. لكن الصدمة الحقيقية كانت للمجتمع العربي والإسلامي، لأن الأمر ارتبط بالعقائد والمنظومة الأخلاقية والتقاليد والأعراف التي يتميّز بها المجتمع عن غيره من المجتمعات.
تابع: لا أظن أن الصدمة بالنسبة للمجتمع الغربي كانت كبيرة بالدرجة التي كانت لنا حينما تمّت الإشارة إلى بعض الرموز واللوحات التي وضعت في حفل الافتتاح.
فما عُرض في حفل الافتتاح موجود في أوروبا ولا يشكِّل صدمة للمجتمع الأوروبي، لأنه مجتمع منفتح ويقبل الاختلافات الكبيرة، لكنه يمثّل صدمة بالنسبة للدول العربية والإسلامية والفئات المرتبطة بالعقيدة والالتزام بالقيم الأخلاقية.
اعتذار المسئولين
وفي ضوء المشاعر الغاضبة التي أثارها إعادة تمثيل لوحة العشاء الأخير، سارع منظّمو دورة الألعاب الأولمبية إلى الاعتذار للكاثوليك، ولطوائف مسيحية أخرى.
ففي مؤتمر صحفي- الأحد- قالت “إن ديكا”- المتحدثة باسم أولمبياد باريس-: “بالتأكيد لم تكن هناك نيّة على الإطلاق، لإظهار عدم الاحترام لأي طائفة دينية”، لافتةً إلى أن حفل الافتتاح “حاول الاحتفاء بقيم التسامح”.
أضافت: “نعتقد أن هذه الرغبة تحققت.. وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن آسفون حقاً”.
وقال توماس جولي- المدير الفني للحفل-: إن الهدف كان الاحتفال بالتنوّع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي، نافياً أن يكون أحد العروض “مستوحَى” من لوحة العشاء الأخير.
وتابع: “ليس لدي مطلقاً أي رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويه.. أردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة، ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا”.