مصر استعادت ريادتها في نشر القرآن الكريم بطبعته المعتمدة عالمياً
تطبيق «مصحف مصر» إضافة جديدة لخدمة النشر الصحيح للقرآن عبر الإنترنت
عائلة الشمرلي.. تاريخ مشرف في طباعة المصحف منذ 1936
“مصحف الشمرلى”.. العمدة لدى العلماء وكبار الحفاظ ومشاهير القراء
شيوخ الأزهر عبدالحليم محمود وبيصار وجاد الحق وطنطاوي والطيب.. حفظوا عليه
“حداد” شيخ الخطاطين.. أول من خط مصحف الشمرلي بالرسم العثماني
وزارة الحج السعودية كانت توزعه على ضيوف الرحمن.. و”المعارف” توزعه على طلابها
نتفرد عالمياً بـ”تفسير الجلالين” تحقيق العلامة الدكتور شعبان إسماعيل
حوار: أحمد شعبان
“الشمرلي”، اسم له تاريخ عظيم في كتابة وطباعة المصحف الشريف منذ زمن بعيد، ليس في مصر فقط، بل في العالمين العربي والإسلامي، حتى في منبع ظهور الإسلام والوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث كان يتم توزيع مصحف الشمرلي على العلماء والحجاج وطلاب العلم هناك قبل أن يتم انشاء مطابع الحرمين لطباعة المصحف الشريف.
تاريخ عظيم لمصحف “الشمرلي” الذي حفظ عليه شيوخ الأزهر الشريف وعلماؤه العظام وطلابه، والذي أصبح يمثل مصر خاصة بعد أن أعرب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن اهتمامه بأن يكون «مصحف مصر» نسخة من «مصحف الشمرلى مختوم الآيات بالرسم العثماني».
وللتعرف عن قرب للتاريخ المشرف لعائلة الشمرلي مع كتابة وطباعة المصحف الشريف بالرسم العثماني، كان هذا الحوار الثري مع الحفيد المحاسب أحمد فوزي الشمرلي، الذي واصل مسيرة الأجداد والآباء مع هذا الشرف العظيم.
مصحف مصر المعتمد
* اسم الشمرلي تاريخ كبير في شرف طباعة المصحف الشريف في مصر والعالم العربي والإسلامي، متى وكيف بدأت عائلة الشمرلي في طباعة المصحف وخدمة القرآن الكريم؟
** تقف المؤسسات الراسخة شامخة عبر التاريخ بقدرة الله عز وجل، ثم رسوخ منهجها ورسالتها، ويأتى فى مقدمتها من يخدمون كتاب الله ونشر رسالته الوسطية، فأنوار هذا الكتاب المنضبط بأحكام التلاوة نطقَّا وأداء وكتابة، قد انعكست على مؤسسات الخدمة الدينية الوسطية والعالمية التي يتقدمها الأزهر الشريف، الذي يرعى الشئون الدينية وفى مقدمتها مدارس التلاوة ومؤسسات ودور طباعة المصحف الشريف.
فبعد كل المحاولات الجيدة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كانت مصر على موعد مع أشهر طبعة في تاريخها لطباعة المصحف الشريف، وهي طبعة «مصحف الشمرلي» والمسمى على اسم المطبعة “مطبعة الشمرلي” لصاحبها ومؤسسها الحاج أحمد حسين الشمرلي الكبير.
ففي العام 1936م، كان الحاج أحمد حسين الشمرلي وشقيقه، وابنه الحاج فوزي، يعملون بجد وعزيمة في طباعة أجزاء من المصحف الشريف كربع يس والعشر الأخير وجزء عم. ومع العام 1944م، تأسست شركة الشمرلي للطباعة رسميا في الإسكندرية، ولما كتب الله لها النجاح سريعا انتقل بها الحاج أحمد إلى القاهرة؛ ففتح فروعًا بدأها بدرب سعادة ثم مصنعاً في حي الإمام الحسين رضي الله عنه، ثم مصنعا كبيراً في العباسية.
وكانت أول طبعة للمصحف الشريف طبعتها مطبعة الشمرلي، هي تلك النسخة التي كُتبت بخط مصطفى نظيف الشهير بـ”قدروغلي”، وكان قد خطها في عام 1891م، وتمت طباعتها في المطبعة العثمانية، ثم قامت مطبعة الشمرلي بإعادة طبعها عام 1944م، وكانوا يسمونه مصحف الحرمين.
ومع علو همم الرجال يتحقق التميز والتفرد في النجاح والإتقان والإبداع، ولهذا فإن الحاج أحمد حسين الشمرلى، أرتأى أن يكون للشمرلى طبعة خاصة تتميز بالإبداع والروعة، وتتشرف شركة الشمرلى بنشر القرآن الكريم بها على الوجه الذي يليق بكلام الله عز وجل، فتم الاتفاق مع شيخ الخطاطين وأستاذ المبدعين في عصره الأستاذ الحاج محمد سعد إبراهيم الشهير بـ”حداد”، فكان حداد أول من خط المصحف الخاص بمطبعة الشمرلي على الرسم العثماني، وكان كلما كتب عددا من الصفحات سلمها للحاج أحمد الشمرلى ليتولى تجهيزها بالمطابع، حتى اكتملت جميع صفحات المصحف الشريف في حوالى 5 سنوات. وما تزال النسخة الأصلية المرسومة بخط يده محفوظة لدى عائلة الشمرلي بالقاهرة.
علماء أجلاء
*قام بمراجعة مصحف الشمرلي في الرعيل الأول علماء أجلاء من الأزهر الشريف وأسماء مرموقة في علم القراءات وعلوم القرآن.. اذكر لنا أهم هذه الأسماء ودورهم الكبير في خدمة مصحف الشمرلي؟
** ارتبط اسم الشركة ارتباطا وثيقا بالعمل في طباعة ونشر القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي حتى صار مصحف الشمرلى هو العمدة لدى العلماء وكبار الحفاظ ومشاهير القراء، حيث قام على مراجعته علماء أجلاء من الأزهر الشريف وأسماء مرموقة في علوم القرآن والقراءات كان منهم: الشيخ على محمد الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، والشيخ عبدالفتاح القاضي شيخ معهد القراءات بالقاهرة، وكان لهما مكتب في وزارة الداخلية يراجعون فيه القرآن الكريم قبل تكوين اللجنة المصرية لمراجعة المصحف الشريف.
وكذلك الشيخ محمد على النجار الأستاذ بكلية اللغة العربية، والشيخ عبد الحليم بسيونى المراقب بالأزهر الشريف، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ رزق خليل حبة، والشيخ محمد الصادق قمحاوي، والشيخ الدكتور شعبان محمد إسماعيل، والشيخ محمد عبدالله مندور، والشيخ عبدالله منظور، والشيخ محمد صديق الخولى، والشيخ عبدالسلام داوود، والشيخ عبدالحكيم عبداللطيف، والشيخ محمود أمين طنطاوي، والشيخ عبدالله الجوهري، والشيخ محمود برانق، والشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، والشيخ حسن عبدالنبي عراقي، والشيخ سيد على عبدالمجيد، والشيخ الدكتور عبدالكريم صالح الرئيس الحالي للجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف.
كما ارتبط مشاهير العلماء وشيوخ الأزهر الشريف بالحفظ والمراجعة على مصحف الشمرلي، ومن هؤلاء العلماء مولانا الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ صالح الجعفرى، والشيخ عبدربه سليمان، والشيخ إسماعيل صادق العدوى، والشيخ محمد عبدالرحمن بيصار، والشيخ جاد الحق على جاد الحق، والشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى .
كما ارتبط به أيضا – تلاوة وحفظا – عدد من مشاهير القراء في مصر والعالم الإسلامي كالشيخ الحصري، والشيخ المنشاوى، والشيخ البنا، والشيخ الشعشاعي، والشيخ عبدالباسط، والشيخ شعيشع، والشيخ شبيب، والشيخ الدكتور أحمد نعينع .
ومن خارج مصر: الشيخ الحذيفى حيث كان من تلاميذ مولانا الشيخ عبدالفتاح القاضى، والشيخ عبدالعزيز محمد على الشهير بعيون السود شيخ القراء وأمين الإفتاء بسوريا، والشيخ الريدي التيجي شيخ القراء بمكة المكرمة، والشيخ أحمد مالك الفوتي السنغالي وغيرهم.
شهرة عالمية
* لماذا أخذ مصحف الشمرلي هذه الشهرة الكبيرة عالمياً حتى داخل المملكة العربية السعودية، وأصبح الكثير من المسلمين يفضلون القراءة والحفظ على مصحف الشمرلي؟
** منذ منتصف القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين كان مصحف الشمرلي هو المتصدر الرئيسي في حركة اقتناء المصاحف وشهرتها – تلاوة وحفظا – في مصر والعالم الإسلامي.
ولعل لذلك أسبابا كثيرة بعد عناية الله تعالى وكرمه منها: عدد مرات المراجعة التي قامت بها لجان مراجعة المصحف الشريف بمصر لنسخة “مصحف الشمرلى” على أيدي المختصين من كبار علماء القرآن الكريم والقراءات واللغة منذ عام 1950م وحتى الآن.
وما أولاه الحفاظ والقراء من العناية بهذا المصحف الشريف حفظا وتلاوة وتجويدا، ومازال الأزهر الشريف يعتمد نسخة مصحف الشمرلى لطلابه في المراحل الأساسية للتعليم الأزهري، فلله الحمد والفضل والمنة.
الدقة والاعتناء والإخلاص الشديد الذي يلتزم به القائمون والعاملون في الشمرلي على طبعات مصحف الشمرلى في جميع مراحلها، وتنفيذ كل ما يتم التنبيه عليه من مواضع التدقيق والإجادة.
تخصيص لجان داخلية للمراجعة أثناء الطباعة، والفرز والجودة بعد الطباعة، وتتميز هذه اللجان بالدقة والمهارة، ويشرف عليها ابننا الأستاذ عبدالستار عبدالسميع محمد مراجع مصاحف الشمرلى.
ولعل سببا مساعدا في كل ذلك وهو طريقة الكتابة وروعتها؛ فناهيك عن نوع الورق الجميل والرسم والتخطيط والدقة، فإن كل صفحة تحتوي على 15 سطرا فقط، ما يجعل العين تعتاد عليه، فالحفظة يعرفون موضع الآيات ومكان السور وبداياتها ونهاياتها بالعين؛ لذلك فمن اعتاد على هذه الطبعة لا يعرف القراءة في مصحف طبعته مختلفة.
وقد كانت وزارة المعارف السعودية تقوم بتوزيع نسخ مصحف الشمرلى على طلابها للدراسة والحفظ، وكذلك وزارة الحج السعودية كانت تقوم بتوزيع نسخ مصحف الشمرلى على حجاج بيت الله الحرام.
تراجع وأمل
وتميزت مؤسسة الشمرلى في الطباعة بماض ذي أطلال جميلة عتيقة يزيد من قوتها الناعمة، لكن هذا ليس كافيا للاحتفاظ بمحل الريادة وقمة النجاح إن لم يصاحبه ملاحقة التطوير والابتكار والتميز والتنوع.
ولعل هذا كان سببا قويا في تراجع ريادة طباعة وتوزيع المصحف الشريف في مصر في ثمانينات القرن الماضي بعد تأسيس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف سنة 1985 م وتوزيع المصاحف على الحجاج.
فضلا عن توافد العمالة المصرية على الدور العربية مثل ليبيا والعراق والسعودية، كل هذا أدى إلى دخول نوع جديد من المصاحف المطبوعة بشكل فخم وأسلوب سهل يلائم الكلاسيكية والمعاصرة أيضا.
ومع أن هذه العوامل قد أثرت كثيرًا في نشر المصحف المصري، لكن هناك سببا أقوى تعرضت له هذه المؤسسة العريقة بعد أزمة كورونا وهو توقفً وتصفية الهيكل الرئيسي لمؤسسة الشمرلى، ولكن الله تعالى بالغ أمره وقد جعل لكل شيء قدرا، فقد قمت وبحمد الله تعالى وبمعاونة بعض المخلصين من أبناء هذه المؤسسة العريقة بتحمل الأمانة ومواصلة المسيرة في خدمة القرآن الكريم وطباعته ونشره ليكون بين أيدي القراء والحفظة من المسلمين في جميع ربوع المعمورة.
أشهر الخطاطين
* من هم أهم الخطاطين الذين تشرفوا بكتابة مصحف الشمرلي؟
** مصحف الشمرلى غير مختوم الآيات له نسختان: الأولى -وهى الأشهر – وقد كتبها الخطاط المبدع الشهير الأستاذ محمد سعد إبراهيم «حداد»، وجاء عدد صفحات النص القرآنى فيها 522 صفحة، أضيف إليها دعاء ختم القرآن (صفحتان) ثم تعريف بالمصحف الشريف والفهارس حتى بلغت جميع الصفحات 544 صفحة.
والثانية: وقد كتبها شيخ الخطاطين الأستاذ المبارك الحاج سيد عبدالقادر الشهر ب «زايد»، وهذه النسخة طبعت مجزأة ثلاثين جزءا فيما نسميه (ربعة)، وكانت عدد صفحات النص القرآني فيها 633 صفحة، أضيف إليها دعاء ختم القرآن (3 صفحات) ثم أسماء الله الحسنى (3 صفحات) ثم تعريف بالمصحف الشريف والفهارس حتى بلغت جميع الصفحات 711 صفحة.
مصحف مصر
* مصحف مصر الذي تشرف بأمر طباعته الرئيس عبد الفتاح السيسي وتم طباعته على نسخة الشمرلي بالرسم العثماني برواية حفص عن عاصم مختوم الآيات، ما هي تفاصيل هذا المصحف وما الجديد في كتابته وطباعته ومقاساته؟
** رغم الظروف القاسية التي مرت بها مصرنا الحبيبة في العقد الماضي، إلا أن النجاح يولد من رحم الأزمات؛ فاتباعا لسنة التطوير ولما رأينا من حرص الأجيال الجديدة على القراءة والحفظ من المصحف مختوم الآيات، وحرصا منا على استمرار شرف العناية بخدمة القرآن الكريم وأهله، فقد وفقنا الله تعالى لعمل نسخة كاملة من مصحف الشمرلى مختوم الآيات، وبنفس الخط والرسم ليكون مددًا جديدا في طريق النور والوفاء بحمل هذه الأمانة المباركة التي شرف الله بها آباءنا وأجدادنا.
وهذه النسخة تتميز بأنها من نفس خط الأستاذ محمد سعد إبراهيم «حداد» وأنها مختومة الآيات – أي أن كل صفحة فيها تنتهي برقم آية.
وقد ازداد الأمل في استعادة شرف الريادة في خدمة ونشر كتاب الله عز وجل مع الاعتناء الكبير الذي أبداه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بمصحف الشمرلي كنموذج كريم ساهم في نشر الإسلام بأكرم مصادر التشريع الإلهي، وهو القرآن الكريم، حيث اجتمع سيادته معي وتم الاتفاق على أن يكون «مصحف مصر» هو نسخة «مصحف الشمرلى مختوم الآيات».
وقد كان لنا شرف التعاون والمشاركة في إعداد التجهيزات الفنية لهذا المصحف الشريف على ثلاث مراحل:
الأولى: تجهيز مصحف مصر «نسخة الشمرلي مختوم الآيات» التى سيتم حفرها على الرخام لتوضع في دار القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الإدارية الجديدة.
الثانية: تجهيز «مصحف مصر نسخة الشمرلي مختوم الآيات» التى سيتم طباعتها ورقيا على هيئة مصاحف.
والثالثة: المشاركة بورقة عمل في تنفيذ تطبيق «مصحف مصر نسخة الشمرلي مختوم الآيات» الإليكترونى، ونشره عبر شبكة الإنترنت.
والحمد لله قد تمت المراحل الثلاثة بتعاون كبير بين الأزهر الشريف، والمساحة العسكرية، ومؤسسة الشمرلى للطباعة والتوريدات؛ وبعد أعمال المراجعة والتدقيق قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ «مصحف مصر- نسخة الشمرلي مختوم الآيات» على لوحات الرخام في دار القرآن بمسجد مصر في العاصمة الإدارية الجديدة. كما قامت بطباعة هذا المصحف الشريف فى المطابع الرئيسية ب «إدارة المساحة العسكرية»، وقد كان لنا شرف المشاركة فى جميع أعمال الطباعة هذه في عامي 2020 – 2021 م وبمقاسات مختلفة: “الجوامعي، ونصف الجوامعي، والربع والتهجد”.
ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن تمتد لنا يد التعاون بكل إمكانياتها ليتاح بهذا العمل المبارك أن تستعيد مصر مكان الريادة في طباعة ونشر القرآن الكريم بطبعته المصرية المعتمدة في كل ربوع المعمورة.
التعاون مع الأوقاف
* وزارة الأوقاف أعلنت إطلاقا جديدا لـ”مصحف مصر” على نسخة الشمرلي بالرسم العثماني، من خلال التطبيق الإلكتروني الذي يتيح لأي قارئ حول العالم أن يتصفح المصحف الشريف ويتلو منه القرآن الكريم، ما أوجه التعاون بينكم وبين الأوقاف في خدمة كتاب الله، وما أهمية هذا التطبيق؟
** لنا شرف كبير في التعاون مع وزارة الأوقاف وقيادتها الرشيدة لتنفيذ أي أعمال تتعلق بطباعة ونشر كتاب الله عز وجل على الوجه الذي يليق بهذا الكتاب الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بن يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وبالنسبة لتطبيق «مصحف مصر على نسخة الشمرلي بالرسم العثماني»، فإنه إضافة جديدة لخدمة النشر الصحيح للقرآن الكريم عبر الإنترنت، ونستطع أن نؤكد بفضل الله تعالى أن هذه النسخة تتميز بالدقة والجودة والخلو من الخطأ أو التحريف الذي قد يقع في كثير من الإصدارات الإليكترونية غر المعتمدة التي تنتشر عبر الشبكة العنكبوتية.
كما أنها تتميز بخصائص فنية في أعمال البحث والاستماع والقراءة يستطيع القارئ أن يلاحظها حين استخدام هذا التطبيق المبارك، ويمكن تحميل هذا التطبيق على جميع أجهزة الأندرويد والماك.
تطبيقات أخرى
* وهل لديكم تطبيقات أخرى لمصحف الشمرلي يتم تحميلها على الهواتف الذكية.. وما الميزة التي تميزها عن التطبيقات الأخرى؟
** ليس لدينا أي تطبيق أخر لمصحف الشمرلي على شبكة الإنترنت، وليس لنا أي علاقة بجميع التطبيقات التي تنتشر عبر هذه الشبكة باسم «مصحف الشمرلي».
* وهل هناك مشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة تستعين بخبرات مطابع الشمرلي في طباعة المصحف؟
** خدمة القرآن الكريم في جميع صورها – شرف عظيم لنا نتمنى من الله تعالى أن يديمه علينا إلى أن نلقى وجهه الكريم على ذلك، فنحن على استعداد للتعاون مع كل من يسعى لخدمة ونشر كلام الله تعالى على الوجه الذى يليق بهذا الشرف العظيم.
* أخيرا ما الجديد لدى مطابع الشمرلي في إصدارات جديدة ومميزة من مصًحف الشمرلي؟
** بفضل الله تعالى وكرمه لدينا من طبعات المصحف الشريف جميع المقاسات: الجيب، والثمن، والربع، ونصف الجوامعي، والجوامعي،، وربع يس، والعشر الأخير، وجزء عم، وكذلك المصحف المجزأ (ربعة) ثلاثين جزءا بخط الحاج زايد رحمه الله تعالى.
وأما فيما يتعلق بالتفسير: فلدينا مصحف الشمرلى بتفسير الجلالين بتحقيق مولانا العلامة الأستاذ الدكتور شعبان محمد إسماعيل، أستاذ القراءات وعلوم القرآن – عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان.
وكذلك مصحف الشمرلى ومعه أيسر التفاسير للعارف بالله تعالى الشيخ عبدالمقصود محمد سالم، والعارف بالله تعالى الشيخ محمد محمود عبدالعليم – عليهما من الله تعالى سحائب الرحمة والرضوان.
وأما الجديد: فبفضل من الله تعالى واتباعا لسنة التطوير والإجادة فى خدمة كتاب الله عز وجل – قد أصدرنا الآتى: مصحف الشمرلى غير مختوم الآيات 2 لون بمقاسات: الربع، ونصف الجوامعى، والجوامعى.
ربع يس غير مختوم الآيات 2 لون مقاس 17 × 24 سم.
(العشر الأخير غير مختوم الآيات) 2 لون مقاس 17 × 24 سم.
جزء عم غير مختوم الآيات 2 لون مقاس 17 × 24 سم.
مصحف الشمرلى مختوم الآيات 2 لون مقاس الربع.
ربع يس مختوم الآيات ٢ لون مقاس 17 × 24 سم.
العشر الأخير مختوم الآيات) ٢ لون مقاس 17 × 24 سم.
جزء عم مختوم الآيات 2 لون مقاس 17 * 24 سم.
وتحت المراجعة: مصحف الشمرلى مختوم الآيات 2 لون مقاس نصف الجوامعى.
وتحت التجهيز: مصحف الشمرلى مختوم الآيات بقراءة ورش عن نافع – وبنفس خط الشمرلى، 2 لون بمقاس نصف الجوامعى.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمته ويتمها بشرف خدمة القرآن الكريم وطبعه ونشره على الوجه الذي يرضيه عنا، حتى نلتقي على حوض إمام أهل القرآن صلى الله عليه وسلم.