الشيخ صالح: والدي علمني الأحكام واتشرف بالتعلم في مدرسة الشيخ الليثي
كتب – محمود الورواري:
احتفل المئات من أبناء مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية بانضمام الشيخ صالح على حسن ابن قرية الجمايلة إلى إذاعة القرآن الكريم وإذاعة أول تلاوته بها الساعة الثالثة عصرا يوم الجمعة الماضي، حيث تحول ذلك الموعد لاحتفالية كبرى حيث استمع الجميع عبر مكبرات الصوت لتلك التلاوة التي جاءت تتويجاً لمشوار طويل في حفظ وقراءة وتلاوة وتجويد القرآن الكريم على يد والدة الشيخ على حسن الذي يعد من كبار معلمي القرآن والقراءات وأحكام التجويد بمحافظة الشرقية ولذا كان أهم احتفال في ذلك اليوم هي تلك القبلات التي طبعها الشيخ صالح على حسن على جبين ويد والده بعد أن اختتمت تلاوته الأولى في إذاعة القرآن الكريم.
ولعل من أهم ما ميز الشيخ صالح على حسن أنه يأتي ضمن مدرسة قرآنية عظيمة تقدم تلاوات خاشعة ونغم روحاني عظيم تربي عليها أجيال كثيرة بالأخص في محافظة الشرقية في الثمانينيات والتسعينيات وهي مدرسة المرحوم القارئ الشيخ محمد محمد الليثي، حيث كان والد الشيخ على حسن من بين معلمي الشيخ الليثي رحمه الله، ولذا حظي الشيخ صالح بالتعلم المباشر من الشيخ الليثي حيث كان بصحبة والده دوماً عند زيارته.
وفي هذه المدرسة القرآنية العظيمة تربى الشيخ صالح بين تعلم الضوابط والأحكام من والده وإتقان أحكام القراءة وضبط النغم القرآني من الشيخ الليثي ليمتلك بذلك أداتي القارئ المتقن، وتوج ذلك خشوع وهدوء وأدب جم .
شارك الشيخ صالح على حسن في العديد من المسابقات الدولية والعالمية ولكن كانت أهم تلك المسابقات مسابقة “المزمار الذهبي” تلك المسابقة الدولية الأهم التي نظمتها قناة الفجر الفضائية في مصر وعدد 10 دول عربية فضلا عن مشاركات دولية في عام 2009، ووقتها نجح الشيخ صالح على حسن بين آلاف المتقدمين في التصفية الأولى ثم كان من بين أفضل عشرة أصوات من بين أفضل 100 متسابق في المرحلة الثانية، ليمثل مصر ضمن المسابقة الدولية رفقة قراء عظام من بينهم من سبقه لإذاعة القرآن الكريم أمثال الشيخ فتحي خليف، والشيخ ياسر الشرقاوي، وكذلك المرحوم الشيخ السيد وردة، إلى جانب القارئ الشيخ أحمد محمد حسان، إلى جانب القارئ المصري الشهير الذي توفي في أمريكا العام الماضي أثناء إحيائه ليالي رمضان هناك الشيخ عبدالله كامل، ولم يكن مستغربا وقتها أن يفوز الشيخ صالح في هذه المسابقة ممثلا لمصر أمام مشاركات قوية من دول العالم المختلفة.
وحرصت جريدة “عقيدتي” على مشاركة الشيخ فرحته وسط جموع محبيه يتقدمهم وكيل الوزارة باتحاد الإذاعة والتليفزيون عبدالعزيز عمران، ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق د. صلاح حري، ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية الشيخ محمد المراعي، ود. أسامة كمال وكيل إدارة أبوحماد التعليمية، والقارئ الشيخ محمد فتح الله بيبرس.