بقلم د: دينا الصهبى
أخصائي إعلام مكتب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي
تعد قصة اصحاب الأخدود أحد أشهر القصص في الإسلام، كونها وردت في القرآن والسنة على حد سواء، وتعد مصدر إلهام للمسلمين، خاصة في عصر الاضطهاد؛ (البلاء والفتنة في التعبير الإسلامي
ذكرت سورة البروج قصة أصحاب الأخدود ذكرًا مبسطًا؛ حيث أثبتت السورة أنهم تم حرقهم في الأخدود، لأنهم آمنوا بالله، كما وصفت السورة الملك وأعوانه كشهود على هذه المحرقة، مبينًا أن دافع الانتقام من هؤلاء المؤمنين هو فقط مجرد الإيمان بالله، وأنهت السورة أحداث القصة بفتح باب التوبة لمن قاموا بهذه المحرقة، مع التوعد بالانتقام ممن لم يتب منهم عن طريق إحراقه في الآخرة بنار الحريق
وبتامل فى احداث السورة ان أساس السورة هو فتنة أهل الباطل لأهل الإيمان
فعند سماع قصة أصحاب الأخدود تقعد مع نفسك تقول أكيد الخندق اللي بيحفره الملك ده عشان يحرق فيه المؤمنين مش هيكمل،، طيب لقيته كمل وأشعلوا فيه نار ييجي في بالك، لا أكيد النار دي هتطفي،، تلاقي النار مكملة وبتزيد في اشتعالها تقول أكيد المؤمنين مش هيترموا،، طيب اترموا خلاص جوه الخندق اللي مشتعل بالنار تقول يقيناً ربنا هيأمر النار فتكون برداً وسلاماً عليهم ومش هيحصل لهم حاجة،لا، هتشوفهم اترموا واتحرقوا بالفعل
هتقول طيب ازاي ربنا سايبهم كدة يتبهدلوا وهما الفريق الأعز!! هتبدأ عقيدتك تتزعزع هنا ييجي القرآن يثبتك
سبحان الله هتلاقي ساعتها ان المشهد مش كله في الدنيا،
لاااااا ده المشهد ٩٩.٩٪ منه هناك في الآخرة بس احنا اللي بنستعجل
هتلاقي ان فيه فئتين: فئة منتصرة في الدنيا أحرقت المؤمنين وبهدلت الدنيا بس ليهم عذابين في الآخرة، وفئة تانية مستضعفة في الدنيا بس انتصرت في الآخرة
“إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ”
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ”
ييجي بعد كدة ربنا يطمنك ب “إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُوَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُفَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ”
وبعدين تلاقي “وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ” وتلاقي ان الموقف خلص والمفروض ان كل المؤمنين خلاص ماتوا في الأخدود ويفتكر الكفرة إنهم انتصروا ومحدش هيحكي عنهم؟؟!!
تلاقي كلمة الشهادة متكررة ٤ مرات في السورة
“شاهد ومشهود وشهود وشهيد”
تطمن ان ربنا عدل ولا يغيب عنه مثال ذرة في السماوات ولا في الارض ترجع تاني تثبت قلبك بإن وعد ربنا نافذ حتي لو لم نراه بأعيننا في الدنيا فتضبط بوصلتك تاني
فاللهم لك الحمد علي نعمة القرآن اللي بيثبت قلوبنا في أصعب المواقف فاللهم فرجاً ومخرجاً لأهل غزة ولكل مظلوم لا يعلمه الا الله
نراه بأعيننا وتشف به صدور قوم مؤمنين