كرَّم مسجد “شباب أهل الجنة” بالتجمع الأول، أبناء البراعم من حفظة القرآن الكريم، برعاية مسئولة التحفيظ والنشاط- الداعية م. عبير أنور.
أوضحت “عبير أنور” أن يوم الأطفال في المسجد يتألَّف من ثلاث فقرات، الأولى: في رحاب القرآن، حيث تسميع المحفوظ لكل طفل والتدريب على تلاوة الآيات الجديدة تلاوة صحيحة قبل الحفظ، ثم يأتي موعد الدرس وهو عبارة عن قصة جديدة من القصص القرآني، فبعد سرد القصة ومناقشة الدروس المستفادة نعيد مراجعتها في صورة أسئلة يجيبها الأطفال لتثبيت المعلومات.
هذا بالإضافة إلى درس السلوكيات وقبل أن تنتهي هذة الفترة يبدأ بعض الأطفال الموهوبين بإثراء الوقت بفقرات من الإنشاد الديني، ثم تأتي الفقرة الترفيهية والمفيدة جداً، وهي فقرة الصناعات الصغيرة وفيها يتعلّم الأطفال صناعة كارت أو مَقْلَمَة أو صناعة المخبوزات والمخلّل، وكذلك الزراعة وهذه الفقرة محفِّزة جدا للأطفال لأنه طالما كرَّرنا على أسماعهم ان هذا النشاط ما هو إلا جائزة لحفظة القرآن.
أضافت: في كل مرة يحفظ الأطفال بعض الآيات حتى تتم لهم سورة، فيقومون بمراجعتها حتى يأتي موعد المسابقة الدورية، فيتم اختباره في السورة الجديدة، ويتكرر الأمر كل مسابقة.
ومع بداية العام الدراسي وانتظام الأطفال تم الإعلان عن المسابقة الكبرى وهي مسابقة لتشجيع الأطفال على مراجعة ما تم حفظه في السنوات السابقة وتجميع المحفوظ.
وكان يوم الحصاد حيث تم اختبار مجموعة من الأطفال، وكانت فرحتى بهم غامرة حتى أني ارسلت شهادات ليتم كتابتها فورا، ليتسلّموا الهدايا والشهادات قبل مغادرة المسجد. ووسط تصفيق زملائهم تم التكريم.
وسارع عدد كبير من الأطفال إلى تسجيل أسمائهم لاختبار الأسبوع المقبل، فقد أسهم التكريم في تحفيزهم على المراجعة واسترجاع المحفوظ.
وعبَّرت “أنور” عن شعورها بالفرحة قائلة: شيءٍ ماتع أن تعمل مع الأطفال فتنعم بمحبّتهم الخالصة ومشاعرهم الصادقة وإيجابيتهم، وتسمع القرآن بأصواتهم الغَضَّة وتشعر بأنك تُسهم في بناء إنسان، مبادئه وقيمه وعباداته.