في مشهد بديع، احتشد العشرات من أبناء قرية الخيس بمركز أبوحماد، بمحافظة الشرقية، للاحتفال بحصول خمسة من أبناء القرية على الإجازة في القراءات بقراءة حفص عن عاصم بطريق الشاطبية من عالِم القراءات ومعلّم علوم القرآن الكريم والقراءات بالأزهر الشريف الشيخ عبدالعظيم فتحي حزين، وهو المشهد الذي يمنح القلوب أملا جديدا في أن الله يحفظ كتابه في قلوب أحبابه.
من جهته أكد فضيلة الشيخ عبدالعظيم فتحي، أن منح الإجازات في قراءة القرآن الكريم أحد الوسائل الهامة لحفظ وتلقين كتاب الله عزَّ وجلَّ بالتواتر، من شيخ إلى شيخ حتى وصل ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهذا التسلسل المتصل غير المنقطع يضمن النطق الصحيح والفهم السليم لكتاب الله، وأنه مع تقدم الوسائل التكنولوجية يبقى الإقراء المباشر الأهم والأقدر لأنه يقف على الحركات والسكنات ومخارج الأحرف والألفاظ بما يضمن تبليغ تلك الأمانات والرسالة الثقيلة، ونحن نأمل أن يجعلنا الله حلقة في سلسلة شريفة منتقاة، وبمنح الإجازة ننقل تلك الأمانة للأجيال القادمة ونوصيهم بأن يقرأوا ويُقرئوا غيرهم وأن يحفظوا للقرآن هيبته وأحكامه، وأن يصحّحوا لمن يقرأ بغير علم حال الخطأ لأن هذا واجبهم وتلك رسالتهم.
فيما قال الشيخ عادل سلامة، المدير العام السابق لإدارة الأزهر التعليمية بأبوحماد: إن من أجزل العطايا التي أكرم الله بها بلدتنا تلك الرسالة العظيمة المرتبطة من قديم الزمان بتطبيق حديث نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه” فهنيئا لتلك العائلات المنتقاة، فهنيئا لزوج منح زوجته هذا الشرف بأن شجّعها على أن تواصل حفظ القرآن الكريم، وتحصل في هذا السن على الإجازة في القراءات، إن ثوابه سيكون عظيماً في الدنيا والآخرة، وهنيئا لكل والد أكرم ابنه أو ابنته بتحصيل هذا العلم الذي يمنح بيوتنا وأبناءنا بركة في العلم والعمر والرزق ويحفظ بيوتنا ويمنحها طاقة من الإيمان والنور ويبقى وعد الله الحق كما أبلغنا رسولنا الكريم أن يشفع حافظ القرآن في أهله يوم اللقاء الأعظم.
وبعد أن استمع الحضور لكل من الحفظة وأعاد الشيخ اختبارهم بمشاركة د. محروس عبدالرحمن، المحكِّم في مسابقة الأزهر العالمية للقرآن الكريم، والمدرس بالأزهر الشريف، وبحضور عدد من رموز القرية من بينهم د. محمد عبدالسلام خفاجي، المدير العام بالضرائب، الزميل إيهاب نافع، نائب رئيس التحرير، الشيخ عاطف السيد إبراهيم، الموجه بالأزهر، الشيخ عبدالله محمد، الموجه بالأزهر، الضابط نجاتي جودة، عبداللطيف نافع، المدير العام بالبريد، المهندس محمد بشير، محمد عبده خفاجي، تم منح المجازون شهادتهم وهم: دعاء محمد خطاب، محمد نجاتي جودة، جنى محمد بشير، لميس عاطف خفاجي، مالك محمد إبراهيم.