بقلم: الشيخ سعد الفقي
كاتب وباحث
من حسن حظي أنني عايشت جريده عقيدتي منذ صدور أعدادها الأولي قبل ٣٠ عاما قارئا وكاتبا ومتابعا لكل ماينشر فيها من مقالات ورؤي وتحقيقات وأخبار وانفرادات . لعبت الجريده النبيله دورا كبيرا في تبصير الناس بالاسلام الصحيح الذي لايعرف الأفراط أو التطرف والغلو .
من خلال كتابات علماء الازهر الشريف وكبار الكتاب والنخب المشهود لهم بالاستناره وسعه الأفق والفهم الصحيح لمقاصد الشرع الحنيف وتقديم صوره مضيئه عن جوهر الاسلام . وفي كل القضايا التي استهدفت الدين تفريطا وتطرفا كانت عقيدتي لهم بالمرصاد من خلال دعوتها الهادفه بالحكمه والموعظه الحسنه . وفي أوقات كثيره خاضت الجريده بمفردها المعارك الضاريه وتصدت لدعاه الغلو والتفريط . حمل الأمانه والمسئوليه فريق عمل من النبلاء منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا . أعرفهم جميعا لم يبحث أحدهم عن شهره أو مكانه بل كانوا ومازالوا جنودا في ساحه المعركه يزودون عن حياض الدين ويرسخون للمواطنه والايثار والفداء والتضحيه وفي كل القضايا القوميه والوطنيه كانوا في قلب الحدث .
فتحت عقيدتي أبوابها منذ بدايات أعدادها الاولي وحتي الأن للأقلام الشريفه ومازالت تقدم وجبات دسمه في شتي مناحي المعرفه الدينيه . وتظل عقيدتي احدي الاصدارات لدار التحرير التي أسست لمدرسه جديده في نشر صحيح الاسلام الوسطي المعتدل. جريده عقيدتي وهي تستقبل العام الثلاثون من عمرها مازالت في حيويتها ونضارتها ( جريده وموقع ) بفضل الاخلاص والتفاني لكتيبه العمل التي تقدم دون انتظار لمغنم وتضحي ايمانا بالرساله التي يقومون بها .تحت قياده الصحفي النبيل الكاتب الصحفي الاستاذ/محمد الابنودي ابن الجريده الذي تربي فيها وترعرع واستكمل مسيره الكبار والذين وضعوا لبناتها الأولي وقدموا لونا جديدا في عالم المعرفه .
لقد حفرت عقيدتي طريقا جديدا في عالم الصحافه الدينيه
وهو مايلقي بالثقل علي أكتاف كل العاملين فيها كتابا وصحفين . وهو ماننتظره علي الدوام من الجريده الغراء من خلال التحديث والتطوير .ومواكبه فنون الأعلام ولاشك أن جمهورها يمتد خارح الوطن .وهناك متابعات مستمره لموقعها واعدادها من خلال الانفرادات التي تتمتع بها .
عام جديد نشد فيه علي أيدي القائمين عليها ونطالبهم بالمزيد . وكل عام ومصرنا بخير وشعبها في رخاء في ظل القياده العظيمه لرئيسها ابن مصر البار وحامي حماها الرئيس / عبد الفتاح السيسي حفظه الله .