حقّقت أول قافلة للواعظات- والتى استقبلتها محافظة شمال سيناء- نجاحا كبيرا من حيث الأهداف التوعوية، وتلبية حاجة المواطنين وخاصة النساء، من المعرفة والاطلاع والتفقُّه الدينى.
تصف لنا الداعية م. عبير أنور- ضمن فريق الواعظات- تحرُّك القافلة بقولها: على شاطئ بحر العريش جلسنا نتجاذب أطراف الحديث، أساتذة جامعة العريش وواعظات الأوقاف، بعد يوم حافل داخل كليات جامعة العريش، استقبلنا رئيس جامعة العريش الموقَّر وأثنى على فكرة وجود سيدات في مجال الدعوة، ووجّه إلى ضرورة زيارة المدينة الجامعية والتحدّث إلى طالباتها.
زرنا كليات الآداب والعلوم والاقتصاد المنزلي وحدّثناهم عن القيم الاخلاقية ،إدارة الوقت ،الموازنة بين الاهتمامات، الكلمة الطيبة كذلك قصص مستفادة من السيرة النبوية.
ثم حان وقت زيارة دار للرعاية الاجتماعية، قضينا وقتا ثمينا مع أجمل أطفال حفظهم الله ودبَّر لهم امورهم وزيّن حياتهم القادمة بالرزق والسعد بإذن الله.
تضيف: زرنا بعدها مركز الشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة، وتحدثنا عن قيمة العقل وفوائد وأخطار السوشيال ميديا والإدمان الإلكتروني.
تستطرد م عبير أنور: وفي اليوم التالي كان التجمع بعد الفجر حتى ننطلق إلى المدارس المختلفة، فنحضر طابور الصباح، فنلقي الكلمات ونطرح الاسئلة ونحيّي العلم، وتدخل الطالبات إلى فصولهن على دقَّات الطبول، بينما نجلس في ضيافة مديرة المدرسة لحين إعداد قاعة المكتبة، ونلتقي الطالبات فنتحدث إليهن عن غاية الله من الخلْق، ونفصّل عن العبادات والاستخلاف في الأرض، وكيف تدير كل منهن وقتها وطاقتها وتحدّد أولوياتها، حدثناهن عن ميزان قياس العمل “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
وفي كل هذه الأمكان كانت خاتمة اللقاء مسابقة دينية ثقافية، والحقيقة ان مستوى البنات الثقافي كان مبهراً بحق.
اتجهنا إلى مديرية أوقاف شمال سيناء والتي يسَّرت لنا منذ اللحظة الأولي جميع الأمور وساندتنا أصدق مساندة، وزوّدتنا بزميلاتنا من واعظات شمال سيناء الفضليات، حيث شاركننا بكلماتهن القيمة في كل اللقاءات، ثم اصطحبننا في الساعة الأخيرة إلى مقر الأسر المنتِجَة لننتقي من روائع التراث العريشي والعمل اليدوي لسيدات العريش، وكذلك إلى سوق العريش وسِلَعِهِ التي تميّزه.
إنها حقا الأرض المباركة التى قال عنها ربُّ العزّة سبحانه: “إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى”.