كتب مصطفى ياسين
أكد د. سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن الحفاظ على الأمن الفكري يتطلب تضافر الجهود من جانب المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والإعلامية؛ لإعادة بناء الوعي للشباب العربي فضلا عن ربطه بالانتماء لدينه ووطنه وثقافته ؛حتى لا يكون أداة طيعة في أيدي أعداء الأمة العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال إلقاء كلمته في الجلسة الثانية بالمؤتمر العلمي،بعنوان (الإعلام وحماية الأمن الفكري العربي)، الذي أقامه معهد البحوث والدراسات العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم– ألكسو– بجامعة الدول العربية أمس الخميس 19 ديسمبر، بعنوان (الأمن الفكري العربي ..التهديدات وسبل الحماية )، بمشاركة العديد من المفكرين والأكاديميين والإعلاميين والمثقفين العرب.
ألقى الضوء على واقع الإعلام العربي في ظل التحديات التي يواجهها في العصر الرقمي، مشيراً إلى الجوانب الإيجابية لتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي وأهمية توظيفها للارتقاء بمستوى مؤسساتنا الإعلامية وخدمة قضايا الوطن.
ودعا د. الشريف إلى أهمية زيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت ،والذي لا يتعدى اليوم أربعة في المائة من المعلومات التي تحفل بها تلك الشبكة، مطالباً بتوطين تكنولوجيا الاتصال الحديثة والمشاركة في تصنيعها وتطويرها حتى لا نظل مستهلكين لتلك التكنولوجيا.. موضحا أن رابطة الجامعات الإسلامية تسعى جاهدة للتنسيق مع الجامعات الأعضاء في تطوير البرامج الدراسية والبحوث الأكاديمية الهادفة إلى الأخذ بكل ما هو جديد في مجال ثورتي المعلومات والاتصال.
يذكر أنه تم تسليم جائزة الشباب العربي لعام 2024، في ختام المؤتمر ،فضلا عن توزيع أحدث إصدارات المعهد بعنوان :(الأمن الفكري العربي.. اتجاهات النخب السياسية والإعلامية ودور المواقع الصحفية) للباحثة المغربية الأستاذة نجات امرابط.