بقلم الدكتور محمد صبحي
مدرس الإعلام بجامعة الازهر
بداية العام الجديد وقت الأمل والتفاؤل المتجدد، وهي لحظة يبدأ فيها فصل جديد في الحياة. ومع البدايات الجديدة تأتي آمال وفرص جديدة لتحقيق الأهداف والطموحات.
إنه وقت التخطيط والتطلع إلى المستقبل والتركيز على النمو الشخصي والتغلب على تحديات العام السابق. قد يجلب العام الجديد فرصاً جديدة لتحقيق أحلامك، لذا يجب أن تدخل العام الجديد بعقلية منفتحة على التغيير والتطور. عام جديد سعيد.
تذكّر أن العلاقات تُخلق من أجل الراحة، والاطمئنان، والدعم والبهجة. أنت لست بحاجة إلى أشخاص يسلبونك راحة بالك.
الأصدقاء المتقلبون ليسوا أيضاً ما تحتاج إليه. تخلص من كل ما هو متاح هنا وهناك. كن مع الأشخاص الذين لن يعطوك فرصة ثانية، والذين لن يكونوا خيارًا في القائمة والذين سيضعونك دائمًا قبل أي شخص آخر. الفصام ينتمي إلى الطب النفسي ولا مكان له في حياتك.
لذا أصلح علاقاتك مع الناس. أصلح علاقاتك مع الأحباء المهجورين، والأشقاء المتبرئين والأصدقاء المنفصلين والجيران المتخاصمين. فالدنيا أقصر من أن تمضي وقتًا في التباعد والهجران، وأضجر من أن نتشاجر.
ما الذي ننتظره من أن نؤخذ إلى القبر بخيبة أمل، وأن نقف في جنازة ونتلقى التعازي؟ ما فائدة أن نذرف الدموع في جنازة، والحياة شيء مهجور؟ وبالمناسبة، هذه النقطة لا تتعارض مع النقطة السابقة. . إذا هجرتم المسجد، فسيعمره غيركم. وإن هجرتم القرآن فغيركم يتلوه. إلى أن ينفخ الإسراء في بوقه، وتذكروا أن الصراع بين الحق والباطل محتدم، ومهما قوي الباطل فلن ينتصر، ومهما ظهر الحق ضعيفاً فلن ينهزم. لأنه لا يبيع آخرته بدنياه، ولا يبيع آخرته بدنيا غيره إلا من باع آخرته بدنيا غيره.
إنه بداية عام جديد، فأصلح علاقتك مع الله. إن كانت هناك ذنوبٌ أسرفت فيها، وكلنا لدينا ذنوب، فاليوم فرصتك لتبدأ تاريخاً من التوبة. اقرأ القرآن كل يوم، ولن تترك القرآن ولو تخطفك الطير.
فاحتفظ لنفسك بالصدقة الصغيرة التي لا تخبر بها أحداً، ورغيف الخبز، وعلبة الدواء الدائمة للمرضى التي لا يعلم بها أحد إلا الله، وصلاة الظهرين التي تصليها دون أن يراك أحد، وصلاة القيام التي تتسلل بها إلى حضرة الله متجنباً حتى أعين أهلك.
وبما أننا في بداية عام جديد فاختر لنفسك شيئاً مفيداً لك، كتاباً تقرأه، أو برنامجاً قيماً تشاهده، أو دورة علمية تلتحق بها، أو مشروعاً مجتمعياً تلتزم به، أو عملاً تطوعياً تقوم به، أو غير ذلك. وفيما يلي بعض الطرق لبدء العام الجديد بشكل إيجابي:
– التأمل في الإنجازات والتحديات السابقة: قبل حلول العام الجديد، انظر إلى ما حققته في العام السابق والتحديات التي واجهتها. سيساعدك ذلك على تقييم نفسك وتطويرها.
– ضع أهدافًا جديدة وواضحة وواقعية للعام الجديد. وتشمل الأهداف الصحية: العمل والعلاقات. احرص على أن تكون أهدافك محددة وقابلة للتحقيق.
– تحقيق التوازن الداخلي: إن بداية العام الجديد هي أيضًا فرصة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة: التجديد الشخصي: ابدأ العام الجديد بتغييرات إيجابية. قد ترغب في تعلم مهارة جديدة أو بدء عادة صحية، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.
– احتفل مع الأحباء: الاحتفال مع العائلة والأصدقاء يضفي جوًا مميزًا على العام الجديد ويجلب الشعور بالتواصل والدعم؛
– كن متفائلًا وإيجابيًا: كونك متفائلًا وإيجابيًا سيحفزك على التفاؤل والإيجابية؛
كن إيجابيًا وإيجابيًا: كونك إيجابيًا وإيجابيًا سيحفزك على الإيجابية والإيجابية. خلال العام الجديد. تحدّث إلى نفسك بصوت إيجابي وانظر إلى كل تحدٍ على أنه فرصة للنمو.
كن ممتنًا: عندما تبدأ العام الجديد، كن ممتنًا للنعم التي لديك في حياتك. فهذا يساعد على زيادة الرضا في قلبك.
راجع روتينك: قم بإجراء بعض التغييرات على روتينك لتحسين حياتك اليومية. خصص وقتًا للراحة أو التأمل لفترة قصيرة لزيادة حماسك وطاقتك.
عام جديد سعيد وصحي. إنها بداية عام جديد. تذكر أن الكثير من الناس يتحدثون عن انتظار الشخص المناسب، لكن القليل منهم من يعمل ليكون الشخص المناسب. كثير من الناس يحبون موسم الحصاد، لكن القليل منهم من يحرث ويزرع ويسقي ويرعى.
كن من القلائل الذين يصبحون حلم شخص آخر وليس من أولئك الذين يجلسون يحلمون. إنها بداية عام جديد. فلنتذكر أن كل من مات في العام الماضي آمن بالموت. عش عام الوداع، فقد يكون عامك الأخير، كما أمرت أن تصلي صلاة الوداع، فقد يكون عامك الأخير.